الفْصل العْشرُون || الخْطوة الثَّانية لكشف هوية كاتبة مَجهُولة.

137 19 6
                                    


أن تَكن بين الجْمِيع و لكنك غَير مَرئى، أن تكن حَاضراً بروحك و جسدك و لكنك فقط لا تجذب الانتباه لا تخطف الأنظار، أن تكن هُنا و لكن الجْميع يؤكد غيابك.

وَحيدة، مُنعزلة، كَئيبة كما يظن الجميع رُبما لأننى كذلك و لكن ليس مع الجْميع، أربع حوائط و سرير فى أحد الزَّوايا و مكتب و دولابٍ صَغير كَان هذا كُل مُمتلكاتى و للأن هذا كُل ممتلكاتى و لكن سيمر الوْقت إما أن امتلك أكثر أو أن تنتهِ مُده استقبال الدنيا لى.

يُثير شَغفى الأْشخاص الغْامضِين، غَرِيبي الأطوار، المْتحكمين فِى ذواتهم القْادرين على فعل مَا لا يستطع غَيرهم فعله.

أنَا هُنا بين الجْميع و لكننى غير مَرئيه لكون الموت اتخذنِ صديقه له، لذا البْحث عنى مُعضله لا يُمكن حلهَا إلا بوجود كُوب قهوة ساخن و كِتاب.

رِسالة مُدونه فِى كِتاب ليفيدسيڤيرديت || عِشق أسود الموضوع على أحد أرفف مقهى الكْتب الأسود المْوجود فِى رُوما' بالمْناسبه إنه الفرع الرَّئيسى.

طلبا القهوة و تنَاولوا ذلك الكْتاب المْهدى ليفتحوا على صفحة القصة الثَّالثة و التِّى كَانت فارغة تماماً ما عدا عده كلمات بسيطه و هى " القْصة الثَّالثة ".

كَاليمانس كانت تفكر كيف لقصة غير مُكتملة أن تُكتب!

أما أليكساندر ففكرة أن حُبه تجَاه تلك المْاكثة أمامه سيدون على صفحَات ليقرأهَا الجْميع تُعجبه و لكن لمَ لم تكتب شىء بعد.

" لربما يجب علينا كتابه قصتنا بأيدينا ".

قهقهت هى لتقل " حتى لا نُفسد الكْتاب ليكتب كل منا فى ورقة و نتركها لهَا، لأنها هنا بيننا ".

كانا يلتفتان يميناً و يساراً بحثاً عنهَا و لكن لم يستطعوا التَّعرف عليها من بين الحْضور.

" كـ امرأه لم تكن تبحث عن العْشق، أشعر بالتَّشوش تجاه مَا يجب فعله مع مَحبوبى، الأمر كُله أننى أصبحت عاجزه عن المْضى قُدماً، أعلم أنكِى بيننا و أعلم أنكِ لم تَكتبى شيئاً لكون نهايتنا لم تأتِ بعد، و لكنى سأخبرك أنا أعشقه حد المْوت و الهْلاك، أعشقه بكُل سوداويتى و إنطفائى لذا أخشى عليه مِن ذاتى المْبعثرة. ك.ب ".
كَانت عينيها تُدمع و هى تَخط تلك الكْلمات و دون قصد سقطت دمعه على تلكَ الوْرقة لتُسرع هى بأخذ الوْرقة راكضةً تجاه الحْمام.

كان مُشتت، لاحظ ذهابهَا و لكن لم يَقم ليترك لهَا المْساحة الكْافية.

" رُبما أنا لست بليغاً كما تَظن هى و لكن يكفينى أنها ترانِى كذلك، أنا رَجلٌ أخر فى عينيهَا و هذا أكثر مَا يُجذبنى إليهَا، لم تَعشقنى لوسامتى إنما لذاتى و لكننى أعلم أنهَا تتغزل بى بين ذاتهَا، فلقد لاحظت نظرَاتها عند قدومنا لروما عندما ادعيت النَّوم، رأيت العْشق فْى عينيهَا، الحْب و الهْيام رأيت مَا كَان يجب أن أرى و لكننى رأيت شيئاً أخر ألا هو الخْوف لذا أصبحت أنا الأخر خائف نعم خائفٌ مِن فُقدانهَا فمن لى سواها و هى التِّى خُلِقت من ضلعى. أ.أ ".

Liefdesverdriet I.  BLACK LOVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن