هناك امام باب المطبخ مساء وقف تايهيونغ بقلق شديد , لم يكن قلق كما كان قلقًا اليوم , فخطته الطائشة التي نتجت من خوفه على جيمين نسبة نجاحها لا تتعدى العشرة بالمئة , هو ابله حين يحب .
كان حصانه وحصان هيتشول مربوطان سويًا امام باب المطبخ , لذا في تمام الساعة الثانية عشر .. فُتح الباب .
ليصدم تايهيونغ مما رآى , جسد جيمين ملقى بإهمال على كتف هيتشول " سيتأذى ! " شهق تايهيونغ برعب " والفضل لك " .
استلم تايهيونغ جسد ذلك الامير ليسنده على صدره بينما هيتشول كان مشغولًا بربط ملائة كبيرة خلف صهوة جواده ثم يحمل جسد جيمين ليضعه عليها بطريقة ألمت قلب تايهيونغ و دفعته لشتم نفسه و النظر بعيدًا .
كان جسده يتلدى حرفيًا يديه بجانب رأسه و قدميه في الجهة المقابلة كأنه جثة لا روح فيها بينما بطنه وصدره كانا على ظهر الحصان .. " سلمني الملائة الاخرى " قال هيتشول .
ليسلمه تايهيونغ تلك الملاءة وبها غطاه هيتشول ليختفي جسد جيمين تمامًا و يظهر الامر انه فقط بعض الملاءات لا غير .
" سلمني سلال الطعام " قال هيتشول من جديد ليطيعه تايهيونغ ليضع هيتشول سلال الطعام على جانبي فرسه و فرس تايهيونغ .
كان الامر طبيعيًا جدًا , فلطالما حمل هيتشول الطعام من داخل القصر الى خارجه بل و كم كان حرصيًا على الشعب بطريقة تثير الريبة .
" هيا الان للداخل " قال هيتشول ليشهق تايهيونغ " و جيمين ؟ " ادار هيتشول عينيه " هو مغطى و مثبت لن ينتبه احد لوجوده فقط حصانانا .
اطاعه تايهيونغ بعد ان تأكد من وضعه لقطرة من المنوم المركز في فمه .
تنفس هيتشول بثقل وهو يدخل مكتب الملك " هيتشول , مالامر ؟ " كان هذا الملك .. نعم فـ الملك اصبح لا ينام ليلًا حتى .
" اطالب بعشرة من الجند يخرجون معنا انا و كاي للبحث عن امي واخواتي " نظر له الملك بقلق .
" في هذا الوقت من الليل ؟ " استفسر الملك بقلق .
" اشك في مكانتهم , عندما قدمت الى القصر رأيت بعض الرجال يراقبونه لذا اعتقد ان هذا وقت عودتهم الى ديارهم ولربما هو الوقت الامثل لأرى ان كانو هم الخاطفين ام لا " همهم الملك بتفكير .
" انا لـ ... " قاطعه هيتشول " انا لم اطلب منك اي شيء طيلة حياتي , هل لك تلبي هذا الطلب في هذه الحالة الطارئة ؟ " .
تنهد هيتشول بثقل .. " لابأس , ايقظ من تريد منهم وخذهم معك , عودوا قبل الشروق " .
أنت تقرأ
هَـل لِـي بَـرقـصـه ¹⁸⁰⁵
Ficção Adolescente" هَل لِي بَرقصه ؟ " هذا ما قَاله صَوت عمَيق اجَش من خلفه , ليلتفت له مُشبكَا يده بخاصة الاخر . " لأرقص , لِما لَا أفعل ؟ " هذا ما همس به للرجل النبيل من امامه . " أنَسَى العَالم الآن " قال له مُطمئنًا . " خُذنِي بينَ يَديك فِي فُردوسً آزلي .. ولَ...