💡الحلقة الثالثة💡

1K 69 2
                                    

أنـتِ مـ👑ـلگة:
📃رواية يوميات شاب تائب😃📃

🎈يوميات جميلة جدا لحياة شاب ملتزم🎈

💡الحلقة الثالثة💡

يرجع عماد الى منزله بعد رجوع الأصدقاء الى بيوتهم ..دخل المنزل ليجد والده يمسك بالمصحف ..و يرتل القرآن بصوت عذب خفيض ..ووالدته في المطبخ تعد العشاء
عماد: سلام عليكم يا بابا.

الوالد: و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته..ازيك يا عماد ..مش عادتك ترجع بدري كده!!
عماد:أبدا رجعت علشان أقعد معاكو..(يستطرد مازحا) بلاش يعني أرجع تاني؟؟

الوالد : ازاي انا بحب أقعد معاك أوي…(يسرح الأب للحظات) عماد ..خد بالك من مامتك و اخواتك ينقبض قلب عماد ويرتبك ثم يقول: ربنايبارك لنا فيك يابابا ..بتقول كده ليه!!
الوالد: الاعمار بيد الله ..وبعدين هوه غلط يعني تخلي بالك من اخواتك سواء انا عايش ولا لأ.وكمان تاخد بالك من مذاكرتك..

واوعى تبعد عن ربنا…خلي دايما فيه باب مفتوح تدخل منه لربك..أوعى تقطع الصلاة..اوعى تقطع الدعاء..اوعى تنام على المعصية و تنساها ..لكن فيه اللى مبينامش ولا ينسى..فيه قصيدة جميلة أوي لشاعر اسمه زين العابدين بيقول فيها:

ما احلم الله عني حيث امهلني ****  وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات ايامي بلا ندم ****   ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
انا الذي اغلق الابواب مجتهدا **** علي المعاصي وعين الله تنظرني
يازلة كتبت في غفلة ذهبت **** يا حسرة بقية في القلب تحرقني
دعني انوح علي نفسي واندبها **** واقطع الدهر بالتذكير والحزن
دع عنك عذلي يامن كان يعذلني**** لو كنت تعلم مابي كنت تعذرني
دعني اسح دموعا لا انقطاع لها **** فهل عسي عبرة منها تخلصني

و أخذ الأب يردد القصيدة كاملة...
عماد ظل يردد في ذهنه كلمات القصيدة ..
ما أحلم الله عني حيث امهلني **** وقد تماديت في ذنبي ويسترني
دعني اسح دموعا لا انقطاع لها **** فهل عسي عبرة منها تخلصني ..
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهدا **** على المعاصي و عين الله تنظرني يازلة كتبت في غفلة ذهبت يتأمل الأب وجه ابنه و كأنه يراه لأول مرة أو لآخر مرةو يقول له: أنا راضي عنك يا عماد ..ربنا يرضى عليك.

الوالد(مستطردا) : هات مصحفك وتعالى اقرأ معايا
عماد( وقد بدا عليه التأثر) : حاضر يابابا.
الوالد : افتح بقى سورة الحديد..(وظل الأب يقرأ وعين عماد تدمع و كأنه يقرأ القرآن لأول مرة...ما الذي حدث ..ليس في كلام أبيه أى جديد ..لماذا تأثر بهذا الشكل..ثم انتبه لقراءة ابيه لآيه..
" يوم ترى المؤمنين و المؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم"

ويظل يرددها الأب مرات بعد مرات حتى تدمع عينيه..
يرن جرس موبايل عماد.. لا ينتبه عماد للتليفون ..يردد الأب الآية.. وعماد لا يريد أن يكف الأب عن ترديد الآيه "يسعى نورهم بين أيديهم" "بشراكم""ذلك هو الفوز العظيم"

🧡🧡 رواية يوميات تائب🧡🧡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن