الفْصل الحْادِى عَشر || قَلب موَازِين القْصتَين.

219 22 3
                                    


ودَاع..

ودَاع لاَ عَودةً فيه، لَا تَعُود لأشخَاص عَرضوك لخزلَان، لَا تَعد لمن يَجرح مشَاعرك حتى و لو بأبسط الكْلمَات، لَا تعد عندمَا تَشعر بِغربتك بين تَجمع الكْثير؛ امشى و لا تَنظر خلفك مَا هم إلَا أرقام قَابلتهَا فِى حيَاتك..
كُل شَخصٍ قَابلنَاه و كُل شىء سنقَابله مَا هو إلَا رَقم يَمر فِى حيَاتنَا نَستفد من التَّجربة مَعه و لكن عندمَا نشعر بعدم الرَّاحه أو بمعنى أخر عندمَا نتعرض للخزلَان أضرب ذلكَ الرَّقم فِى صِفراً و لَا تُبَالِى.

بعد مُحَاولَاته العْدِيدة لرؤيتهَا و رَفضهَا القْاطع أرسل شيئاً لم تتوقعه منه بالتَّحدِيد
' أظن أن أوردتك يَسرى بهَا مَاءاً مُثلجاً لَا دماً فأنتِ لَا تمتلكينه '.

أهذا كُله لأنهَا رَفضت؟
هى لَا تعلم مَا الذِّى يَجب عليهَا قوله فلم تتحَدث بشىء فإذَا به يعيد محتوى رسَالته السَّابقه و لكن بصيغَةٍ أخرى و أضاف ' صدقِينى أنتِ كذلك'.

أحمر وَجهها على الجْانب الأخر، شعرت بالسُّخونه تَسرى بدَاخلهَا لتكتب كلمات بسيطه بعد تَفكير طَويل ' أنَا لَا أهتم برأى أحدهم فِى، كمَا أن صمتى لَا يعنى عدم قدرتى على الرَّد بل إنَنِى أنتظر أن تفرغ مَكنون صدرك'.

' و مَاذا ستفعلين بِى بعدمَا أنتهى من افرَاغه؟'.

' لَا شىء، هُنَاك الكْثير من الأشياء التِّى يجب أن نتجَاهلهَا و أنَا كَان يجب علىَّ تجَاهلك من البْدَاية '.

صمت هو و لم يَكتب شىء، رُبمَا لأنه لَا يعلم مَا الذِّى يَجب عليه فعله، ربمَا يفكر فيمَا قَاله، و ربمَا يحدث نفسه بأنه لم يكَن عليه قَول ذلك.
أن تُقلل من أحدهم و تنتظر منه أن يَقبلك بعدهَا أمر صَعب و هذَا مَا لم يتوقعه هو.
' أتعلم شيئاً الخطأ لم يكن خطأك أنا من أخطأت بقبول الحْديث مَعك، ودَاعاً'.

كَانت نهَايه القصة الثَّانيه رُبمَا ليست مأسويه كَثيراً، ربمَا لن يتقبلهَا الكْثيرون و ربما سترون أنه لَا فائده مِن ذِكرهَا، و لكن أخبركم بأنه كَان يجب أن تُسرد حتى يستفد البْعض منهَا لَا تُحَاول ادخَال أحدهم لحيَاتك مَا دُمت مُكتفى بذَاتك، لَا تُحَاول أن تَسد الفْرَاغ الذِّى بدَاخلك بلقَاءات أو بأحَاديث عَبثيه مَع البْشر، نحن لسنَا ملَائكه جميعنَا قابلين للتغير فى أى لَحظه لِذا إحذر و حَاذر، لَا تُقحم ذَاتك فِى شيئاً لَا تستهويه، كُن أنتَ و اكتفى بذَاتك و إن كُنت تَكتفى بذَاتك فمَا الذِّى يُجبرك على إدخَال بشراً فِى حيَاتك !

كُل ذَلِك كَان خَطائى لم يكن علىَّ الاستمرَار فِى الحديث معه، فِى البْدَايه ظننت أن الرَّقم مِلكٌ لأنثى و لكن كَان مِلكٌ له، لن أكذب لقد شَعرت بالرَّاحة فِى الحْديث مَعه و لكننا بشراً قابلين للتغير، فتغير هو بينمَا أنَا كُنت كمَا أنَا، الخْطأ كَان خطائى و لكن نَفسى أجبرتنى على الاستمرَار و هَا هى دفعتنى بقوه لاغَادر قبل أن يَحدث الأسوأ. -ثِينثيَا لُوفجُود.

Liefdesverdriet I.  BLACK LOVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن