الفْصل الثَّانِى || سُؤَالٌ يَنشِر العْقل.

591 38 10
                                    


" هَا نَحنْ هُنَا مِن جَدِيد و لَكِنِى مَوجُوده بقَلب مُهشم لَا يَصلح لشَىء..
كَم كَان جَميلاً قْول شفتَاه بأنَنى سَأنجح يومَاً مَا، كَان للكلمَات التِّى تَخرج عندمَا تنفرج شفتيكَ وَقعٌ غَرِيب علىَّ تُشعرنِى كَأنَنِى أميرة أو رُبمَا مَلكة و لَكن خَاصه بك وَحدكَ، أقدر كُل شىء فعلته من أجلى حتَّى مُسَاعدتك لِى فِى لِعب ألعَاب الفيديو و قولكَ بأنَنى سأستطيع اللَّعب كَالمحترفِين هَا أنَا ذَا أخبرك بأنَنى آصبحت ألعب بإحترَافيه مِثلك.

أى الرِّجَال هو؟

كَان يُسَاندنى فِى كُل شىء حتى أبسط الأشيَاء، و لكنه غَادر قبل أن ألعب مَعه للمَره الأخيرة، غَادر دون أن يُخبرنى بكلمة ودَاعاً على الأقل، كم أنَا مُثِيره للسخريه و الشَّفقه.
كَان يتحمَل فَشلِى فِى لعب الألعَاب الإلكترُونيه و لكن فِى الحقيقه لم أكن فَاشله بالمعنى الحْرفِى بل كُنت أرتبك بمجَرد سمَاع صَوته حتَّى أنَنى كنت أتشوش فِى رُؤيه أزرَار التَّحكم.

كرصَاصه اخترقت ما بينَ ضِلعَى الثَّالث و الرَّابع لتُصيب ذلكَ المْسكِين الكْامن فِى مَوضعه، الذِّى لم يكن يعبأ بالرِّجَال و لَا تُجذِبه وسَامتهم المْفرطة و لكنه وَقع ضَحيه لصوتكَ نعم صَوتكَ مَن جذبنى إليكَ، طَريقه نُطقكَ للكلمَات كَانت مُمَيزه بطَرِيقه لَا تَكفى ثمَانيه و عشرُون حرفاً لوَصفهَا، انتَشلتنِى أنتَ مِن قَوقعتِى السَّودَاء بمدَاهمتكَ لحيَاتِى و لَكِنَنِى قَد عُدت لتلكَ القْوقعَه مُجدداً.

سَاعدتنِى عَلى تَجاوز كُل شَىء عدَاك أنتَ وَحدك، كَأنكَ كُنتَ حَرِيص عَلى إيقَاعى لكَ و حرِيص أشد الحْرص عَلى تَرويض رُدُود أفعَالى تجَاهك، لَا أعلم لمِا مَازلت عَالقه هُنَا بينمَا أنتَ قد تَكون تجَاوزتنى و تجَاوزت كُل أفعَالِى التِّى كَانت تُصيبك بالسَّعَاده الغْامرة..
مَازِلت أتذَكر صَوت ضحكك لَأول مَره و أيضاً ابتسَامتك بعدمَا أخبرتك بأنكَ أكثر شَخص مُمتع قَابلته فِى حيَاتى، جدياً أنَا لم أتعرف على رجلٌ قبلك و لكن يَبدُو أنكَ ظننت العْكس، ظننت أن تلكَ الفتَاة الشَّرقِيه قد تَكن الثَّقافه الأجنبيه غيرتهَا، و لكن هَا أنَا ذَا أخبرك بـ لَا.

أظن أنَنى سأظل عَالقه فِى حب رَجلٌ شرقى إلتقيته فِى غُربتى. "

وَضعت الفْاصل و اغلقَت الرّوَايه لتَعقد يدَيهَا سوياً أسفل ذقنهَا مُسدده نظرهَا للأمَام، كَانت تفكر هل كَان يُحبهَا؟ كَانت متحَيره فِى الإجَابه أعنى لقد كَان يُشَاركهَا حتى ألعَاب الفيديو بالتَّأكِيد أحبهَا و إلَا لِمَا شَاركهَا من الأسَاس..
طِبَاع الرِّجَال مُختلفه و لكن يَسهل تَفسِير الكْثِير منهَا، تَظن أنه مَازَال هُنَاك شَيئاً غَامضاً، مَازَال هُنَاك الكْثِير لَم تَسرده الكْاتِبه بَعد.

تَفكِيرهَا لمده طَوِيله جَعل أحدهم يَقف حَائراً أمَام رفُوف الكْتب و الرِّوَايَات فهو لَا يرى روَايته المعتَاده، شىء غَرِيب أن المقهى يُحضِر أكثر مِن نُسخه عدَا تِلكَ الرِّوَايه فهنَا نُسخَه وَاحده فقط و أيضاً الطْابعه الأولى كعَاده البْقِيه، كُل الكْتب نُسخَهً أولَىٰ.

وقفت هِى لتضع الرِّوَاية فِى مَوضعهَا بينمَا ذلكَ الشَّاب مَازَال وَاقفاً فِى حِيرَة من أمره عن مَن يمتلك روَايته الأن، وضعتهَا هى عندمَا كَان يفرك عينيه بحزن و لكن مرُورهَا من جَانبه أجبره على تَفقد الرَّف مُجدداً ليبتَسم ثِغره بعد ذَلك ، أن يُشَاركه أحدهم فِى شَىء كَان غَرِيب عليه ذَلك فذَوقه لَا يعجب أحَد و ذَلك مَا يُمَيزه، لم ينسَى تَفقد الصَّفحه التِّى أمَامهَا الفْاصِل حتى يُعيده بعد قراءته ليسَهل عليهَا العثُور على صفحتهَا مُجدداً، هو لَا يعلم أنهَا و إن فقدت الفْاصل تمَاماً ستستَطِيع العْودَه مُجدداً فقرَاءه عن حُب تَختلف عن تَفحص الكْتب بشَهيه مُزَيفه.

لَا تَستَطِيع وَصف شعُورهَا الأن تتمَايل أثنَاء إعدَادهَا للطعَام حيث تستمع لموسيقى الجاز الرَّائعَه، مَعكَرُونه بَالجبن عَلى الطْرِيقَه الإيطَاليه ليست من مُحبى الخمور لذا طَاولتهَا كَانت خَاليه منه، لطَالمَا عشقت إيطَاليَا و كُل مَا يَخصهَا إنهَا من الدِّول الأقرَب لقلبهَا..
تنَاولت طعَامهَا لتغرَق فِى النَّوم بعد تَفكِير طَويل فى ذلكَ السُّؤال الذِّى يَنشر عقلهَا ' هل كَان يُحبهَا ذَلك الشَّرقى؟'.

***
اذكرُوا الله 💙

- رأيكم فِى البْارت ؟

- تتوقعوا الشَّرقى كَان بيحبهَا ؟

بغض النَّظر ان مفيش تفَاعل بس انا حابه الروايه جداً

Liefdesverdriet I.  BLACK LOVE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن