الحلقة السابعة عشر

452 12 0
                                    

الحلقة السابعة عشر

دخل أدم لغرفته بتعب وحزن وجد أمامه سلمى تجلس على الأرض بطفولية وتضع ألعاب فى الشنطة بحنين وما إن رأته أردفت بسعادة بالغة : كنت فين أول مرة تتأخر كده تعالى شوف عارف اى ده دى ألعابى انا

جلس أدم بجانبها بحزن شديد وسحب تلك الدمية الممزقة لتردف بمرح : هتسأل لى مقطوعة عارفاه السؤال ده دى مش شقاوة منى ...قبل كده بابا زعقلى عشان كنت دخلت على بابا وهو بيتكلم فى موضوع مهم مع ماما وقتها بابا من العصبية قطع العروسة ولأول مرة يعمل كده وقتها فضل يقول سمعتى اى وعيطت وخاصمته كتير بس عدى من زمان وفضلت العروسة بتفكرنى

مسح أدم على شعرها ليردف : أنتى طيبة أوى يا سلمى واتألمتى اوى فى حياتك

سلمى بعدم فهم : هو فى اى ده مجرد حدث طفولى

أدم : سلمى هو انتى شوفتى حد من قرايبك قبل كده

سلمى وهى تنظر لألعابها : أه خالتو بس الصراحة خالتو دى قاسية اوى وجامدة طول عمرها متحبنيش انا بالذات مع انها بتحب إسلام انت عارف لما ابنها جاه يتقدملى مجتش معاه

أدم : احسن انها مجاتش معاه عشان ميبقاش غيرى يخطفك

سلمى بمرح وهى تقترب منه : مالك اى اللى مزعلك

أحتضنها ووضع قبلة على شعرها رادفا : أنا غبى اوى ومتسرع مش عارف اقولك اى

سلمى بتعب : كفايا الغاز عاوزة انام لمدة سنة تعبانة وبكرا عندى شغل يلاا

تذكر أدم ماحدث ...

أدم : مين فريدة بلاش الغاز

إسلام بعد صمت وتردد : هقولك بس ده سر ...وانا عندى سبع سنين كان فى خناقات كتير اوى بين بابا وماما كمان ماما كانت بتسيب البيت كتير وتروح عند مامتها وتاخدنى معاها كانت تسيب البيت بالشهور لبابا
تابع بتنهيد :
وفى يوم بعد رجوع ماما للبيت بابا قالها على الكارثه بابا أتجوز واحدة فى السر الست دى كانت فتاه ليل اللى هى فريدة ماما طلبت الطلاق ومسكتتش بس بابا قالها انو طلقها ورجع ماما للبيت وبعد فترة الست دى جات ومعاها طفلة صغيرة وأديتها لبابا وقالتله أنها بنته وكانت هتجهضها بس خافت تموت لأنها اجهضت كتير  بابا أخدها كانت حته لحمة حمرا صغيرا بتعيط بغزارة لاء وياريتها سكتت دى أخدت من بابا فلوس وقتها بابا مكنش عارف يودى الطفلة فين فكر يوديها ملجأ بس ماما شالتها كان فيها سحر يسحب اى حد ليها ماما رفضت يسيب البنت او يتخلى عنها وقالتله نربيها وبالفعل البنت دى كبرت ومحدش جاب سيرة الموضوع ده ونسيناه أو عملنا نفسنا نسينوا

أدم : البنت دى تبقى مين يا إسلام

إسلام بحزن وهو يغمض عينه : سلمى مراتك

وقع الكلام عليه كالصاعقة التى جعلته يتوقف عن التفكير او اى شيئ فقط متسمر بصدمة

قاطع شرود أدم صوت سلمى النائم : أدم تعالى نام فى اى

سلمى الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن