Liefdesverdriet I. BLACK LOVE.

الفْصل الثَّالِث و العْشرُون || نِهاية لبدَاية جَديدة.

عندما يمتلىء قلبك بالعْشق تجاه شخصٍ ما و لا تستطع التَّعبير عما فِى قلبك، أن تَعشق حد الجْنون، أن تَعشق عِشقٌ أشبه بعشق قَيس لليلى، أن تَعشق حد عِشق جميل لابنه عمه و لذا سُمى باسمها جميل بُثينة و الذِّى كان يتغزل بها بأبلغ الكْلمات و ليس فقط ذلك ..

أرى كُل مَعشوقين غيرى و غيرهَا
يلذَان فى الدنيا و يغتبطَان

و أمشى و تمشى فى البْلَاد كأننا
أسيرَان لأعداء مرتهنَان

أصلى فأبكى فِى صلاتى لذكرهَا
لِـى الوْيل مما يكتب المْلكَـان

ضَمنت لهَا ألا أهيم بغيرهَا
وقد وثقَت مِنى بغير ضمَان

ألا يَا عِباد الله قُوموا لتسمعوا
خصومة مَعشُوقِين يختصمَان

و فِى كُل عام يستجدان مره
عِتاباً و هجراً ثم يصطلحَان

يعيشان فِى الدنيا غريبين أينما
أقاما و فِى الأعوام يلتقيَان.

الثَّامنه مَساءاً بتوقيت العْشق || دردشة عِشقية.

مِن بَين النِّساء جميعاً وقع فِى العْشق معهَا، رغم كونه كانت الحْياة العْملية بالنِّسبة له هى أول شىء. و كذلك الأمر معهَا.

انتهى بهم الأمر جالسان على تلك الأريكة مُتقابلا الأوجه، كانا هائمان و ذلك بسبب حالة العْشق العْتيقة بينهم، اقتربت منه لتضع رأسها على كتفه مُغمضةً عينيهَا..
" رغم كونى خذلتك بابتعادى إلا أنك هُنا الأن، تُطيب خَاطرى و تجعل قلبى يلتئم من تلك الجْروح العْميقة، اى الرِّجال أنت؟! "

ابتسم على حديثهَا اللَّطيف من وجهه نظره ليقل بينما تعبث يده بشعرهَا البْنى كالقهوة " أنا رَجل وقع فِى العْشق على حين غُرة، لم يكن يأبه بالنِّساء؛ كانت حياتى العْملية رقم وَاحد أما الأن تتربعين أنتِ فوق كُل شىء، اقتحمتى قلبى و من ثم اغلقته خلفك، لا يسمح قلبى لكِ بالخْروج منه كما أنه يأبى أن يعشق امراة أخرى حتى و لو كان ذلك بسبب ابتعادك الدَّائم ".

الوقوع فِى العْشق فجأه أمر يحدث للغالبية العْظمى مِنا و كان هو كذلك وقع فِى عِشقهَا دون أن يدرى و رغم ذلك لم يتراجع قلبه عن عِشقها و لن يتراجع مهما فعلت هى.

رفعت رأسها لتتلاقى عينيهمَا فإذا بها تبتسم " أنا أيضاً وَاقعة فِى العْشق معك أوناسيس و لن أتراجع لأن ..." أشارت لقلبها و أكملت " قلبى ملكٌ لكَ وَحدك ".

مَقهى الكْتب الأسود' مِيلَان || الخْطوة الثَّالثة و الأخيرة مِن قبل الكْاتبة بذاتهَا.