رواية قلب متمرد
الفصل الثلاثون💙
فتحت عيناها بصدمة بعدما رأت ذاك الشيء الذى يتحرك على الارض ببطئ فانتبتها حالة من الفزع وصرخت بصوت شق سمعه فابتعد عنها بضيق وصدمة من صراخها قائلاً:فى اي يا مجنونه
أشارت خلفة بهلع وقالت:ف..فار
ابتلع ريقة هو الاخر وقال:بتقولى اي
أدارت وجهه للناحية الاخرى فوجدة واقفاً بمكانه يحاول العبث بشيء فقال بصوت منخفض:بصى احنا نسيبله الاوضة ونمشى
نظرت له بغيظ قائلة:اي نسيبله الاوضة دى قوم اقتله ولا تكون خايف منه يا سوفه
_لا يا قلبى انا اخاف من ده
عقدت ساعديها قائلة:طب يلا موته
شحبها من يدها وقال:طب اطلعى برة كده وسيبينى معاه
خرجت اروى من الغرفة فأغلق يوسف الباب وتنهد قائلاً:استعنا ع الشقى بالله
اتجه الى شباك الغرفة ثم فتحه قائلاً وهو يوجه حديثة للفأر:بص يا رجوله انت تطلع بالادب زي م دخلت دى اوضتى انا ومراتى عيب يعنى
تحدثت اروى من خلف الباب قائلة:ده فار فرنسى مش هيفهمك
ردّ بغضب قائلاً:غورى يا اروى
سمعت تلك الكلمات فجرت مسرعة بينما هو بالداخل رآة يتجه نحو احدى ثيابة الموضوعه على الفراش فقال:لا لا كله الا التيشرت ده انت عارف ده بكام بص نعقد صفقة بس ابعد
جلس الفأر على السترة بالتحديد فخلل يوسف اصابعه فى شعرة بغضب وقال:منك لله
بعد ذلك سمع صوت اروى تقول:خلصت يا بيبي
ضحك بسخرية وقال:بيبي قال والله حقك تقوليها
ثم نظر الى الفأر مرة اخرى وقال:هو انا خلاص جبت اخرى يا انا يا انت....اروى هاتى مقشة
فتحت نصف فتحة ثم ناولته مكنسة كانت ممسكة بها احتياطاً فاتجه يوسف الية وبمجرد م رآة الفأر يقترب جتى هرب مسرعاً من النافذة الصغيرة فردّ يوسف بذهول وقال:بس كده وانا اللى عمال اتحايل عليك من ساعتها طلعت جبان
ثم سارع بإغلاق النافذة وفتح الباب لأروى التى بادرت بسؤالها قائلة:هاا طلعته
ردّ بغرور وقال:م اخدتش فى ايدى غلوة
_م هو واضح يا حبيبى بقالك ربع ساعه معاه
حك مؤخرة رأسة ثم قال بصوت منخفض:طب كويس انها جات على ربع ساعه
نظرت اروى هلف يوسف ثم عاودت النظر الية وقالت:انت متأكد انه طلع
_يا بنتى انا بنفسى مموته ورمية
_طب بص وراك كده
نظر يوسف خلفة فوجدة فقال:هه مش قولتلك موته...
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
"يلا يا كارما بقالك ساعه بتلبسى اي ده"
قالها فارس بصبر نفذ وهو يقف بإنتظار كارما التى مكثت لوقت طويل امام المرآة لتعدل من هيأتها فردّت قائلة بهدوء:براحة يا حبيبى الدنيا مش هتطير
نظر اليها بغيظ وقال:يارب الستر والصحه ونص برود اعصابك
كبتت ضحكتها أثر استفزازها له فسمعا صوت جرس المنزل فقال فارس:انا هنزل اشوف مين على م تخلصى
نزل من الشقة ثم توجة الى باب الفيلا وفتحه فوجد شخصاً لايريد رؤيته فمسح على وجهه بغضب وقال:نعم
احتضنة الاخر قائلاً:فارس اخويا وحشتنى اوى
اخرجة فارس وقال:عايز اي يا على
_انا سمعت انك اتجوزت كده يا فارس من غير م تعزمنى
زفر بغضب وقال:على انا مش فاضيلك اخلص عايز اسافر
هم بالردّ فسمعا صوت كارما وهي تقول:انا خلصت يا فارس
ردّ على قائلاً:اي ده ده صوت القمر
أمسكه فارس من ياقة قميصة بغضب وقال:اتكلم عدل احسن م اعلمك بنفسى تتكلم ازاي
نزع على يدة المتشبثة بقميصة وقال وهو يعدل من هيأته:اهدى بس يا وحش م كنتش كلمه
توجهت كارما لهما وبمجرد م وضعت يدها على كتف فارس ورأت من يقف امامة حتى اتسعت أعين اثنتيهم بصدمة فكليهما لن ينسى وجه الاخر بتاتاً وبالاخص كارما فنطقت كارما بخوف وهي تشير علية قائلة:ه..هو..هو ده يا فارس هو
نظر اليها فارس بتعجب وقال:فى اي يا كارما انتِ تعرفيه
استغل علي سؤال فارس وكارما وفرّ هاربا قبل ان تحكى أي شيء فوقعتوكارما على الارض قائلة ببكاء:هو ده يا فارس اللى دمرلى حياتى هو اللى اغتصبنى
صُدم فارس مما استمع الية وقال بذهول:على اخويا
سمعت كارما تلك الكلمات فقالت بصراخ:اخوك يبقى اخوك يا فارس انت عارف انا بسبب البنى ادم ده عانيت قد اي انا حياتى اتدمرت بسببة
اقترب منها فارس محاولا تهدئتها وهو يقول:اهدى بس يا كارما ا..
قاطعته قائلة:ابعد عنى ومتقوليش اهدى...ابعد عنى يا فارس
ردّ فارس قائلاً:كارما م تاخدنيش بذنبة يا كارما انا غيره وانتِ عارفه
تراجعت الى الوراء وهي تهز رأسها بالنفي قائلة:لا..لا مش قادرة اصدق
حاول الاقتراب منها وهو يقول:طب ممكن تسمعينى
ابتعدت عنه وقالت وهي تنظر الية بدموع ونظرة قهر تحمل حزن سنوات:لا مش ممكن
قالتها ثم صعدت مسرعة لغرفتها بينما وقف فارس بمكانه بذهول وغضب فضرب المزهرية الموضوعة على احدى الطاولات بيدة فتهشمت لقطع صغيرة علها تفرغ قليلاً من شحنات غضبة فقال:ماشى يا على انا هوريك....
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
مرّت اكثر من عشرة ايام بدأت ماريا رحلة علاجها الذى رافقها بها زوجها واروى ايضا التى وصلت الى ايطاليا مع يوسف وبدأت بتلقى العلاج الذى كان يهلكها لكن كلماته البسيطة وابتسامته الحنونه هي من تهون عليها مشقة العلاج وكارما التى سارفت برفقة فارس لكنها لم تعطة طوال تلك الايام كلمة طيبة بل كانت كل نظراتها الية تشعرة بأنه الجانى وأنه من فعل بها هذا اما ادم فقد كان يحاول انهاء اعمالة بأسرع وقت والوقت الاخر يجلس بالمشفى بجوارها بينما معتز قد خرج من السجن بكفالة وعلم بوفاة اخته فاشتعلت نار الانتقام بجوفة اكثر ومازاد الامر سوءاً هي هجمات وسائل التواصل الاجتماعى ضدة فقد بدأت بعض الفتيات ممن استغلهن وضيع مستقبلهن بالتحدث عما جرى لهن وبدأ رواد التواصل الاجتماعى بتداول فيدوهاتهم وبدأ الجميع بالتفاعل معهم مما زاد من الهجمات ضدة....
يجرى فى ممرّ المشفى غير عابئ بمن يصطدم بهم دون قصد حتى انه لا يتوقف كي يعتذر كل ما يريدة هو الوصول لغرفتها بأعلى سرعه وصل الى غرفتها ثم فتح الباب بقوة افزعت من بالداخل لكنه سرعان م اعتذر عن هذة الطريقة واتجه مسرعاً اليها فكانت متمددة على الفراش أثار التعب على وجهها وتتكلم بصعوبة نظرت اليه بإبتسامة وفرحة لرؤيته بينما هو انحنى اليها مقبلاً جبهتها بقوة وقال بلهفة:حبيبتى حمد الله على سلامتك الحمد الله انك فوقتى يا ليو كده تسبينى كل الفترة دى
نزلت دمعاتها بألم وقالت:انا مقدرتش احافظ على ابننا يا ادم انا السبب فى موته انا ابنى مات بسببى
حاوط وجهها بكفية وقال:هششش خلاص متقوليش كده ده نصيب يا حبيبتى وربنا هيعوضنا ان شاء الله
ردّت بصعوبة قائلة:ا..انا السبب فى اللى حصل ا..انا اللى دخلتها حياتى
مسح دمعاتها بأناملة وقال:ممكن متتكلميش دلوقتى خالص انا عايزك ترتاحى بس وانسى اللى حصل ولو لبعض الوقت
اومأت برأسها ايجابا ثم نظرت الى الممرضة التى كانت تقف بصمت على بعد ليس ببعيد عنهما وقالت:ممكن تنادى الدكتور
_حاضر يا مدام
عقد ادم حاجبية بتعجب وقال:مالك يا ليو حاسه بحاجه
اومأت برأسها بصمت فانتظر ادم حتى يأتى الطبيب ويعلم ما بها بعد قليل دحل الطبيب وقال:حمد لله على سلامتك يا مدام
_الله يسلمك يا دكتور....دكتور انا مش حاسه برجلى خالص ومش عارفه اقوم
نظر اليها ادم بصدمة فقد بدأت الشكوك تساورة بعد كلام ليان هذا فردّ الطبيب قائلاً:احنا هنعمل لحضرتك بعض الاشاعات والتحاليل وهنتأكد من حاجه وهنبلغ حضرتك باللى هيحصل وان شاء الله خير
اومأت برأسها ايجاباً وفى تلك اللحظة بمجرد انتهاء الطبيب من كلامة دخلت والدتها ثم جرت نحوها مسرعة واحتضنتها بكل ما اوتيت من قوة وهي تبكى فربتت ليان على كتفها قائلة:خلاص يا ماما انا كويسة
ردّت نور من وسط دموعها قائلة:انتِ معفنه
ضحكت ليان ثم بدأت مناوشاتها مع والدتها وبدأ الجميع يسلم عليها بينما ادم كان شارداً بكلام الطبيب فخرج متجها الى عيادته وما ان سمح له بالدخول حتى قال:دكتور ليان عندها اي انا مش مقتنع بكلام حضرتك
ابتسم الطبيب وقال:كنت واثق انك هتجيلى انا مش هخبى على حضرتك انا الاول مرضيتش اقول للمدام دلوقتى عشان هي لسه يدوب فاقت وممكن تدخل فى غيبوبة تانية من الصدمة زوجة حضرتك عندها شلل نصفى وده حصل نتيجة الوقعه من على السطح احنا عاملين لها كل الاشاعات وده اللى اكتشفناة بس لحسن الحظ ان ده مؤقت يعنى بالكتير هياخدلة تلت شهور علاج عشان ترجع لطبيعتها بس ده بيعتمد على النفسية ولازم تكون صابرة وتتحمل العلاج
_تمام شكرا لحضرتك
قالها ادم ثم خرج من الغرفة واستند على الجدار ثم زفر بغضب كيف سيستطيع اخبارها بهذا من المؤكد سيجن جنونها منذ ايام فقدت صغيرها ولازال الم فقدانه يعتمل بصدرها فكيف لها بتحمل صدمة اخرى....
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
اتجهت الى الباب مسرعة بعدما لم يتوقف الطارق عن رن جرسة فقالت:حاضر جاية
فتحت الباب فتفاجأت بجارتها الاخرى التى تسكن مقابل شقتها والتى تكون فى مثل عمرها تنظر اليها بغضب وبيدها كيس اسود كبير وقالت:ساعه عشان تفتحى يا شيخه قرفتينى
ضحكت زينه وقالت:هعمل اي بقى رحيل مطلعه عينى
تنهدت الاخرى وقالت:المهم طنط ام حمزة عطيتنى الفستان ده اطلعهولك عشان كتب الكتاب باليل
تنحنحت زينه بحرج وقالت:قوليلها ملوش لزوم على فكره
زفرت الاخرى بغضب وقالت:بقولك اي اتناقشو انتو مع بعض براحتكم انا مستحيل انزل تانى انا طلع عين امى قومى اعمليلى عصير
_شوف البجاحه
اتجهت زينه الى المطبخ لتعد لها العصير فسارت الاخرى وراءها قائلة:قوليلى يا زوزو هو انتِ بتحبى حمزة
ابتسمت زينه وقالت:حمزة انسان محترم وطيب ويستاهل يتحب ده كفاية حبه ليا ولبنتى
جلست على الكرسي الموضوع حول الطاولة بمنتصف المطبخ وقالت:يعنى انتِ هتتجوزيه بس عشان خاطر بنتك وانك شيفاه اب مناسب ليها
ردّت وهي تضع بعض المكونات معا وقالت:مش هنكر ان ده سبب من الاسباب لكن السبب الاقوى انى فعلا بدأت اعجب بيه م هو مش معقول فى الفترة القصيرة دى هحبه....
_صح معاكى حق
صمتت كلتاهما حتى انتهت زينه من اعداد العصير وافرغت كوبا لها وقالت:يارب يعجب سعادتك
ارتشفت القليل منه وقالت:يعنى مش بطال
_نيننيننينيني رخمه
_هه عارفه
_الا قوليلى يا زوزو اي الحلاوة دى وشك ولا القمر
نظرت لها زينه بتعجب وقالت:فى اي يابت
قامت من مكانها ثم اتجهت اليها وتحسست شعرها واعلى كتفها وقالت: يا لهوى ع القمر
ابتعدت زينه عنها وقالت:بت فى اي انا هشك فيكى
كبتت الاخرى ضحكاتها وقالت:زينه انا عايزة اعترفلك انى بحبك وعايزة اتجوزك
_نهااار اسود امشى اطلعى برة
اقتربت منها وزينه تتراجع للوراء حتى جرت وراءها وهي تقول:زوزو بقولك بحبك
جرت الاخرى منها وقالت:وانا بقولك برة يا بت الهبله
دخلت زينه الى غرفتها واغلقت الباب فانفجرت الاخرى ضاحكة وقالت:يا بنت المجنونه دى صدقت....
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
"انا عايزة اعرف اروى فين ومش بترد عليا ليه"
قالتها عشق وهي تقف امام زوجها بغضب فقال:قولتلك سافرت لجوزها
ردّت بنفاذ صبر قائلة:يامن انا عارفه انها سافرتله طب ليه مش بترد عليا او حتى تطمنى دى بتكلمنى دقيقتين بالعافيه انا حاسه ان فيها حاجه
ردّ الاخر قائلاً:عشق انا زهقت من زنك طول النهار ارحمينى قولتلك سافرت لجوزها يبقى خلاص
_زهقت حقك طبعاً انا قولتهالك من زمان انت مستحيل تستحملنى
قالتها ثم اتجهت لتقف بالشرفة بدموع ملأت عيناها بينما يامن زفر بنفاذ صبر وقال:هي اتجننت دى ولا اي
_كمان بتقول عليا مجنونه ماشى
قالتها عشق بغضب وبكاء فضرب يامن كفاً على الاخر وقال وهو يتجه اليها:عشق هسألك سؤال احنا بقالنا كام سنه متجوزين
اشاحت بوجهها بعيداً ولم ترد فقال:بقالنا يا هانم اكتر من عشرين سنه اروى بنتك لو خلفت الصبح هتبقى جده يا ماما فوقى
_متقولش بس جده كده انا مكبرتش لو انت شايف نفسك كبرت يبقى انت حر انا لسه صغيرة وقمر
ضحك يامن وقال:يا ستى انتِ احلى واحده فى الدنيا بس يا عشق انا بقالى اكتر من عشرين سنه معاكى ومستحملين بعض هاجى دلوقتى وازهق منك العمر مبقاش فيه قد ما مضى
نظرت اليه بحزن وقالت:طب عشان العشرة والحب اللى بينا قولى بنتى فيها اي انا مش مطمنه
قبْل جبهتها قائلاً:هو طول م انتِ بتدعيلها هيحصلها حاجه
_يعنى بجد هي كويسه
ابتسم قائلاً:هي زي القمر زي مامتها...
اشاحت بوجهها قائلة:بس يا يامن
اقترب منها وقال:بس اي تعالى اما اقولك كلمه
كبتت ضحكاتها قائلة:مش عايزة اعرف
_وانا بقول والله م معديه الليله غير لما اقولها....
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
حل المساء على الجميع فعاد اثنتيهم من المشفى بعدما اطمأنو على ليان دخلت كارما الى الغرفة ودخل فارس وراءها بعد ان اغلق الباب ثم القت حقيبتها على الفراش واتجهت الى المرآة كي تنزع حجابها جلس فارس على الفراش يتابعها وهي تنزع حجابها متجاهلة وجوده تماما فنادى عليها قائلاً:كارما
لم ترد عليه بل اتجهت لتغيير باقى ثيابها فانتظرها حتى انتهت فنادى عليها مرة اخرى فتعمدت تجاهلة واتجهت الى الجانب الاخر من الفراش كي تنام فاعتدل ثم اقترب منها وجذبها نحوة بقوة قائلاً:لما اكلمك تردى عليا
حاولت جذب يدها المحاصرة بين كفة بقوة فلم تستطع فنطقت بألم قائلة:فارس ايدى وجعتنى
ترك يدها بعدما شعر بقوة قبضته ففركت يدها بألم وقالت:عايز اي
_نتكلم
اتكئت على جنبها الاخر وقالت:تعبانه وعايزه انام اطفى النور
جذبها مرة اخرى وقال:بقولك تعالى نتكلم يا كارما مش كل م اجى اكلمك تتجاهلينى
اعتدلت بجلستها وقالت بغضب:فى اي بقى بقولك عايزة انام اي مبتفهمش..ا
لم تكمل جملتها حتى تفاجأت بصفعة قوية على وجههامن قوتها جعلتها تشعر بالدوار لبعض الوقت فقالت:ا..انت بتمد ايدك عليا
ردّ الاخر بغضب وقال:ايوة يا كارما امدّ ايدى عليكى لما الاقيكى قليتى فى ادبك فى الاول وفى الاخر انا جوزك يا ماما والمفروض تحترمينى بقالى عشر ايام بحاول معاكى وعمال اعتذرلك على شيء معملتوش ومقدر موقفك كويس جدا وان لو اي ست مكانك كانت طلبت الطلاق بس فهمتك طبيعة العلاقة اللى بينى وبينه من زمان ورغم كده انتِ بردة مصرة على عنادك كإنك ضمنتى سكوتى على افعالك عشان كده بتتمادى لكن الصبر ليه حدود يا كارما وانا مش هفضل ساكت دايما عشان مجرحكيش وخليكى عارفه انى عمرى م كنت همد ايدى عليكى غير بعد اما اكون جبت اخرى....
لم ترد عليه بل نزلت دمعاتها بصمت فخرج من الغرفة بغضب صافعاً الباب خلفة بقوة بينما هي الاخرى بكت بشدة هي تعلم انها تمادت قليلاً فى رد فعلها لكتها لم تتوقع منه هذا خرجت من الغرفة وهي تبكى لتبحث عنه نزلت من على الدرج فاصتدمت بأبيها دون قصد فاعتذرت منه فأوقفها مالك بعدما رأى بكاؤها وقال:كارما مالك
مسحت دمعاتها وقالت:مفيش يا بابا
ربت ابيها على شعرها وقال: بصى يا كارما اولا غلط انك تنزلى كده انتِ مش قاعده لوحدك
اشار الى ملابسها والتى كانت عبارة عن قميص ابيض فوقة الروب الخاص به انتبهت الى ما ترتدية وقالت:اسفه يا بابا م اخدتش بالى
_تعالى
سحبها من يدهت ثم صعدا معا الى غرفتها فأجلسها على الفراش وقال:فارس مزعلك
اخفضت نظرها ولم تتحدث فرفع وجهها بيده وقال:اتكلمى يا كارما متخافيش
ارتمت بأحضان ابيها باكية فاستقبلها هو بصدر رحب وظل يهدئ من روعها حتى هدأت فقال:كده احسن
اومأت برأسها ايجابا وقالت:ايوة
_فى اي بقى
مسحت دمعاتها قائلة:حصلت بينا مشكله وشدينا مع بعض جامد المشكله بقالها فتره وهو الصراحه حاول يصالحنى بس انا كنت بكابر وبعدين زعلنى جامد
ردّ ابيها قائلاً:عارفه يا كارما انا ومامتك مستمرين مع بعض لحد دلوقتى ليه
ابتسمت وقالت:عشان بتحبو بعض
_لا مش ده السبب الوحيد ايوة هو احد الاسباب لكن اوعى تفكرى ان حياتنا كانت وردى وعمرنا م اتخانقنا لا كنا بنتخانق بس الفرق بينا وبينكم ان مكنش فيه حد فينا يسيب التانى ينام زعلان كون ان المشكله تتطور بينكم وتستمر فترة كبيرة ده غلط يا كارما مهما حصل لو اي طرف فيكم اعتذر وابتدى بالصلح التانى يتقبلة بصدر رحب وده اكتر شيء هيدل على الحب اللى بينكم
ابتسمت كارما قائلة:اكيد يا بابا هعمل بنصيحتك هات بوسه بقى
ثم قبلت ابيها بوجنته وقالت:بابا انا بحبك اوى
ربت على شعرها وقال:وانا كمان يا حبيبتى
ثم وقف قائلاً:انا همشى دلوقتى ولما فارس يجى ابقو اتصافو
فتح باب الغرفة فوجد فارس بوجهه فابتسم ثم اقترب من اذنة وهمس له قائلاً:مش ده الوعد اللى وعدتنى بيه
ثم ربت على كتفة وخرج من الغرفة فنظر فارس الى كارما فهمت ان تتحدث فقال بصوت صارم:اقعدى
جلست رغما عنها بعدما فزعت من صوته اتجه اليها ثم جلس بجوارها ورفع كف يدها الى ثغره ثم قبله وقال:اسف وعارف انك عيطتى مش عايز اشوف دموعك تانى
_وانا كمان اسفه انا اتماديت اوى وعارفه انك ملكش ذنب
غمز اليها وقال:بس انتِ حلوة اوى النهارده
لكزته فى كتفة قائلة:بس انا حلوة فى كل حلاتى
ضحك بصوت عالٍ ومالبث ان جذبها نحو عالمه الخاص بطريقته المفعمه بالحب..
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
"ياباشا لازم حضرتك تختفى الايام دى عشان هجمات السوشيال ميديا"
قالها المدير التنفيذى لمعتز الجالس امامه يتصفح ما نشر عنه بالفترة الاخيرة فقال بغضب:انا عايز اعرف الموضوع ده اتعرف ازاي والبنات دى اي اللى مقوى قلبهم كده عشان يطلعو يتكلمو هما عارفين انى بمكالمه واحده هنهى حياتهم وحياة عائلاتهم
_م هو ده حضرتك اللى بتكلم عليه من الصبح البنات دى مسنودة من حد تقيل واعتقد ان حضرتك على يقين تام بيه اكيد هيرد الضربة اللى حصلت لمراته وينتقم
_طب م انا اختى ماتت وانت فاكر ان دى هعديها
قالها معتز بغضب فصمت الرجل تماما فهو يعلم انه لا يعنيه موت اخته تماما كل ما يعنيه هو الانتقام عاد معتز الى ثباته وقال:اخبارها اي
_عرفت انها فاقت النهاردة وان حصلها شلل نصفى
ابتسم معتز بخبث وقال:كده سهلت عليا كتير انا لازم اعرف هتخرج امتى عشان محضرلهم مفاجأة
_هتعمل اي يا باشا
_هتعرف بعدين دلوقتى انا لازم الاقى مكان بعيد عن الانظار اختفى فيه الايام دى وانت لازم تلاقيهولى
_حاضر يا فندم....
•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•.•
"اي يا ادم خرجت بقالك كتير وانا قاعده لوحدى"
قالتها ليان بمجرد ان رأت ادم خل للغرفة فجلس الاخر على طرف الفراش بجوارها ثم قبل يدها وقال:اسف يا حبيبي مش هسيبك تانى
ابتسمت ليان فصمت هو تماما والحزن بادٍ على ملامح وجهه فرفعت يدها ثم ادارت وجهه نحوها وقالت:فى اي شكلك مش عاجبنى...لو هتسأل عن علاقتر مع يارا ف..انا...
قاطعها قائلاً:لا مش وقته خالص انا عايز اقولك حاجه اهم
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت:قول يا ادم قلقتنى
_بصى يا ليو اللى حصل ده قضاء وقدر ومينفعش نعترض لاي سبب والموضوع ده مؤقت وهتصحى وتبقى زي الفل المهم مش عايزك تزعلى او تغضبى
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت:موضوع اي هو ليه علاقة بالحادثة
اومأ برأسها ايجابا وقال:ايوة انتِ حصلك شلل نصفى...
يتبع؛؛؛؛؛؛
✍️:آيه عبد المحسنبصو يا جماعه اولا كده اسفه عن التأخير الكتير ده بس غصب عنى حقيقى ولو عاملين متابعه هتشوفو انى كنت منزله انى تعبانه من وقت اخر بارت نزلته اخدت فترة كبيرة جدا بس الحمد الله دلوقتى احسن عارفه ان الموضوع وحش وانا لو مكانكم هغضب وممكن اوقف قراية الرواية بسبب الحوار ده وانا عن نفسى مش بحب كده ومش بحب اتأحر بس الحكايه بردة ان انا عندى مشاغل فى حياتى ومش كل وقتى للكتابة فده بردة سبب تانى فأتمنى تعذرونى وياريت الاقى على الاقل بعض التشجيع يجماعه مش هيبقى كل حاجه عليا كده وان شاء الله بعد كده احاول م اتأخرش💙
شكرا💙💙
أنت تقرأ
"قلب متمرد" الجزء الثانى من رواية "الرابط المجهول"
Romanceرواية قلب متمرد الجزء الثانى من رواية الرابط المجهول بقلم:آية عبد المحسن