"قلب متمرد" الجزء الثانى من رواية "الرابط المجهول"

الفصل الرابع والعشرون💙

رواية قلب متمرد

الفصل الرابع والعشرون

استيقظت على أشعة الشمس التى تسللت الى الغرفة قامت من على فراشها ثم نظرت حولها يتعجب مالذى أتى بها الى هنا وسرعان ماتذكرت ان بالامس كان زفافها تذكرت ايضاً ماحدث باليلة الماضيه فاعتلى الحزن وجهها قامت من فراشها لتغتسل وتبدل ثيابها وبعد مدة خرجت ثم مشطت شعرها وخرجت من الغرفة تبحث عنه سمعت صوت تكسير أطباق يأتى من ناحية المطبخ فاتجهت مسرعة نحو الصوت فوجدت العديد من الاطباق المكسورة وهو يقف بينهم ببلاهة مرتدياً ثياب المطبخ المتلطخة ببقايا الطعام بيده سكيناً وبيدة الاخرى خضاراً نظرت اليه بتعجب ثوانٍ وانفجرت ضاحكة على مظهره فابتسم هو على ضحكها ثم قال:طبعاً لو حلفتلك انى كنت بحاول اعمل اكل م هتصدقينى

دخلت الى المطبخ قائلة بضحك:لا..لا بعد المنظر ده صدقتك

ثم تابعت وهي تلتقط السكين من يده:هات كده واتعلم من الخبرة

ضحك بسخرية قائلاً:عايزة تفهمينى انك ست بيت وبتعرفى تطبخى

ابتسمت هي الاخرى قائله:هتشوف

وضعت قطعة الخضار على اللوح الخشبي ثم بدأت بتقطيعه بحرفية تامة جعلته فى صدمة من امرة انهت تقطيع الخضار واعداد الطعام بدقائق ثم وقفت بثقة وهي عاقدة ساعديها امام صدرها ولاحت شبة ابتسامة على ثغرها بينما فارس ابتسم بإعجاب قائلاً:ده اي الحلاوة دى

اصدرت ضحكات عالية وقالت: انا خسارة فيك والله انا ربنا يحمينى

سحب احدى كراسى الطاولة الصغيرة بالمطبخ وقال:ده يخربيت الغرور يا شيخه اقعدى

سارت بدلال لتجلس وقالت:ميرسي

ضحك فارس بخفوت وجلس هو الاخر قائلاً:بقيتى احسن دلوقتى

اومأت برأسها ايجاباً ثم شرعا بتناول الطعام بهدوء تام وكان الصمت هو سيد الموقف بعد وقت قصير انتهو من تناول الطعام فقامت لتحمل الاطباق فأمسك فارس بمعصمها وقال:عايزك نتكلم شويه

نظرت كارما الى يده الممسكة بمعصمها ثم بدأت دقات قلبها تعلو فشعر فارس بخوفها منه الذى بدأ بالتشكل بعيناها فحاول طمأنتها بأن جذبها الى احضانه قائلاً: م تخافيش منى انا لو الدنيا كلها اذيتك انا مستحيل أئذيكى

بدأت كارما بالاطمئنان قليلاً فسحبها متجهاً الى الصالون جلست بتوتر تحاول اخفاؤة فقال:انا عايز افهم فى اي احنا تقريباً من اول م شوفنا بعض اول مرة وانتِ بتخافى منى فى اي يا كارما

بدأت الدموع تتجمع بعينيها ولم تستطع الرد فأكمل فارس قائلاً:ده ليه علاقة بالموضوع اللى قولتلى هتقوليلى عليه بعد الجواز

أومأت برأسها ايجاباً وقالت:ا..ايوة

نطق بهدوء قائلاً:طب مش جه الوقت تقوليلى