البارت 8

17.4K 1.1K 175
                                    

نبدأ

كانت تنزل على الدرج بخطوات هادئه.. وهي تمسك طرف فستانها الطويل في قبضتها الصغيرة.. تخشي السقوط كم بدت مثل الطفلة الصغيرة البريئة..

كادا قلبة ينفجر من كثرة الدق
وشئ واحد يتردد داخله ان هذه حورية من الجنة
وليست ببشر أبدا

تقدمت منهم وعلى محياها بسمة خجولة من نظرات الجميع المصوبة ناحيتها

حيث كانت ترتدي.. فستان من الشفون ويتسع من عند الخصر ولكن ليس كثيرا.. و يظهر رقبتها و عضمتي الترقوعه بسخاء..و يوجد له أكمام تمتد من نصف زراعيها حتى معصمها  و يتخلله بعض الورود البيضا من أعلى.. بلون الرمادي الغامض..

وكانت تضع خصلاتها على إحدى كتفيها.. و بعض اللمسات الرقيقة من مساحيق التجميل
.. فكم بدت فاتنة

إلياس بصوت خافت ل سيف : وهي تيجي معانا ازي و هنعرفها للناس على أنها مين؟

سمعته بيسان فأردفت سريعا : هتكون قريبتي من بعيد وجايه تقعد معايا فترة تغير جو..

اوما لها بغيظ

هاجر بإنبهار : أي الحلاوة دي.. ده انتي النهرده هتتطلعي من الحلفه دي و العرسان بتجري وراكي

انفجر الجميع في الضحك

أردفت زمردة بضحكة : انا قولت البت دي مش من هنا .. لقينها في إشارة مرور اكيد

بيسان بغيظ من طريقة حديث شقيقتها : انا بدأت أشك صراحة

إلياس بجدية : يلا عشان هنتاخر على الناس

يامن سريعا : أي ده انتي مش هتيجي يا زمردة

زمردة بضحكة : يابني انا هنا ضيفه وكلها يومين وماشيه

هاجر بعبوس : بس هتقعدي لوحدك

زمردة ببسمة : ده يعتبر معاد نومي.. شوية وهطلع

بيسان ببسمة : طب خلي بالك من نفسك.. لو فيه حاجة خلي ناجية تتصل بيا

أومات لها ببسمة لتلك الفتاة الحنونه المتواضعه التي تحب الجميع بسخاء و ترعاهم كإنهم والدتهم

أردف إلياس بزهق : هنفضل كتير

نظروا له بغيظ.. ثم تحرك الجميع خلفه

إستقل الجميع سيارة واحدة.. حيث كانت كبيرة حقا وتكفي الجميع.. حيث تمتد من الخلف كثيرا و يوجد بها مقاعد ممتدة على جانبيها اليسار و اليمين

وخلفهم  سيارات الحرس

كانت وتين تجلس أمام إلياس الذي لم يزيح نظره عنها.. مما جعلها ترتبك بشده خاصة ونظراتة هذه كإنها تجردها من ملابسها..

نظر يامن بجانبه فوجد هاجر نظراتها مصوبه إتجاه إلياس بشدة..
فأردف بهمس خافت : مالك هتكليه بعينك كدا ليه

رواية أرواح مشتته  ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن