الفصل ال ١

31.7K 1.5K 67
                                    

« أسفل الأقنعة يوجد أكثر من وجه للحقيقة »

يرتفع ضحكهم القذر بشكل يسبب الاشمـ.ـئزاز في النفوس، وهم ينظرون لشاشة التلفاز و يتجرعون الكُحل بإستمتاع غير مبالين بتلك المشاهد الدمـــ.ـوية التي تعرض امامهم.

إلتفت برأسه ينظر لها بنظرته التي تشع خـ.ـبثاً و مكراً ، ثم تشدق بنبرته الشـ.ـامته وهو يتطلع على شاشة التلفاز التي تعرض الكثير من مشاهد الأطفال الذي يلقون حتـ.ـفهم بلا أي رحمةٌ أو شفقه،
و صــــــــــ.ــرخات النساء المتـ.ـألمه و المتحــ.ــسره علي ما يلاقونه تـــذبــ.ــح القلوب :

_ ستظل هذة الأرض لنا، ولن نتركها مهما حدث.

اومات برأسها وهي تتشدق بإبتسامه ماكـ.ـره ملتويه تعبر عن شدة خبـ.ـثها وسـ.ـمها، وهي تهمس بصوتها الناعم المخادع تصدق علي كلماته :
_ صدقت بني.

ارتفعت ضحكاته ما إن إستمع لكلمتها الاخيرة.

فأردف مازحاً بالمصرية بعدما كان يتحدث العبرية :
_ بلاش بني دي، اللي يشوفك أصلا يفتكرك بنتي .

علت ضحكاتها المائعه أيضا بزهو بجمالها المـ.ـسـ.ـمم.
فهي كالسـ.ـم المدسوس بالعسل.

أردفت وهي تضع ساقها فوق الاخري، مما أدى إلى رفع طرف فستانها الذي لا يستر شيئا من الأساس.

فكشفت عن ساقيها بسخاء مقزز، وهي ترمقه بنظره خبيثه من أسفل اهدابها المصطنعة مغمغمه بلا مبالاة :
_ انتو غلطه أصلا .

إلتوي جانب شفتيه ببسمة ساخره، ثم رمقها بتهكم وهو يغمغم بمرح زائف يحمل أسفله مراراً كالعلقم:

_ يعني مكانتش خطة علشان تدخلي مصـ.ـر و تتجـ.ـسسي عليهم ! .

_ تؤ تؤ غلطة.
غمغمت بها وهي تهز رأسها بنفي مصطنع و ضحكاتها تتعالي بإشمئزاز.

ضحك بسخرية للحظات ثم حل الصمت حتي نظر لها بقوة وهو بتسأل بنبرة سوداء تعبر عن جزء صغير من الجحيم الذي يقبع داخله :
_ ليه خدتيني معاكي أنا و سبتيه ؟

أشتعلت عينيها بغل وكره وهي تتذكر خطتها التي فشلت و عدم نجاحها في ضم الاخر لها، فالاخر يفوق هذا الذي يجلس بجانبها كثيراً يكفي ذكائه و دهائه الذي كان سيرفع من شأنها و شأن قومها كثيراً، ولكن لم يحالفها الحظ بسبب زوجها.

فهمست بنبرة حاقده تضع بها كل كرهها و سـ.ـمها على زوجها:
_ اللعـ.ـين أبوك قدر يهـ.ـربه قبل ما أوصله.

صرخ بعصبية وقد نفرت عروق رقبته نتيجة لغليان دمائة، يدافع عن والده الذي يكن له كل ما يملك من كـ.ـره:
_ أبويا مش لعـ.ـين، عالاقل ده الشخص الوحيد اللي احترمك و عملك قيمه و كان معيشك ملكة.

شعرت بالارتباك من هذه النبرة وان يتحقق أكبر مخاوفها و تنتصر دمـ.ـائه المصـ.ـريه على خبـ.ـثها و سـ.ـمومها الذي غذته عليها منذ الصغر،
و ينهار كل ما أعدته علي مدي عشرين عاماً

رواية أرواح مشتته  ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن