الحلقة الخامسة

626 10 0
                                    

الجزء التانى
الحلقة الخامسة
أسفة على التأخير اللى أتأخرته وهتأخره معلش
لتجد المفاجأة وهى شد قمر لأدم بغل شديد رادفة :
_أى اللى هيحصل هنا
أدم :
_أى اللى عملتيه ده يا قمر ...أنا واثق أنك اللى ربطى الخيط ده
قمر بكذب:
_ل لاء محصلش تلاجى أى واد صغير عمل كده ...أنا هعمل كيف الصغار يعنى
أدم :
_طب روحى وياريت متعمليش كده تانى أنا حر
سلمى :
_معلش يا أدم ...خلاص يا قمر روحى دلوقت
قمر بغيظ :
_وأنتى اللى هتجولى أروح كمان يا بوظ الفقر أنتى
أدم بعصبية وهو ممسك قدم سلمى رادفاً :
_وبعدين بردوا عاوزة تعصبينى
ليعاود المحاولة وهى قطع الحبل من على قدم سلمى حتى نجحت العملية وقطع الخيط ليردف بضحك لسلمى :
_نجحت
عشق بفرحة :
_ هييي برافو يابابى
سلمى بإبتسامة  :
_شكراً يا أدم ....دلوقتى يلا نرجع
أدم :
_أه هنبارك بس وشوية ونرجع
لتومئ سلمى بموافقة
أدم :
_سلمى عاوز أكلمك فى موضوع
سلمى بتعجب وتساؤل :
هو أى يا أدم
ليأتى وليد بفرحة ويأخذ الصغيرة رادفاً :
_متقلقوش عليها هى معايا
لتنظر سلمى على أدم الذى يومئ لها بموافقة لتومئ ولكنها كانت قلقة
أدم :
_زى ما أنتى عارفة أنا مش فاكر أى حاجة عامل زى الطفل اللى عاش خمس سنين بين أمه وأبوه ويجى حد ياخده من بينهم
أكيد بتبقى صعبة
سلمى بخوف :
_تقصد أى يا أدم أوعى تكون مش هترجع معايا
أدم :
_متقلقيش مش هسيبكوا بس قمر دى كانت خطيبتى على أساس أنى جاسر ...سلمى بالرغم من أفعال قمر إلا أنها طيبة جداً وكمان عبيطة يعنى لو سيبتها ممكن تموت نفسها
سلمى بتساؤل :
_تقصد أى
أدم :
_أنا عاوز أقولك أنى هرجع قمر معانا وخلال الشهر تكون أستوعبت أنى مش جاسر
سلمى :
_طب لو لاء
أدم :
_متخافيش أنا هنجح فى الموضوع دبس أحنا على أتفاق بعد الشهر لو مفتكرتش
لتومئ سلمى بثقة  :
_أنا واثقة أنك هتفتكر
لتضع يدها على قلبه رادفة وهى تنظر لعيونه :
_القلب ده حبنى ولو أنت نستنى مستحيل القلب ده يوقف نبض ليا
ليتعلق نظره على عيونها وكأنه سحر فيهم أو أنهما مخدر يجعلك تنظر لهم دون وعى ...مسك أدم يدها وبعدها عن قلبه رادفاً : إن شآء الله يا سلمى
بعد قليل من التهنئة الكثيرة رجع أدم للبيت ليأخذ سلمى الى مكان لاتعرفه
سلمى :
_أحنا رايحين فين يا أدم
أدم :
_هوريكى الرووف وهنمشى
عشق :
_بابى أنا عاوزة أقعد هنا كتيير
سلمى بضحك :
_كتيير لى يا ست عشق
أدم :
_عشق المكان عجبها
صعد أدم الى سطح البيت وفتح البااب الحديدى ومد يده لسلمى لتضع يدها بيده وتصعد ليسحبها حتى تصل لأعلى
وكادت أن تقع لتمسك بكتفه رادفة :
_أسفة
أدم بهدوء :
_ولا يهمك
كانت عشق فى يده ليحملها بين ذراعه رادفاً :
_المكان ده جميل وبسيط ....أجمل حاجة فى حياتى
سلمى بحزن :
_أجمل حاجة فى حياتك ....تعرف يا أدم أولوياتك أتغيرت خالص
لتقف بحزن وتنظر على العرس والنساء يهللون والعروس تقف بفرحة مع عريسها
سلمى بهدوء :
_ياترى هى بتحبه
أدم بتعجب :
_أى السؤال العجيب ده ماهى فرحانه أهى
سلمى :
_مش كل ضحكة بنرسمها على وشنا بتبقى وراها فرحة ...هتعرف معنى لما تفتكرنى
لينظر عليها أدم بتعجب يتأملها بغرابة من نفسه أيضاً فهو
لايعرف لماذا يشعر بالراحة عندما تكون بجانبه يبتسم حين يرى أبتسامتها
أدم :
_سلمى هو أنت اللى حبيتنى الأول
لتنظر له سلمى وتبدأ بالضحك رادفة :
_بلاش مين اللى حب التانى الأول المهم اننا فعلاً حبينا بعض
عشق :
_بابى أنا هرسم المكان ده كله وهرسمك أنت ومامى وأنا
أدم :
_أنتى بتحبى الرسم
سلمى :
_عشق بتحب الرسم أوى كانت بترسمنا كتير ...بنتك بتحب الفنون زيك
أدم بتساؤل :
_هو أنا كنت بحب الفنون الجميلة
سلمى بضحك :
_أها أنت اللى مصمم خطوبتنا وأنت اللى ساعدت فى تصميم فرحنا حضرتك
أدم :
_ده واضح أن كان ذوقى حلو بقا
ليقترب منها وهو يضحك لتردف بتساؤل :
_لى بقا أنا ذوقى أحلى يا حضرة الظابط
أدم :
_أى حد هيشوفنى هيقول أن كان ذوقى حلو وأزاى أفهميها أنتى
لتتعجب سلمى وتصمت ..ثم تردف ببلاهه :
_أنا مش فاهمة
أدم وهو ينظر على عشق رادفاً :
_عشان عشق فى حياتى ...لما شوفتك مكنتش أعرف أنى عندى عشق منك
لتبتسم سلمى بخجل رادفة بمكر هى الأخرى :
_وأديك عرفت وحبيت عشق كمان والدليل أنك دايماً معاها وعمر عشقك ما هيطلع من قلبك
أدم :
_أنتى تقصدى عشق
سلمى بإيماء :
_اها عشق بنتك ...أنت اللى سميتها عشق عارف لى
أدم بتساؤل :
_لى
لتقترب منه وتمسك كتفه وتحول نظرها من كتفه لعيونه رادفة :
_عشان تقول أنك لما حبيتنى جبت عشق
أدم :
_أنا اللى كنت بقول كده
لتومئ سلمى وهى مقتربه منه وتقترب من أبنتها وتطبع قبلة على وجنتها الرقيقة وهى تنظر له
عشق :
_بابى أنا عاوزاك معانا علطول مامى أول مرة تكون فرحانة
أدم :
_لى هى كانت بتبقى زعلانة
عشق :
_لاء كانت دايماً بتعيط ولما باجى بتمسح دموعها بس أنا كنت عارفة
أدم بمكر :
_ده واضح أن مامى كانت مفتقده حد أوى
عشق بهمس :
_أنا عارفة أقولك
سلمى :
_عشق كفاية بقا ...أدم يلا ننزل بقا عشان نلحق نروح
أدم بضحك :
_هنمشى أهو ...
عشق بهمس :
_أنت كانت تفتح الألبوم وتحضنه
أدم بمرح :
_أاااه أنا كده عرفت كل حاجة... يعنى هى بتحب الألبوم
عشق :
_لاء بتحب السلسلة دى
لينظر أدم على سلمى بضحك ليجدها مبتسمة بخجل رادفاً :
_دى عشق عارفة أسرار كتير عنك يا سلمى
سلمى بإبتسامة :
_هى قالتلك أى
أدم بمكر :
_معلش ده سر مش هينفع أقوله
سلمى بتساؤل :
_قمر جاية معانا
ليومئ ادم بموافقة رادفاً :
_لازم تيجى يا سلمى وأنت عارفة لى أنا هنزل عشق وأنزلك
سلمى بشرود :
_حاضر
نزل أدم تاركاً سلمى شاردة تفكر فى قمر وما سيحدث إذا ذهبت للقصر معهم وعاشت مع أدم فى مكان واحد ...حيث كانت تفرك بغيظ فى يدها من هذه التى ستعيش مع زوجها وتنعته بخطيبها ...قاطع شرودها وغيظها وجود أدم رادفاً :
_يلا ياسلمى هاتى أيدك
مسكت سلمى يده الأثنان وهى خائفه من أن يقع لتردف :
_لاء ممكن تقع السلم حديد
أدم :
_يلا يا سلمى متخافيش
لتمسكه سلمى بتمسك وتنزل سريعاً متشبثة بأكتافة بخوف
لينظر لها أدم ويحاول أن يتماسك بمشاعره الذى أراد أن يتماسك فيها حتى لايحبها وينصدم أنه ليس أدم ...حيث كلام والده أثر عليه عندما قال له "أنت ممكن تكون مش أدم يا ولد لسه متأكدتش ولحد ده أحكم مشاعرك وخليك ماشى بمبدئك اللى عودتك عليه
أثرت سلمى على مشاعره بنظراتها التى كانت تخترق عيونه كأن نظراتها شعاع حب تدخله لكى تؤثر عليه وعلى قلبه وتعوده للنبض مرة أخرة
فاق أدم على صوت صغيرته رادفة :
_بابى مامى أونكل وليد بينادى
لتتركه سلمى وتنظر لأبنتها بأستفاقة وتمسكها رادفة :
_يلا ياعشق
مشيت سلمى خطوات بعشق تاركه أدم ينظر عليها بصمت وشرود يتذكر عيونها العسلية ليردف فى داخله :
_أتماسك أنت متعرفش أنت مين مش يمكن متكونش جوزها أنت صدقت بسرعه لى ولا عشان شوفت عنيها هتضعف
كانت نظرات سلمى حقاً تضعف من أمامها وتجعله عاشق لها
فهى فتاه هادئه بطبعها وبنظراتها وبملامحها يحبها الجميع
ويكرهها الباغضين الحقودين...تريد أن تعيش حياة هادئة وبسيطة لكن قدرها هو الذى  يقرر فالأنسان منا لايحصل على حياته الذى يريدها بسهوله بل يحب أن يتحدى ويواجه الصعاب حتى يستحق الحياة الرخية والسعادة
ودعت سلمى غانم الذى أخذها بعيداً
سلمى :
_خير يا عمى
غانم :
_يابتى أنا مهكرهكيش لكن متحمليش أدم فوق طاجته ومتحسسيسهوش أنوا ناقص شي عشان مش فاكر والأهم
خلى بالك من بتى قمر أنا هديهالك أمانة دى يتيمة وأنا أبوها
لتمسك سلمى يده مطمئنه :
_متقلقش ياعمى كل حاجة أنا هتحملها ومفيش حد هيزعل أبداً وأنا بوعدك بده أنى مخليهومش زعلانين أبداً حتى لو هما اللى غلطانين
دخل أدم رادفاً :
_هتوحشنى يا بوى
غانم وهو يسعل :
_أنت كمان ياواد هتوحشنى بس أبجى تعالى لأبوك
أدم بإيماء :
_حاضر يايوى
غانم :
_متنساش كلامى يا ولد حطو فى راسك دايماً
أدم وهو ينظر على سلمى ويعاود النظر لغانم :
_مش ناسى يا حاج ...عاوز حاجة ياحاج
غانم :
_له يابنى روح ربنا ينولك اللى ببالك ويفتحلك أبواب الخير
لتبتسم سلمى رادفة بهمس :
_أمين ويبعد عنه الشر وميحرمنيش أبداً منه
كانت تقول بهمس شديد لذا لم يسمعها أحد منهم
فى بيت محمد حسنى تجلس منيرة مع إسلام ومحمد
وأنت يا إسلام هتعمل أى لمريم
إسلام بشرود :
_مش عارف يا ماما هتوافق ولا لاء أنا طول المدة دى براجع نفسى كل يوم وأقول يمكن بريئة بس كل ما أفتكر سم المستفز الجبان معتز ده بحس أنها مش بريئة كل ما أشوف الصور بحس أنى بتغل والغبى ده هرب منى ونفد بس هيروح منى فين مسيره هينزلةمصر وساعتها هوريه
فلاااش باك
قبل خمس سنوات كان إسلام قد قرر السماع لمريم وشعر أنها بريئة ليقرر الذهاب إليها لكن وجد رسائل لهاتفه من رقم مجهول ليفتحها ويجد صور لمعتز وهو بجانب مريم النائمة
ويجد فى الأسفل رسالة " قولت أبعتهوملك عشان تبقى عارف كل حاجة مريم خلاص نسيتك أنساها أنت كمان وأبعد عنها
والدليل أنها نسيتك كانت كل يوم بتجيلى وكمان أسأل عليها
فى الشركة على أخر خمس أيام هتعرف أنها كانت بتسأذن بدرى ..سلام بقا ياااا إسلام "
ألقى إسلام الاتف بعصبية ليتحطم بالكامل ومسك مسدسه وتوجه إلى الشركة ليسأل بالفعل عن أخر أيام لمريم ولكن يصدم من الموظف أنها كانت تستئذن ليهم بالدخول لمكتب معتز كالمجنون وعزم الأمر بأن يقتله
إسلام بعصبية شديدة وقد كسر باب المكتب :
_أنت يا جبان لو عندك كلمة كنت جيت قولتها
معتز ببرود :
_على الأقل ما  أضحكش عليا ولو سمحت كفاية أطلع برا بقا
وأه أنا بعزمك على فرحى أنا ومريم قريباً
وجه إسلام المسدس على رأسه وهم بالضرب ليجرى كل الموظفين ويبعدوه سريعاً

سلمى الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن