الفْصل التَّاسِع || وَعد بَاركر.

235 18 1
                                    


حُزن..

هُنَاك طُرق كَثيرة لكى ينتَاب الشَّخص الحْزن و لكن أقذر الطُّرق هِى أن يَحزن الشَّخص بسبب أحد أبنَاء بنى جِنسه، أن تتنَمر أنتَ و صَدِيقكَ على شَخص و تتخذُونه كَإضحُوكة ليس من القيم النَّبيلة، أتعلمون مَا هِى المْشكلة أن هؤلَاء الأشخَاص قد يَكونوا ذوى مكَانه و يرَاهم الأخرون كأنهم ملَائكه هَابطين من السَّماء و لكن مَا هم إلَا بشراً ينقصهم العقل.

رُبمَا المقدمة قد تكن بَعيده كُل البْعد عمَا سيسرَد و لكن إنهَا فقط تَذكِير لى و لكم' يَجب أن نَحرص على شعُور الأخرين حتى و إن كَانوا مُقَربين مِنَا فنحن لَا نعلم إلى أين سيعصف بهم تَفكِيرهم.

أسرد لكم هذه الأحدَاث فِى لَيلةٍ مُظلمة..
' حَدث مَعى أمرٌ سىء اليوم.'

' ألَا و هو؟'

' أمتدت يَدى لتصفع إحدى زَميلَاتِى فِى العمل، كَانت متعجرفه حَد المْوت.'

لم تَكن رسَاله جَيده بالنسبه لهَا بل بالنسبه لكُل النِّسًاء، أن يتجرأ أحدهم على امرأه مَا هو إلَا ذَكر همجى غَبى و متعجرف و نَاقص للثقه.
' أكملت بعض الأعمَال عنهَا فجاءت تطلب المْزِيد و لكننى رَفضت مَا كَان منهَا سوى أن قالت: مَن أنتَ حتى تَرفض طَلبى الكْل هُنَا يتمنى مِنى كلمه بينمَا أنتَ تُعلى من شأنك عَليَّ.'

لم يكتب شىء بعدهَا كأنه كَان ينتظر منهَا أى رَد و لو حتى بَسيط ليحثه على الإكمَال، مَا لَا يعلمه بأنهَا كَانت مُتردده بشأنه و لكن الأن يمكنهَا الإختيَار دون تَردد، كَانت خَائفه أن تبتعد بل إن صَح القْول حَاولت الابتعَاد كَثِيراً و لكن لم تُوفَق أمَا الأن فقد أعطَاهَا سبباً لتبتعد أو لنقل لتجبر نَفسهَا على الإبتعَاد.

مَا كَان منهَا سوى إرسَال علَامه إستفهَاميه فأكمل هو
' نَادت تلكَ الفتَاة لأحدهم و طلبت منه مطلبهَا أمَام عينَاى فوَافق بسرعه فإذا بهَا تُخبرنِى بكلمه وَاحده ألا و هى أرأيت ، لم تستفزنِى الكْلمه فقط بل أيضاً رفعهَا لحَاجبهَا بعجرفه لذا لم أشعر بنفسى إلا و أنَا أصفعهَا حتى أننى كِدت أفصل من عملى.'

' و لِمَا لم تُفصل.'
لم تَكن تستفهم بل كَانت تخبره بطريقتهَا بأنه كَان يجب أن يُفصل و ذلك لكونه تعدى على فتَاةً بالضرب، لقد فهم مَقصدهَا فتعجب لترسل شيئاً أخر..

'هُنَاك شيئاً يسمى عقل يمكنك استخدَامه لكى تتفَاهم مَع النِّساء و لكن على مَا يبدو أنك تَفقده.'
لم يُرسل هُو شيئاً أكَاد أجزم بأنه شُل على الجَّانِب الأخر و لكن لم يدم الصمت إلا لدقائق و بعدهَا أرسل

'جدياً؟'

' نعم، أتعلم لو كنت محلهَا لم أكن سأكتفى بفصلك من عملك بل كنت سأحرص على صفعك حتى تُدمى وجنتك.'

هو لَا يعلم سبب ضِيقهَا و عصبيتهَا المْفرطه، أكل ذلك لأنه صفع تلكَ المْتعجرفه؟
نعم كُل ذلك بسبب صفعه للمتعجرفه، لَا يعلم بأن الأنثى التِّى يُغرقهَا برسائله قد تعتبره كسراباً بسبب فعلته تلك.

Liefdesverdriet I.  BLACK LOVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن