الفصل الخامس والعشرون💙

231 28 21
                                    

رواية قلب متمرد 💙

الفصل الخامس والعشرون💙

"انت عايز تودينى المستشفى"

كلمة قالتها ماريا بصدمة وحزن شديدين خاصة عندما رأت طبيبها المعالج يدخل وراء الممرضتين فأيقنت انه من حدثة بينما ريان كان ينظر لها بجمود غلفة وقال:ايوة

نفضت ذراعيهما بقوة عنها وقالت بصراخ وهي تشير على الطبيب:كدااب....الراجل ده بيكذب عليك ريان ا..انا كويسة ا..انا مفيش فيا حاجه

اتجهت الية ثم امسكت بيدة قائلة:ريان صدقنى

نطق بهدوء قائلاً:انا شوفت كل فيديوهات علاجك يا ماريا بس الحاجه الوحيدة اللى عايز افهمها اي اللى وصلك لكده متكونيش انتِ اللى قتلتى صافى

التقط عقلها كلمته الأخيرة فصاحت كالملدوغة قائلة:لاااا...لااا مقتلتهاش دى صاحبتى

نظر اليها بمكر وقال:امال صافى ماتت ازاي ماتت ازاي لما كنتو فى الثانوى يا ماريا كونك بتنكرى ولحد دلوقتى مش بتقولى الحقيقة يبقى انتِ ال...

قاطعته مرة اخرى قائلة بصوت عالٍ وصراخ:لاااا...لااا مش انا باباها هو اللى قتلها

اعتلى الذهول وجه الجميع فجلست هي على الارض بحزن وألم وهي تتذكر احداث ماضيها فقالت:فى يوم كنا فى المدرسة فى الثانوى زي كل يوم واليوم ده محكتليش ولا قالتلى على ضرب باياها ليها واهانتها بسبب مامتها عشان مامتها خانته وسابت صافى وهي صغيرة وهربت من لما كبرت وهو بقى يشوف فيها امها وبيبقى عايز يقتلها مجرد ما يشوفها اليوم ده كانت مبسوطة من قلبها ان اخيراً باباها قلبة رق وقالها انه محضرلها هدية وقالها انه هيستناها ورا المدرسة ولما سألتها اشمعنى قالتلى مش مهم المهم انه اتغير...اخدنى فضولى زي ما دايما بيحصلى وروحت وراها اشوف هيحصل اي واتفاجأت ان بابها ماسكها من شعرها بيقولها هقتلك واخلص من عار امك ومش هستنى تجبيلى عار زيها وقام دبحها بسكينه وبقلب بارد مفيهوش ريحة الشفقة قتلها عشان هو مريض مقدرتش اتكلم وقتها ولا اقول حاجه من صدمتى ب...بس

قاطعها الطبيب قائلاً:عشان كده انتحلتى شخصية صافى لما مقدرتيش تتخيلى انها ماتت او بعيد عنك انتحلتى شخصيتها عشتى كإنها عايشة وبتكلميها

_لااااا...لا محصلش..ا..انا مثلا لما كان شيء يعجبنى كنت اقول هيعجب صافى لكن مكنتش اعيش حياتها

_بس عيشتى حياتين انتِ لازم تتعالجى يا ماريا

ضحكت بسخرية وقالت وهي تهز رأسها يمينا ويساراً بهستيريا قائلة:لا..لاا انت مش هتحبسنى فى مستشفى انت باين انك كبرت وخرفت يا دكتور ا..انا كنت رايحالك لما ك..كنت مضايقة لكن انت كبرت الموضوع...انا كويسة..ك..كويسة اوى

اتجهت الى والديها ثم نظرت فى اعين ابيها وقالت:بابا انت مصدقنى صح...انت اكتر واحد مصدقنى واكتر حد بيحبنى صح...

"قلب متمرد" الجزء الثانى من رواية "الرابط المجهول"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن