الفْصل السَّابِع || القْصة الثَّانية و الرَّقصة الأْخِيرة.

301 22 7
                                    


الوْحدة'

الوْحدة أحيَاناً قد يَكن لهَا آثَار جَانبيه كَالأدويه تمَاماً، و لكن على الرَّغم مِن تلكَ الآثَار الجْانبيه السَّيئة إلى أنهَا تُفيدك فى شىء وَاحد أو رُبمَا أشياء' مَن يعلم!
فِكَرة الضْغُوطَات التِّى يتعَرض لهَا الإنسَان سَيئه لأنهَا ببسَاطه تَكن مُشَاركة للوِحدَة فِى تلكَ الآثَار الجْانبيه، و لكن أتعلمُون مَا هو الأسوَأ...؟
هو أن يَقتحم أحدهم حَيز رَاحتك المْتبقى و يشغل جُزءاً مِنه حتى و لو كَان بَسيطاً فتأثيره كَندبه فِى وَجه أحدهم يوَارِيهَا عن الأنظَار بطرق مُختلفه و لَكن الجْمِيع يعَرف أنه يمتلك ندبه حتى و إن توَارت.

'مَا رأيكِى بمشَاركتى كُوب قَهوة؟'

إضَاءه شَاشه الهْاتف بتلكَ الرِّسَاله دَب الرُّعب فِى صَدرها، من هذه أو هذا ؟ مَا يَذكره الاسم يدل على أن حَامله فتَاه و لكن تأتى الرِّيَاح بمَا لَا تشتهِى السُّفن، و قد حملت الرياح مَا لا تشتهيه فِى وَقت متأخر، تُرى أتعِيب الرِّيَاح أم تعِيب سَفِينتهَا؟

' أعذريِنى أنستى فأنَا لَا أمتلك الوْقت الكْافِى'.

" كَانت مُجَرد بدَايه بَسيطه و لكن مَا حَدث بعدهَا كَانت غَريب إن صَحَّ القْول، أن تُحب الإستمَاع لحَديث أحدهم المعذره أن تُحب قرَاءه الرَّسائل التِّى يُرسلهَا لك أحدهم أمرٌ مُخِيف و لكن جَميل لفترة مَحدودة.
كَانت رَسَائِل بَسِيطه و لكن كَان مَضمُونهَا مُعقد، أن يُحب شَخصين مُرَاسله بَعضهم لبعض دون حتى رؤيه بعضهم آمرٌ نَادر للغَايه، جَميل بَسيط و لكن لَا يستمر الجْمَال و لا تَستمر البْسَاطه.

' أخبرِينى كَيف أنتِ؟ أوصِفِى لِى ذَاتك؟ أخبرينى مَن تُشبهين؟ '
امتَلكه الفْضُول ليعلم أكثر عنهَا و لكن أن تَكن وَحيد ثم فجَأه تَجد مَن يقتحم ذَلك يكن الأمر غَريباً عليك، كَان الأمر غَريباً عليهَا فلم تَكتب حرفاً، فكتب هو ..
' يمكنكِ رؤيه صورتى مِن هُنَا، و لكن قبل أن تَفعلِى ذلك أخبركِى بآنَنى لَست جَميل الشَّكل، أشبه الوْحش فِى قصه الجْميله'

' الجْمَال ليس بالشَّكل فيكفى فقط أن تكن الرَّوح جميله'
أخر رساله كتبتهَا لتخرج من منصه رسَائله و تتجه لترى صورته، فِى الحْقيقه هى صَادقه فِى كُل كَلمه قَالتهَا فهو الشَّخص الوْحِيد الذى ينطبق عليه جمَال الرَّوح، أتعلمون أنه كَان يهتم بهَا بطرِيقه غَريبه حتى أنهَا لم تُخبره عن اسمهَا الحْقِيقى و مَع ذلك استمر فِى مرَاسلتهَا فيبدو أنه وَجد شخصاً يفهمه و لكن وَجده بطرِيقه مُفاجئه بل صُدفه رَقميه.

كَان بَسيط لم يكن صَارخاً بالجْمَال و لكنهَا وجدته جميل رُبمَا لأنهَا ترى رَوحه جَميلة.

' أخبرينى آعجبتكى صُورتى؟'
'لَم أرَاها'
كَذِبت لتوَارِى فضُولهَا نحَو ذلك الغْرِيب المْقَرب، طَبع النِّسَاء غَالبٌ هنَا، أنكرت رُؤيه صورته حتى لَا تعلقه بهَا أكثر و لكن كَانت إجَابته تُوحى بأنه تَعلق و انتهى الأمر..
'لِمَا؛ لقد وضعتهَا خِصيصاً من أجلك أنتِ، من أجل أن ترَاهَا عينَاكِ'.

Liefdesverdriet I.  BLACK LOVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن