البارت 23

15.8K 1.1K 268
                                    

نبدأ
في الداخل..
عندما إستمعت وتين لصوت جميلة وهي تحدث أم عامر.. فرت هاربه من المطبخ سريعا.. و صعدت للطابق العلوي..
حتى لا تتعرف عليها جميله...
وعندما وصلت للطابق الثاني.. إستمعت لصوت عذب يتلوي الآيات القرائنية بخشوع تام..
أقتربت من أحدي الغرف التي يصدر منها الصوت.. وظلت واقفه تستمتع للصوت ببسمة و شعور بالراحة و السعادة تغزو كيانها.. و كم رتبت تلك الآيات على نيران قلبها فأخمدتها..

ف القرءان هو شفاء للروح من كل هم و غم.. ويمسح على قلوبنا يزيل  تلك الألم و الاوجاع
ظلت دقائق حتى توقف الصوت..
فإبتسمت برقه.. ثم قامت بالطرق على باب.. تليها دلوف الغرفة..
مردفه بمرح
: اخيرا سمعنا صوتك في حاجة غير الاغاني..

ضحكت تلك التي تمسك المصحف الشريف..
: صرتي تحكي مصري

جلست وتين بجانبها مردفه بمرح : من عاشر قوم

صدعت ضحكات الأخرى..

فأردفت وتين بحنان : شو اخبارك أية

أردفت أية ببسمة : منحية يا قلبي.. وصار عندي بيدج كبير و متابعين و بشير فديوهات بصوتي..

وتين بغمزه : ايوه ياعم بكرا تبقا نجم مشهور..

أية بغرور مصطنع : اي ومابعبركم بعد هيك

ضربتها وتين بخفه..
فصدعت ضحكات الاخر.. فنهضت وتين حتى تقف في الشرفة وهي تمتم..
: أية.. روحي شوفي مرت عمي بدها مساعدة و وقفي معهم.

ضيقت أية مابين حاجبيها بعد فهم..
: وانتي ليش تركتيها..

وتين بغيظ : لان فيه ضيوف تحت ومابدي أظهر هالحين..

نهضت أية ونزلت للاسفل..

بينما دلفت هي الي الشرفة و أخذت تتطلع على الماره و الصبيه يلهو.. وتلك الزينة التي تزين الشوارع و أيضا أصوات المذياع يعلو بلتواشيح الرمضانية
..
وهي تفكر في ذلك الذي أصبح ينبض له قلبها
.. فاقت من شرودها على صوت سيارة تصف أمام منزلهم..
سرعان ما علا نبض قلبها بعنف حينما وجدته يترجل من السيارة بشموخه المعتاد..
فركضت من الشرفة بسرعة كبيرة.. في طريقها له..

لحظات و أصبحت خارجاً تفتح الباب الحديدي الخارجي الذي كان يقف هو أمامه وهو يحاول الاتصال على احد ما.. بالطبع سليم..

لفت إنتباهه احد ما يفتح الباب.. فإلتفت سريعا.. فوجدها هي..
لا يعلم ما أصابه ولكن كل ما يرده هو أن يجذبها في أحضانه بعنف شديد.. فكم إشتاق لها بشده خلال هذان اليومان..
أخذ  يتأكلها بعينيه التي تتشرب ملامحها الفاتنة بشده ..
إقتربت منه بعدما فتحت الباب.. ببسمة واسعة تكاد تاكل وجهها
مردفه بصوت يشوبه السعادة
: حمد لله على السلامة..

إبتسم بحب : الله يسلمك عامله اي..

أردفت بمرح وهو تنظر حولها : اكيد بأحسن حال طالما في بلدي..

رواية أرواح مشتته  ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن