رواية قلب متمرد
الفصل السادس
فى الصباح:-
نزل من على الدرج ليجد والدته تعد طعام الافطار فذهب اليها مسرعاً ثم اجلسها على اقرب كرسي وهو يقول معاتباً اياها:تعبتى نفسك ليه يا ماما بسابتسمت الام بحنان قائلة:يا حبيبى لا تعب ولا حاجه انا قولت اعملك فطار قبل م تنزل
سحب كرسي آخر ثم جلس امامها قائلا:ليه بس يا حبيبتى م انا جايبلك خدامه عشان متعمليش شغل ولا تتعبى نفسك
ردت وهي تربت على يدة:ولا تعب ولا حاجه ده يدوب شوية فطار ولا انت مش عايز تفطر مع امك
ابتسم فارس قائلاً:بتوهينى يعنى ماشى يا ستى هفطر معاكِ هو انا عندى اغلى منك
ابتسمت الام بحنان ثم قالت:طب كل يلا يا حبيبى
جلس فارس حول المائدة وشرع فى تناول طعامه ووالدته تجلس بحوارة فقالت بعد مدة من الصمت: الا قولى يا فارس
_نعم يا ماما
تنهدت وقالت:مش ناوى تفرح قلبى بقى يا حبيبى وتتجوز
_لما الاقى بنت الحلال يا ماما
=م انا جبتلك عرايس كتير وكلهم اخلى من بعض يا فارس
انهى فارس طعامه وقال:بس مش مناسبين ليا يا ماما انا عايز اختارها بنفسى
_طب امتى بقى
قام فارس من مكانه ثم قال وهو يقبل رأسها: ف اقرب وقت ادعيلى انتِ بس
=دايما بدعيلك يا حبيبي
فارس بإبتسامه:سلام يا امى
=مع السلامه
قالتها وهي تنظر فى اثرة بحزن فهو اصبح لا يريد تكوين عائلة لم ينسى معاناتهم فى الماضى فهو لم يصل الى تلك المكانه من فراغ تعذب اياماً وليالى ولم يذق طعم النوم لليالٍ طويلة ينام كل يوم يفكر كيف سيدبر طعام والدته فى اليوم التالى منذ ان كان صغيرا كان يتحمل اعباءً تفوق قدرته على التحمل فارس رستم الفتى الثلاثيني الذى يفضل العيش وحيدا مع والدته فقط لا يريد الزوجة اوالحب او حتى الاسرة كل ما يريدة هو الاختلاء بنفسة فى عزلته التى فرضها على نفسه فهو يرى بذالك راحة البال فهل سيظل هكذا ام هل ستقلب الموازين ومن سيقلبها؟!
●●●●●●●●●●●●●●
دخلت نور الى غرفة ليان لتوقظها فوجدتها تمدد جسدها على جميع اطراف الفراش فضربت رأسها بقلة حيلة من طريقة نوم ابنتها التى لطالما عاتبتها عليها تقدمت تجاهها ثم هزتها لتوقظها بلطف قائلة:ليو قومى يا حبيبتى
همهمت ليان بكلمات مبهمه فهزتها نور مرة اخرى وقالت:يلا يا ليو عشان تروحى الشغل من تانى يوم تأخير كده
أنت تقرأ
"قلب متمرد" الجزء الثانى من رواية "الرابط المجهول"
Romanceرواية قلب متمرد الجزء الثانى من رواية الرابط المجهول بقلم:آية عبد المحسن