Liefdesverdriet I. BLACK LOVE.

الفْصل التَّاسِع عَشر || الخْطوَة الأْولى فِى كشف هَوية كَاتبة مَجهُولة.

لَا أحد مِنا يسير نَحو السَّرَاب إلا إذا كَان مَجنُوناً، شَغفك تِجاه بعض الأْشياء قد يُؤدى بك إلى الهْاوية و بالتَّالى هلاكك المْحتم.
لم تَكن رِحلة البْحث ذات أهمية و ذلك فِى نظر الأْغلبية و لكن الرَّغبه العْارمه فِى مَعرفة مأسوية القْصة الأْولى حتمت عليهم البْحث عن كَاتبه مَجهولة الهْوية لا يعلمون عنهَا سوى اسمهَا و الذِّى قد يكن مُستعار.

الشَّغف هو تِلكَ الشُّعلة التِّى بدَاخل كُل مِنا و التِّى لولاهَا لأصبحنَا أجساد خَاوية، أجساد دون رَوحٌ، أجساد لَا فائدةً مِنهَا.

الشَّغف هو أن تُلقى بنفسك فِى النَّار رغم مَعرفتك بأنهَا سَتحرقك، أن تتحدى الصِّعاب لصعود قمه جَبل رغم مَعرفتك أنه قد تَسقط و بالتَّالى أنت ميتٌ لا محَاله، الشَّغف شُعلة إذا انطفأت أصبح كُل مِنا مَيتٌ على قيد الحْياة.

الساعة الثَّامنة صباحاً || إعاده البْحث عن الكْاتبة المْجهولة.

فى ذلك اليَّوم عندمَا وصلوا كان أركون قد حجز لهم فِى أحد الفْنادق العْتيقة و ذلك نال إعجابهم بشده، ما يجب ذكره أن هُناك ملايين الأسئلة تضرب عقل بطلينَا و لكن كيف سيحصلون على الإجابات.

شعُور الضَّغط رغم عدم وجود ما يُسببه صعب، أعنى هما يشعرَان بالضَّغط و لكن لما ؟ هما لا يعلمان.

هل بسبب بحثهم عن كَاتبة مَجهولة؟ أم بسبب أحدَاث لم تَحدث بعد.

" أشعر بالتَّشتت ". قال بينما يرتشف تلك القهوة لعل الصُّداع الذِّى ينتابه يهدأ.

" أريد رؤيه ذلكَ الأركون ". تلكَ الجْملة كانت سبباً فِى رفعه لأحد حاجبيه، أن تتلفظ باسم رجل أخر هذا شىء لا يُعجبه البْته.

" حسناً لنراه سوياً ". لا مَفر ستظلين مُرافقه لى و انتهى الامر' كأنه يُخبرها بذلكَ برسالة مُشفرة لها القْدرة على فكهَا.

الغْيرة...
الغْيرة أمر صَعب لا يُمكن وصفهَا بكلمات بسيطه بل تحتاج لمعاجم حتى تُفصل معناهَا، فكرة أن يُهدد شخص أخر وُجودك فى قلب مَن تُحب أمرٌ مَكروه.

هو يعلم أنهَا لن تقع لأركون أو لليونيد لأنَها بالفعل وَاقعة له هو و لكن مَاذا إن لم يَكن هو مَوجوداً!
يُرجح أركون لكونه أشبه به و ذلك لا يُعجبه.

فِى تلكَ الحْجرة الوْسيعة يجتمع الأربع، شخص منهم يعلم الكْثير و اثنين يُريدان مَعرفه مَا يعلمه، أما الرَّابع لا يهتم لتلك اللُّعبة السَّخيفة.

" مُنذ متى و أنتَ تعرفهَا؟"
كان السُّؤال الأول الذِّى طُرحَ على أركون.

" مُنذ أول كِتاباتها، أنا أول من قرأ لها و أول من اجتمع بهَا ".

كان يُجيب بثقه و أعينه مُعلقه على كَاليمانس، حسناً هى تُعجبه لكونهَا غامضة أكثر مما تبدو.