رواية أرواح مشتته ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد)

إقتباس..

...
كان يسير بالغابة.. بجانب صديقة.. وهو يتأفف بضيق.. فهو لم يكن يوماً من هواه التجول في الغابات..

سيف بمرح وهو يطلع على إحدى الأشجار
: عارف يا إلياس. إن الشجرة دي شبهك..

نظر له الاخر بتعجب..
فسخر سيف وهو يرقد..
: نفس الكائبه..
إلياس وهو يغمض عينيه بشده حتى لا يفتك بصديقه الأحمق
: طب مش كفايا كدا يا سيد المرح إنت.. ونرجع الفندق..

سيف بضحكة وغمزه  : مستعجل على الفندق ليه..

كادا يجيب إلياس
.. إذا بهم.. يستمعا لصوت إنثوي يستنجد  بهم ..

سيف بتركيز : سامع.. اللي انا سامعه..

إلياس ببرود : ده صوت واحدة..

سيف ببسمة واسعه : اوبا.. لازم نساعد بقا.. وصاحبك في الشهامه معندهوش ياما إرحميني

إبتسم إلياس بخفه

سيف بتركيز.. : بس بس الشجر اللي هناك ده بيتحرك.. شكلها جايه من عنده.. يارب تكون مزه حلوه يارب.. يارب..

نظر  له إلياس برفع حاجب.. فالاخر يدعو كأنه مقبل على إختبار ما.. ويغشي الرسوب

فجاءه ظهرت من بين الأشجار.. أقل شي يقال عليها حورية.. من الجنه.. سلبت لب كل منهما .. نظروا له فاغرين الفاه.. فحقا كانت جميله بمعنى الكلمة

أخذت تلهث وهي ترقد نحوهما و تلتفت الي الخلف كل لحظه كأنها تهرب من وحش مفترس .. حتى توقفت.. أمامهم.. وهي تنحني و تضع يديها على ركبتيها.. وتلتقط أنفاسها بصعوبه

بينما هما كانا يقفا.. وينظرا لها بذهول.. من هيئتها و ملابسها.. التي تبدو مثل أفلام أميرات ديزني.. وأيضا كانت فاتنه بحق

أردفت بصوت رقيق..
: أووه كنتُ على وشك الموت

نظر لها إلياس برفع حاجب.. فهي تتحدث اللغه العربية الفصحى
بينما صاح سيف بجدية زائفه وهو يقلدها : حقااً..!!

عندما إستمعت  له.. رفعت نظرها نحوهما..
جحظت عينيها.. و فكها يكاد يلامس الأرض.
أردفت وهي تقفزا مثل الأطفال و تشير عليهم.. وتضحك بسعاده وقد تناست خوفها..

: رجال..انتم رجال..
أنت رجل و انت رجل.. ( كانت تقولها وتشير ع كل منهما)
.. اوووه حقا لا أصدق.. لقد قرائت عنكم كثيراً في كتب سيدتي..

نظر سيف برفع حاجب  ل إلياس. الذي مازال الذهول يسيطر عليه هو الاخر..

بينما هي أخذت تدور حولهم.. كأنها مرتها الأولى التي ترى فيها ذكر..

بينما إنفجر سيف  في الضحك.. فالموقف مضحك بشده

أردفت بذهول..
: حقا لا أصدق نفسي.. يألهي إنه يوم سعدي.. لقد تحررت أخيراً من سجن سيدتي و الآن أرى رجال حقيقين ..