رواية قلب متمرد
الفصل السابع والعشرون💙
بمجرد دخولة الى شقته اندفعت نحوة بنفاذ صبر وقالت:بص يا فارس بدون مقدمات لحد بقى م تحدد هتعمل اي فى علاقتنا انا هنزل اشتغل مش هفضل قاعده كده طول النهار انا تعبت
نظر اليها قليلاً بهدوء ثم أمسكها من ذراعيها دون ان يتحدث تعحبت من ذلك ومن نظراته التى أخافتها ولكن ما طمأنها أنه احتضنها فجأة ودون مقدمات حاولت التحدث لكنه الجمها على الصمت فصمتت تماما حتى نطق هو قائلاً:كارما انا بحبك اوى
ابتسمت بلطف وقالت:وانا كمان
أخرجها من أحضانه ثم نظر اليها بتساؤل وقال:بتحبينى بجد يا كارما
أومأت برأسها بإبتسامة وقالت:ايوة يا فارس بحبك اوى
رقص قلبة طرباً لسماعها تصرح بها جهراً دون أي خوف منه يُعنى ذلك انها لم تعد تهابة او تخشاة كسابق عهدها فنطق قائلاً:يعنى انا لو قولتلك انى موافق نكمل علاقتنا بس بشرط والشرط ده هيسعدنى هتوافقى
أومأت برأسها قائلة:اكيد انا اعمل أي حاجه عشان اسعدك
استدار ثم اعطى ظهرة لها قائلاً:انا هتجوز
حاولت استيعاب كلماته لكن قلبها وعقلها رفضا استيعاب ما قال فردت بقلق وقالت:ق...قصدك اي مش احنا متجوزين
استدار اليها مرة اخرى وقال:لا يا كارما قصدى اتجوز زوجة تانيه
أدمعت عيناها ونطقت بصوت مختنق وقالت:ط..طب وانا
_انتِ اي
_مش انت بتحبنى
اتجه الى غرفته وهو يقول:اه بحبك بس عايز اتجوز وده قرارى خلاص
ظلت تتابعه بصدمة وحزن شق قلبها بينما هو دخل الى غرفته ببرود تام دون ان يتحدث لم تفت دقيقة حتى وجدت هاتفها يصدر رناتٍ فمسحت دمعاتها سرؤعا واستعادت ثباتها قائلة:الو...ايوة يا ماما
صمتت قليلا تستمع لكلام والدتها ثم صرخت قائلة بصوت جذب انتباهه:بتقولى اي ازاي ده حصل طب انا جايه حالا
اغلقت الهاتف فوجدته يخرج من الغرفة ناظراً اليها بتعجب وهو يقول:فى اي
نظرت اليه قليلاً بحزن ثم اغشي عليها كأن عقلها يحاول أخذ قسط من الراحة مما تعرض اليه حتى الان اتجه اليها فارس سريعاً ثم جثى على ركبتيه بجوارها محاولا افاقتها وهو يضرب على وجنتيها بخفة لم يتلقى رداً فأسرع بجلب زجاجة من المياة ثم سكب بعض القطرات على وجهها ففتحت عيناها ببطئ فوجدته ينظر اليها بقلق قائلاً:كارما انتِ كويسة يا حبيبي
سرعان ما تذكرت ماحدث قبل قليل فقامت من مكانها بهدوء ثم دخلت الى الغرفة دون ان تتحدث بكلمه بينما هو دخل وراءها ليعلم ماذا جرى ومالذى استمعت اليه.....
أنت تقرأ
"قلب متمرد" الجزء الثانى من رواية "الرابط المجهول"
Romanceرواية قلب متمرد الجزء الثانى من رواية الرابط المجهول بقلم:آية عبد المحسن