الحلقة _الرابعة
لم يكن الموضوع سهل لإقناع أدم هو لا يتذكر أى شيئ نهض وهم بالمغادرة إلا أن مسكت سلمى يده برفق ليتوقف لشعوره
بالهدوء عندما تمسكت فى يده كأنها تترجاه بأن لا يمشى
أردفت بترجى :
_ متمشيش يا أدم ...عشان خاطر عشق
ليدق قلبه وتتحرك مشاعرة ليستدير لها وألقى النظر عليها
ليردف :
_ماشى يا... سلمى بس لو مفتكرتش حاجة بعد شهر أنا هرجع لحياتى اللى فاكرها
لتومئ سلمى بفرح ورغماً تعلقت بحضنه غير مصدقه كان غاضباً لأنه لايتذكر من تحضنه لايعرف من رأى فى عيونها
عشق له بعدها عنه بهدوء رادفاً
_ سلمى لو سمحتى لحد ما أفتكرك ما تقربيش منى أنا بجد معرفكيش وخايف أكون بغضب ربنا وأكون مش جوزك
لتومئ سلمى موافقه أياه ويركبا السيارة
^فى قصر المهدى^
كانت مريم تجلس مع عشق وتهدأها
مريم بهدوء :
_ أهدى يا عشق ماما جاية وهنقولها على اللى حصل الصبح
لتومئ عشق وتردف بتساؤل :
_ هو بابى جاى معاها صح
لتومئ مريم موافقة حتى لاتبكى الصغيرة فحضنتها تلك
الصغيرة
مريم بهدوء :
_ودلوقتى بقا يلا ننام
عشق ببراءة :
_لاء أنا هستنى مامى وبابى
مريم فى نفسها : لو ملقتش باباها ممكن يحصلها حاجة
مريم :
_طيب نامى ولما يجى بابا هصحيكى
عشق :
_وعد
مريم بإبتسامة :
_وعد
حملتها مريم وسطحتها على الفراش ونامت بجانبها حتى ذهبت الصغيرة فى ثبات عميق
نزلت مريم للأسفل لتسمع صوت الهاتف وكادت أولفت أن تقوم إلا أن منعتها مريم وسحبت الهاتف الأرضى لترد
إسلام بتلقائية :
_مدام أولفت مش هتصدقى أدم طلع عايش
مريم بتفاجئ :
_أدم عايش أزاى
لتتذكر مريم كلام عشق وتعاود الكلام
إسلام بفرح :
_أيوا عايش ممكن تقولى لمدام أولفت
كانت أولفت تقف بتجب من كلام مريم
مريم بخجل :
_حاضر
قاطعهم كلاهم دخول سلمى بهيئة مبتسمة وضمت جاكيت أدم عليها ونظرت لخلفها ليدخل أدم بخطوات بطيئة لتجرى أولفت
على أدم وتمسكه بفرحة وهى غير مصدقة وتحضنه بقوة وتقبل كتفه ويده لكن يسحب يده أدم وقبلها من رأسها
أولفت :
_أنا بحلم صح
سلمى :
_لاء مبتحلميش ياماما...أدم طلع عايش الحمدلله
دخل وليد وإسلام معاً ..أخذت سلمى أولفت بعيداً وتركتهم
لتبتسم مريم لأدم رادفة :
_حمدلله على السلامة يا أدم
أدم بإبتسامة :
_الله يسلمك
نظرت مريم بخجل على إسلام الذى ينظر عليها بعشق وأستئذنت منهم قائلة :
_بعد أذنكوا
ليردف وليد الذى يتابع تلك النظرات :
أتفضلى ...إسلام.... يا حظابط
إسلام بعد برهه :
_ ها
وليد بخبث :
_شكلك بتحبها
إسلام :
_هى مين دى
وليد :
_أختك هتكون مين مش مدام سلمى تبقى أختك
إسلام:
_أه
تركه إسلام وذهب لأدم الذى يتفحص القصر ليضع يده على كتف أدم
إسلام :
_أدم ...زعلت الكل عليك يا أخى ...بس الحمدلله أنا كنت متأكد أنك عايش بقى معقول الأسد أدم المهدى يموت بسهولة كده
أدم :
_هو أنت تعرفنى ...أقصد يعنى تقربلى أى
إسلام بعدما أدرك بأنه لايتذكر شيئ من وليد :
_أنا صحبك وزى أخوك ....وكمان أخو مراتك سلمى
ليومئ أدم وتأتى سلمى بعدما فهمت أولفت حالة أدم
وليد :
_طب أنا همشى
سلمى :
_هتروح فين ..محاسن رتبى أوضه لوليد
أدم :
_فين أوضتى
سلمى :
_تعالى يا أدم
أخذت سلمى أدم الذى كان تائهاً معها وصعدا للأعلى
إسلام :
_بعد أذنكوا أنا همشى وإن شاء الله هاجى لأدم تانى
أولفت :
_أتفضل يا إسلام
صعدت سلمى لغرفتها وبجانبها أدم كانت مثبته النظر عليه بحب دخلت سلمى الغرفة تاركة أدم واقفاً ينظر على غرفته
يتذكر ظلال بيضاء له وهو يضحك وكان يوجد معه سلمى لكنه لايرى ملامحها او حتى ملامحه يضحكون سوياً
وقد تداخلت الكثير من الأشخاص غير واضحة الملامح
قاطع شروده وصمته صوت سلمى رادفة :
_أدم ....أدم
أدم بهدوء :
_ ها... نعم
أشارت سلمى على الصغيرة عشق التى تنام بهدوء أقترب أدم من أبنته وزادت دقات قلبه ليشعر بشعور غريب
سلمى بإبتسامة:
عشق بنتك شبهنا صح
بالطبع كانت عشق تأخذ من ملامح أبوها فى عيونه ورسمة الشفاه والملامح لكن تأخذ من أمها الشعر الذهبى
أحتضن أدم الصغيرة وقبل رأسها ووجنتها وتذكرها فى الصباح حيث كانت الطفلة التى أثارت شفقته وأعجبته بل تمنى أن تكون أبنته كانت تتابعه سلمى بفرح
سلمى :
_أنا هنام على الكنبه وأنت نام جمب عشق
أدم :
_لاء أنا هنام على الكنبة
سلمى :
_أدم عشق لما تصحى وتلاقيك جمبها هتفرح أوى
ليومئ أدم وضم صغيرته بحنان وأخذ يملس على شعرها
نامت سلمى على الأريكة وهى تنظر على أدم وأبنتها بفرح شديد وتمنت أن تكون بجانبهم وتحتضنهم سوياً
كم كانت غبية عندما ظنت أنها لاتحب وتعيش وحدها بل أن منظر زوجها وطفلتها جعلوها سعيدة للغاية ...ظلت ساهرة تنظر على أدم الذى ينم بثبات عميق وملامحه تحمل التوتر
سلمى :
_ كل حاجة هترجع زى الأول إن شاء الله
فى الصباح ...
أستيقظت عشق لتجد نفسها فى حضن حنون لتجده أدم لتحتضنه عشق بقوة رادفة :
_بابى حبيبى
أستيقظ أدم بإبتسامة لتلك الصغيرة رادفاً :
_عيون بابى
عشق :
_حبيبى يا بابى أنا كنت مستنياك كتير أوى أنا ومامى
لينظر أدم على الأريكة ولا يجد سلمى ليردف :
_أنا جيت أهو
عشق :
_هتلعب معايا كتير صح
أدم :
أه هلعبك لحد ما تزهقى ...وهوديكى المدرسة علطول
لتقبل عشق جبينه رادفة بفرح :
_حبيبى يا بابى
دخلت سلمى الغرفة بإبتسامة مشرقة رادفة :
_يلا عشان الفطار عملتلكوا كل الفطار اللى بتحبوه
عشق :
_أنا وأنتى وبابى هنلعبوا صح
سلمى :
_طبعا طبعا ودلوقتى يلا يا بابى أنت وعشق عشان تفطروا
أدم :
_يلا ياعشقى
نزل أدم مع سلمى وهو يحمل عشق فكانوا رائعين للغاية نظر أدم على سلمى التى تنظر لهم بحب
عشق :
_بابى مامى هتودينى المدرسة قولها متخلنيش أروح النهاردة
أدم بحب :
_حاضر ياحبيبتى ...سلمى
سلمى بفرح لسماعها أسمها منه:
_نعم يا أدم
أدم :
_ممكن تخلى النهاردة عشق متروحش المدرسة النهاردة
سلمى بضحك :
_مش هينفع المدرسة مهمة لما تيجى يا عشق هنلعبوا كتير
كانت أولفت تنتظرهم بإبتسامة رادفة :
_صباح الخير
ليمسك أدم يد أمه رادفاً :
_صباح النور يا ماما
أولفت :
_عيون ماما وروحها والله ...صباح الخير يا سلمى ...صباح الخير يا عشق
سلمى :
_صباح الخير يا ماما
عشق :
_صباح الخير يا تيته أولفت
أولفت :
_يلا بقا عشان تفطروا من أيد سلمى
أتجه أدم وهو يحمل عشق ومعه سلمى وخلفهم أولفت ليجدا وليد ومريم ومصطفى الذى يتحدث بمرح ومداعبه مع الصغير مصطفى
وليد :
_كل ده أنتظار يا أستاذ أدم
ليبتسم أدم لصديقه وأجلس عشق على رجله وسلمى بجانبه
لينظر أدم لها وقد ظل ناظراً إليها ولديه شعور غريب كأنه يريد النظر إليه
سلمى بأبتسامة :
_ أدم خلاص كل
لينظر أدم على الطعام رادفاً :
_شكراً يا ...سلمى
أقتربت سلمى براسها من عشق حيث كانت قريبة جدا من أدم حتى أن خصلات شعرها الذهبية كانت على وجهه ...أبعد أدم الخصلات رادفاً :
_ أنا هأكلها
مصطفى :
_ عمو أدم أنت عارف أنا هبقى ظابط زى بابى وزيك هتجوزنى عشق كده
ليضحك الجميع على ذلك الطفل المشاكس
أدم بمرح : طبعاً أبقى ظابط أنت بس وأنا هجوزهالك
ضحكت مريم رادفة :
_وأنتى أى رأيك يا عشق
عشق بمشاكسة :
_أنا مش هتجوزك ...عشان أنت مش بتدوخنى
أدم :
_انتى بتحبى تدوخى
سلمى :
_عشق بتحب تدوخ أوى صح يا عشق
عشق :
_أه أنت هتدوخنى يا بابى صح
أدم :
_بس كده طيب يا ستى هدوخك
لتحتضنه عشق رادفة :
_حبيبى يابابى
نهض وليد :
_أنا يدوب ألحق أسافر
أدم :
_تسافر فين
وليد :
_لازم أروح عشان النهاردة الفرح ولازم أروح أبارك
أدم :
_طيب أستنى أنا كمان جاى معاك
عشق :
_لاء متروحش أنت هتفضل معايا قوليله يا مامى
سلمى بهدوء :
_أدم ...هو أنت لازم تروح الفرح ده
أدم :
_هيزعلوا منى وبالمرة أفهمهم
سلمى :
_ممكن تاخدنى أنا وعشق معاك
عشق :
_خدنا معاك عشان خاطرى يابابى
أدم :
_حاضر يا طفلتى
لتتذكر سلمى ذلك الأسم الذى كان يقوله أدم لسلمى لتبتسم
نهض أدم بإبتسامة وصعد للأعلى تاركاً سلمى والجميع
سلمى بهدوء :
_ ماما متقلقيش هرجع تانى بأدم
أولفت :
_ماشى يا بنتى خلى بالكوا من نفسكوا
لتومئ سلمى بإبتسامة بينما كانت مريم فى غرفتها تبدل ملابس أبنها لكى توصله للمدرسة
مصطفى :
_ماما
مريم :
_نعم يا مصطفى
مصطفى :
_هو لى بابى مش عايش معانا زى عشق ..هو بابا لى عايش مع بدر
لتردف مريم بحزن :
_هو بيجيلك
مصطفى:
_أه بس أنا عاوزة يعيش معانا ...هو بابا مش بيحبنا
مريم :
_لاء بيحبك يا حبيبى
مصطفى :
_وبيحبك أنتى كمان
لتنظر عليه مريم بحزن وقد تذكرت اليوم المشئوم الذى طلقها فيه إسلام عندما قال لها ...لى عملتى كده ده أنا حبيتك ...عمرى ما حبيت غيرك
مصطفى :
_ماما
مريم :
_خلص لبس يا مصطفى عشان نلحق المدرسة
غادرت مريم تاركة مصطفى ببراءة يقول:
_أنا لازم أخلى بابى ومامى مع بعض زى بدر
أنت تقرأ
سلمى الجزء الثاني
Romansaسينتهى الماضى حقاً واعود الى عيون عاشقه اذابتنى بعشقها لكن مهما كان العشق يفيض سيبنى سد يمنعه فهل انا قادرة علي هدمه سلمى ج٢ لعشاق الأدب الرومانسى