Liefdesverdriet I. BLACK LOVE.

الفْصل الثَّامِن عَشر || عَينٌ، شينٌ و قَاف.

عينٌ، شِينٌ و قَافٌ؛ عِشقٌ كَلمة وَاحده قَادرة على تَبديل حَالتك من حَالة مُزرية إلى اخرى مُزهرة، أتعلم مَا معنى العْشق؟ مَا معنى أن تَجعل شخصاً له الأولوية  فِى حيَاتك؟ مَا معنى أن تُفضل شخصاً على ذاتك؟

عندمَا تَعشق أحدهم سوف يُرسل العْقل تلكَ الإشارات العْصبية للقلب فينبض بقوة غير مَعهُوده و من ثم تَجد نفسك أعمى' نعم أعمى لا تَرَ سوى ذلك الشَّخص حتى و لو كَان هذا الشَّخص تملأه العْيوب من رأسه إلى أخمص قدمه، لن ترَ أى شىء فقط شخصٌ وَاحد مِثالى بل قد يصل لدرجة تَفوق المْثالية.

مستشفى بوليكلينكو' مِيلَان.

فْى تلكَ الغْرفة الخْاصة بذلكَ الصَّغير المْحبب كَانت هى بدَاخلهَا تُشاركه حوَار لا بأس به فِى الوْاقع حِوارٌ هام للغاية.

" أتعلم سيلينو أريد أن أفصح لكَ بشىء " اقتربت اكثر من ذلك السَّرير حتى جلست على الكْرسى المْجاور.

" إننى فى الفترة الأخيرة مُضطربة للغَاية و لكن أتعلم لِمَ؟ " نظرت إليه لتجده يضع يده أسفل ذقنه مُستمعاً لتبتسم هى ابتسامه بسيطة و تكمل..

" كل ذلك الاضطراب و التَّشتت بفضل شَخص واحد، شخصٌ جميل أكاد أفقد النُّطق فِى حُضورة و ذلك فقط لأننى أحبه بل إن صح القْول أعشقه حد الجنون..." صمتت هى قليلاً بسبب ارتعاش نبرتهَا دليلاً على إقدَامهَا على البْكاء.

" أعشقه عِشقٌ أسود لا تتبين معَالمه، إنه ذو طُولٍ مَهيب و مِنكبين عرِيضين، أعين وَسيعة لا تستطع تَبين لَونهَا تَارهً بُنيه كَالقهوة و تَارهً كأحد الصَّحَارى مَشُوبةً بإخضرَارٍ بسيط، شفتَاه و آه مِن شفتَاه مُمتلئه قليلاً و وردية لا يَجب عليَّ نِسيان حَاجبَاه الطْوِيلين الكْثيفين و شعره المْرفُوع دائماً بمثَالية، عندمَا يُمرر أصابعه بدَاخل تلك الخْصلات أصرخ بداخلى قائلةً بأنه لا دَاعى لذلك فلا يُمكن زياده المْثالية أكثر. "

صمتت بعد حَديثهَا الطْويل، مُغمضةً عينيهَا مُبتسمه لذكره، ابتسمت لأنها أزاحت ثِقلاً عن كَاهِلهَا ألا و هو الاعتراف بحبه لسيلينو الصَّغير الذِّى كَان مُبتسماً هو الأخر و ذلك بفضلهَا هى وحسب.

" مَا اسمه؟"

همست و هى مازالت مُغمضه لعينيهَا " أليكسَاندر أونَاسيس ".

اعتدلت فِى جلستهَا لتقل " أليس اسماً جميلاً؟"

أومأ سيلينو مؤيداً رأيهَا و لكن قَال " أظن أن أحدهم أرسل لى هدية بذات الاسم أعنى أ.أ"

وقفت على قدميهَا اثر الصَّدمة، هل يعلم أيضاً أن هذا الصَّبى هو الأقرب لقلبهَا؟ هل يعلم بمقدَار حُبهَا له؟ و على كُلٍ مِن أين علم كُل هذا عنهَا؟ بالتَّأكيد ليونيد ليفانوس. 

أرَاها سيلينو الهدية و كَانت عِبارة بذلة للرَجل العْنكبوت المْذهل و التِّى تُعتبر البذلة الثَّانية التِّى يمتلكها سيلينو و لكن موقعه من أندرو جارفيلد، بالاضافة إلى رساله ورقية و شريطين لـ جزئى الفيلم.
لحظة رسالة وَرقية!!