الآخير

15.4K 1.1K 205
                                    

ال30
... و الآخير....

إنتظروا الخاتمه الخميس المقبل..
+مواعيد الجزء الثاني.. من عالم آخر.. و هيكون خاص ب إيثان...
..................

نبدأ

صدع أذان العصر.. في الأجواء..

ومازال هؤلا المساكين في معتقلهم يعانون مثلهم كمثل الكثير من المواطنين المعتقلين..
ولكنهم أفضل حالاً.. فقط مُنع الطعام و الشراب فقط..
بينما الآخرين فقد ذاقوا العذاب في كاسات.. وتجرعوا المرار على يد هؤلاء معدوين الانسانية و القلوب..

كانت الفتيات جميعهن يجلسن بضعف شديد.. فهن لم يتذوقن الطعام و لا الشراب منذوا يومين بالاضافه إلى تلك الشمس الحارقة الساطعة فوق رؤسهن..

تحركت زمردة بتعب.. فهي لم تبالي بضعفها الجسدي ولكن.. ألم قلبها تغلب على كل شئ.. وهي ترى سيف لم يحدثها منذوا أن إعتقلوا في هذا المكان..
جلست بجانبه.. مردفه بصوت ضعيف.. فحلقها جاف بشده..
: سيف.

إلتفت لها رامقها بصمت.. حتى تكمل..

فاكملت بدموع : أسفه

أوما لها بهدؤ.. ومازال قلبه يتألم بشده.. فهو أحبها وهي إستغلت حبه هذا وخدعته..
وكان سؤال واحد يدور في باله منذوا أن علم حقيقتها ألم تحبه هي مثلما حبها هو و حبه من طرف واحد .. ؟

وكإنها إستمعت لسؤاله هذا و أفصحت عن تلك الاجابة التي أثلجت قلبه..

: كل حاجة  كانت حقيقة يا سيف..
معادا بس إني ظابط مش بياعة خضار..

رمقها بعيون واسعة.. وقلبه ينبض بعنف.. يريد تصديق ما ترجمة عقله.. أهو صحيح ما فهمه أم ماذا؟

تركته.. و نهضت بتعب شديد.. و انضمت للفتيات مره أخرى..
.. تركته مشتت متخبط في أفكاره..
ولكنه أغمض عينيه بشده متمتم داخله بدعاء صادق.. بأن تكون من نصيبه و يجتمع بها في الحلال

........

كانت بيسان تجلس وعلى قدميها كانت تضع رأس هاجر التي تغط في نوم عميق فهي تعتبر أصغرهن.. فقد لجأت للنوم حتى تهرب من ألم حلقها المتعطش لقطرة ماء.. و معدتها التي تقلصت من عدم الطعام..

و بجانبها أسماء أيضا تنام على قدم أم عامر بتعب شديد و جسدها مليئ بالجروح..
و أم عامر لسانها لا يتوقف عن الدعاء أو ذكر الله
..
و بجانبه جميلة.. و تستند أية على كتفها مغلقه عينيها بإعياء شديد..
..
و بسملة التي شحب وجهها بشدة.. و تسيل دموعها بضعف.. على ما وصلوا له... و بجانبها وتين التي تزداد النيران بقلبها بلهيب الانتقام...

......

على بعد منهم..
يقف سليم بتعب ولكنه يستطيع التحامل..
عقله يكاد ينفجر.. من تأخر اللواء.. و أيضا خوفاً من أن يتم تفجير القنابل وهم غير مستعدون..

رواية أرواح مشتته  ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن