الفْصل الثَّامِن || رَجل مَقهى وَحيد وَ سيلينُو البْطل.

265 19 4
                                    


وقُوع...

لَيس من السَّهل أن يقع شَخصَان لبعضهمَا البْعض؛ لأن العْوَائق فِى زمننا هَذا كَثِيره و منهَا الشَّخصَان بذَاتهم عَائق، كُل شَخص يَمتلك فِكراً خَاصاً به و لَكن إذا تَشابه اثنَان ففِى هَذه الحْاله يَكن الأمر جَيداً و لو حَتى قَليلاً..

أسرد لكم بَعض أحدَاث القْصة الثَّانيه و أنَا جَالسه عَلى سَرِيرى المْؤقت و فِى يَدى كُوب مِن النِّعنع السَّاخن حتى يُهَدِىء من تَقلصَات بَطنى و منَاسبه ذِكر ذلك أن ذَلكَ الشَّاب كَان بمثَابه تَقلصَات البْطن لهَا و لكِن للأسف لَم يُجدِى النَّعنع معهَا نفعاً.

بَعد السُّؤال عَن الحْال كَتب مَا لم تتوَقع هِى أن يَحدث
' أنَا لَا أعلم كْيف أصف لَكى مَا أشعر به و لَكِن بالمْختَصر أنَا أحِب الحْدِيث مَعكِ أشعر برَاحة عَجيبه. '

هَل هَذا طَبيعى؟ فهى تَشعر بالشَّىء ذَاته معه، هى لم تَكن تهتم بالهاتف و لكن الأن أصبحت تفتح هَاتفهَا أكثر مِن مَائه ألف مَره فِى الثَّانيه علهَا تَجد رِسَاله مِنه، هِى تُحب الحْدِيث مَعه و لكن تُنكِر ذَلك رغم أن الأدله وَاضحه كَخيوط أشعه الشَّمس الذَّهبيه فِى أحد الصَّبَاحات فِى بَلدٍ شَرقى جَمِيل.

' مَا بكِى لَا تكتبين شَيئاً؟'

' أنَا لَا أجد مَا أقوله. '

ابتسم هو على الجْانب الأخر و هذا على أغلب الظَّن لأنه تيقن مِن خجلهَا الأن، أخذت أصَابعه تَعبث بتلكَ اللَّوحه لتظهر رسَاله أخرى أمَام عينيهَا.
' أظن أن وجنتيكى صُبغتَا بالأحمر الأن. '

ابتسمت و هى لَا تعلم لِمَا، و لكن مَا يجب علىَّ ذِكره أنهَا كَانت منفعله قبل حَدِيثه ' توقف عن قَول أشياء تُزعجنى. '
هى لم تنزعج و لكن هى تُحب المْرَاوغه فِى الحْدِيث مَعه.

ذَات مَره كَانت تُحدثه و إشتد الأمر بينهمَا بسبب كَلمَاته، هو كَان قَاصداً جعلهَا تفقد أعصَابهَا و لكن بعد العْاصفه الحَاميه التِّى دَارت بينهمَا كتبت
' أنتَ لم تَرنِ و أنَا فَاقده لأعصَابى. '

' و لكنَنِى أتمنى أن أفعل. ' كَانت تلك الكْلمَات سبباً فِى صمتهَا الذِّى بَات يكرهه.

إنه يُشعلهَا و لكن بكلمه وَاحده يَقدر على إطفائهَا و هَذا مَا لا تُحبه هى، تَكره أن يقدر أحدهم على العْبث بهَا بهذا الشَّكل.

إشعَار أخر ' ألن تُخبرِينى كَيف أنتِ؟ ألن ترينِى صُوره حتى؟'

***

أغلق الرِّوَاية ليعقد حَاجبيه مُفكراً "هل يُمكن أن يَقع شَخصين لبعضهمَا دون حتى رؤيتهم لبعض؟" دقَائق مَرت ليحدث نَفسه " و لِمَا لَا فهنَاك مَن وَقع بسبب بَعض الكْلمات" هم مُغَادراً بعد ذلك و لكن عقله مَازال فِى ذلك المْقهى، لمَا لم تأتِى اليَّوم أيضاً؟ مَا الذِّى حَدث؟

Liefdesverdriet I.  BLACK LOVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن