Liefdesverdriet I. BLACK LOVE.

الفْصل السَّادس عَشر || انتهَاء قبل الابتداء.

سيأتى وَقت تُوقِن فيه أن كُل مَا يحدث مَكتُوب مُسبقاً، الأحداث السَّيئه، الأحداث الحْزِينة، الأحدَاث المْؤلمه و حتى الأحدَاث السَّعيدة كُلهَا مُدونه مُسبقاً لِذا كُل مَا عليك فعله فى هذا الوْقت أن تَعش، أن تَعش كُل يَوم على أنه يَومك الأخير لأنه دُون سَابِق انظار سَوف تَختفى عن الأْنظَار بموتك.

أفعل كُل مَا يَخطر فِى عقلك، تَمرد و أخرج ذلك الجْانب السَّىء مِنك، و لكن لَا تَهرب إيَاك و الهْرُوب مِن وَاقِع كُتِبَ لك و تذكر أنه فِى النِّهَاية لَن يُوجد سواك أنتَ و ذاتك.

أضحك بصوت مُرتفع و لا تَخشى قول البْقية عنك، أركض و أرقص و غَنِى تحت المْطر فمن ذَا له القْدرة على إيقافك، استمع للأغنية التِّى تُحب و أرفع صوتهَا مِثلمَا تُرِيد، شَاهد فيلمكَ المْفضل و تنَاول الفْشار و أشرب الكْولا التِّى تُسبب هشهشه العْظام و لا تهتم، اشترى الثِّياب التِّى تُحبهَا و اختر اللَّون الذِّى تُريده أنتَ حتى و لو كَان ذلك اللَّون أسود قاتم، ارتدى الثِّياب بأكملهَا باللَّون ذاته و لا تَخشَ قولهم لتلكَ الكْلمة الكْريهه ' كَئيب ' ، كُن أنتَ و لو لليله وَاحد قبل ممَاتك.

قُل تلكَ الكْلمَات التِّى تَرغب فِى قولهَا و توقف عن كونك حَساساً زياده فهم أيضاً يقولون و لا يهتمون لشعورك، و أخيراً تجَاهل' نعم تجَاهل كُل الأحداث السَّيئة و رسخ الشُّعور بالرِّضا و ليس السَّعاده بداخلك فإنكَ إذا رَضيت سَعدت.

الثَّالثة بعد مُنتصف اللَّيل || هُرُوب مِن دوَامة العْشق.

فُستان فاخر مُلقى أرضاً و كذلك عقد مَاسى و حذاء أسود و عند تلك الشُّرفة تَجلس القْرفصاء، تَشعر بالغْربة و الوْحده، على الرَّغم مِن اعترَاف الرَّاجل الذِّى تُحبه لهَا بالعْشق، هى وَحيده بائسه لَا يُشاركهَا سوى تلكَ المْقطوعة الحْزينة لشُوبان و ذلك الهْواء الذِّى يضرب جسدهَا الرَّقيق.

' أن تحمل حُباً فِى قَلبكَ لأحدهم وَ لَكِن تَخونكَ الظُّرُوف بل حتى أنفَاسك تَخونك، نبض قَلبك يتَوقف بسبب مَا يَحتويه و لكنكَ فقط صَامت، تَخشَى من رَده فعل غير مُتوَقعه لذَا تكتم بدَاخلك إعترَاف قد تُغيره الظُّرُوف إنهَا فقط ' ليفدِيسڤيرديت ' تلكَ الكلمه الهولَندِيه صَعبه النُّطق و المعنى و حتى الشُّعور بهَا صَعبٌ.'

تلكَ الفْقرة كَانت مدونه على ظهر ذلكَ الكتاب الذِّى تقرأه، تلكَ الفْقرة تَصف مَا بدَاخلهَا، هِى تَعشقه حد الجنون، حد الهْلَاك و لكنهَا صَامته خِشيه رده فعله تِجاهها على الرَّغم مِن إعترَافه، تظن أنهَا سَتصبح عَاديةً فِى نَظره كبَاقى النِّسوة، تظن أنهَا لن تُصبح مميزة كَما هى الأن إذا اعترفت بمكنون صدرهَا.
لِيفيدِيسڤيرديت تلك الكْلمة الهولندية تَصف مَا بدَاخل أعمَاقِها مِن تَخبط، هى تُريده و لكن لا تستطع.

التَّاسعه صبَاحاً بتوقيت التَّشتت || هرُوب مُفاجىء.

طرقَات مُتتَاليه على باب غُرفة القارئة الجْميلة و لكن لَا تُوجد استجابه، انتهى الأمر بهم طالبين من الفندق فتح الغْرفه خِشيه فُقدان مَن بدَاخلهَا..

" أليكساندر أونَاسيس يُونَانِى الأصل الوْسيم، مَا بدَاخلى تجَاهك تصفه كلمه واحده و هى ' ليفيدِسيڤيرديت ' أسفة يا شَاب المْقهى " ك.ب

تحولت الغْرفة لأشلاء فِى ثوانٍ، لقد هَربت مَحبوبته بينما كَانت بين أذرعه ليله أمس، كَانت مُحاصره بسبب جسده ضد ذلكَ البْاب، بَادلته قُبلة أقل مَا يُقال عنهَا ' قُبلة عِشقية '، غَادرت هى الأخرى دون إلقاء كلمه وداعاً كالقصة الأولى.

للمره الأولى التِّى يشعر فيها بالإنتكَاس، يشعر بالخوف و الحيرة، يشعر بالبْكاء و بالفعل بكى.

" سنجدهَا أعدك بذلك ". كَان هذا ليونيد الذِّى و للمره الأولى يرَى صديقه بهذا الضْعف، أليكساندر الذِّى حطم قلوب الفتيات بعدم إلقاء حتى نظره لهم تَحطم هو الأخر حينمَا أتى دوره بسبب أنثى الفكر خَاصته.

يتمنى لو أنه لم يذهب للمقهى ذلك، يتمنى لو لم يلتفت لتلكَ الوُرقه، يتمنى لو لم يُجب على أسئلتهَا لكى تَرضى فضُولهَا، يتمنى لو يعود كمَا كان أليكساندر أونَاسيس فقط، و لكن يا أسفاه لن تَعد كمَا كُنت أبداً طالما أصابك كِيُوبيد بأحد أسهمه.

" لنعد لِميلان فرحلة البْحث انتهت قبل أن تبدأ. "

السَّادِس من أغسطس..
السَّابعة صباحاً || مُستشفى بوليكلينكو' مِيلان.

حَاله من الزُّعر فِى الأرجَاء بسبب مُناقشه مَارتن لتلكَ العْملية الجْراحيه، الجْميع كَان رَافضاً للفكره حتى كاليمانس التِّى كَان يظن أنهَا ستؤيده.

" إياك و المْخاطرة مَارتن ".

" العلَاج الكْيميائى لَا يُجدى مَعه نفعاً تعلمين أنه سيموت عاجلاً أم أجلاً ".

صفعته بقوه غَاضبةً من حديثه الكْريهه بالنِّسبه لهَا " تلكَ العْملية خَطرة و للغاية و أنت تَعلم ذلك ".

" تَوقفى عن كونك جشعه طمَاعه ".

تحدثت و الدُّموع تملأ عينيها " أنا لست كذلك و أنتَ تعلم ".

" أنتِ كذلك كاليمانس لا تُحبينَ سوى نفسك، لا تُفكرى بغيركِى أبداً أهم شىء هو ذاتك فقط، أنتِ لا تُلقى أى لعنه لأى أحد حتى سيلينو تركتيه وحيداً و ذهبتى ألا تُسمين هذا حُباً للذات فقط، ألا تُسمينه جشعاً و طمعاً تُرِيدين الحْياة و السَّعاده لكى فقط"

كان مَارتن يتحدث بصراخ حتى احمر وجهه و برزَت عرُوقه بينمَا هى كَانت تبكى بصمت.

" أنتَ لا تعلم معنى الخْذلان مَارتن، لا تعلم معنى أن يتعلق بك أحدهم و لكنك تتركه ليس بسبب حبك لذاتك بل بسبب خوفك، أنتَ لا تعلم شىء أبداً مَارتن لا تعلم أى شىء ".

قطع ذلك الحْدِيث صوت أحد الممرضات " إنه يَقىء دماً ".

• • •

اذكروا الله 🍃
صلوا على أشرف الخْلق 🍃

- رأيكم ...؟

-توقعاتكم للبارت القادم ...؟