Part 25

1.5K 131 68
                                    

الصمت المفزع و المخيف قد خيم على القصر المهيب ذاك , لم يعرف مساءه او صباحه سوى من الشمس التي تخللت نوافذه فقط فقد الجميع قدراته على حساب الوقت لأن جلالة الملك الباقي فيه اصبح لا ينام الا من تعبه .

بات يشعر بالقلق و الفزع من ظله حتى , ينام جالسًا و يتوسد سيفه يضع حراس في جميع ممرات القصر ابتداءً من باب القصر و حتى غرفته الملكية .

فمن مثله ؟ فقد زوجته وابنتيه في ليليه ثم ابنه في ليلة تبعتها ثم حبيبته و ابنيه التوأم في ليلة منفصلة .. هو يشعر بالخوف يطبق على جنابته حتى لو حاول تهدأة نفسه بنفسه .

" أين هيتشول ؟ " كان يطالب بـ هيتشول بإستمرار كأنه خيط نجاته الوحيد .. مالم يعلمه ان خيط نجاته هو خيط غرقه الاول و الاخير .

يتحرك بقلق بعد ان تأكد ان اغلق باب غرفته مرتين يتأمل مملكته مختبأً خلف الاستار التي تغطي نافذة غرفته عظيمة الحجم ..

اما في مكان اخر قريبًا جدًا كان مستلقي على سريره يراقب السقف و السقف فقط , فشكل ذاك الفتى لم يذهب من عقله و لن يذهب .

هو بلا اي تفكير حمل الفتى بين يديه بينما قد رمى عليه احدى الملائات التي كانت بجانبه كان يركض في انحاء المملكة كالمجنون تمامًا يطالب بطبيب ليعالج الفتى بينما يترجى الفتى بأن يبقى مستيقظًا بعينين تدمعان .

بقي يركض يمينًا و يسار الى ان ناداه احد الرجال ليركضا سويًا بين الازقة الضيقة المظلمة حتى وصلا لمنزل الطبيب ليضع تايهيونغ الفتى على السرير الابيض .

" ارجوك انقذه ارجوك " هز الطبيب رأسه بينما يباشر عمله بينما تايهيونغ لم يتحمل شكل الفتى التي كان يغيب عن الوعي و يعود من ألمه فقد خرج من المنزل و هو يفرك جبهته بقوة .

بقي جالسًا امام الباب يتأمل الصغار الذي يلعبون هناك يمينًا و يسار بينما يجول في باله سؤال ' ما ذنب هذا الفتى بالتحديد ؟ لما هو من يغتصب بهذا الشكل ؟ ' لم يعلم من كان يسأل بالضبط لكنه كان يسأل بإلحاح .

الى ان خرج ذلك الطبيب و هناك ابتسامة ألم و أمل على شفتيه " هو ليس بخير لكنه لم يمت " هذه كانت الجملة التي سمعها من الطبيب و التي كانت الامل له على الاقل .

شكر الطبيب و اخبره انه بالفعل لا يعلم من الفتى هو فقط رأه يبكي ارضًا و جلبه له ليستأذن منه و يتركه متوجهًا للقصر .

هو يعلم بالضبط متى سيقدم على خطته المحكمة للإسترداد ملكه العظيم لكنه فقط لا يملك صبرًا ليلقن بارك درسًا لن ينساه ابدًا .




 هَـل لِـي بَـرقـصـه ¹⁸⁰⁵حيث تعيش القصص. اكتشف الآن