رواية أرواح مشتته ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد)

البارت 27

نبدأ..
في يوم جديد..
كعادة كل يوم في مثل هذا الوقت النساء منغمسه في المطبخ تحضرن طعام الإفطار..

و الشباب كل منهم منشغل في عمله الخاص أو الخروج للتمشيه أو قضاء ذلك الوقت في العبادة بقرائة القراءن..
في الأجر مضاعف في ذلك الشهر الكريم الذي يهل علينا باليمن و البركات.

كان يامن يتسلل ل منزل أم عامر.. ف لايسمح للشباب بالتواجد غير وقت الفطور أو في التجمع العائلي مساءً بعد صلاة التراويح..

أو حينما يوجد أمر هام.. غير ذلك لا يسمح لأي منهم أن يدلف للمنزل حتى تتحرك النساء براحة أكثر

أخذ يتسلل خلسه بين الأشجار في الساحة الخارجية .. وقف خلف شجرة ما و أخرج هاتفه من جيب بنطاله يبعث رسالة ل هاجر حتى تحضر له سريعا..

بالفعل لم تمر غير دقائق قليله و كانت هاجر تقف أمام تلك الشجرة المختبئ خلفها..

أخذت تبعد الاغصان حتى تراه بوضح مردفه بصوت متعجب
: يامن إنت داخل زي الحرامية كدا ليه؟

صاح الاخر متذمرا من غباء تلك كم يظن هو
بهمس : وطي صوتك هتفضحينا

رفعت حاجبها الأيسر وبسمة ساخرة علت شفتيها مردفه
: لا يا شيخ.. محسسني جاية أقابل حبيبي من وراء أهلي
أكملت محذره : يامن سيبك من الهبل ده وأخرج قول عاوز اي؟

زفر الاخر بيأس مردفا بضيق هامس : يا غبية وتين هتكشفنا.. وبعدين هما مانعيين الشباب تدخل البيت في الوقت ده عشان تاخدوا راحتكم..

اصدرت صوت ساخر من فمها..
فصاح هو بصوت عالي : فيه اي يابت.. اتصدقي إني غلطان أصلا إني اعتمدت على طفله زيك

نفخت خديها بغيظ مردفه بإنفعال
: أنا مش طفله كلها سنة وهدخل الكلية.. وهكون طالبة جامعية

ضحك بإصطناع ثم أردف بجدية : سيبك من كل ده..
عاوزين نكشف وتين

اغمضت الأخرى عينيها بعفويه مردفه بتفكير
: يامن دي اتحجبت من يومين يمكن خلاص تابت .. وقررت تكون إنسانه جديده

زفر الاخر بضيق وهو يرمقها بنظرات حانقه
: إنتي عبيطه يابت دخلت عليكي الحركات دي..  عملت كدا ك تمويه لما حست إني قربت اكشفها

نظرت له بتركيز مردفه بتفكير : طب تفتكر إنها تبع داعش.. أصل إمبارح بليل فضلت تكلمنا عن الحجاب وكدا

نظر لها الاخر بتركيز مردفا وهو يحلل كلماتها في رأسه
: إزي مجتش في بالي.. بنت اللذينه عملت خطه جهنميه.. أيوه طالما اتكلمت عن الحجاب و الدين يبقا تبع داعش

اومات له الاخري بإقتناع وهي تهز رأسها تأكد على كلماته

: بصي بقا إنتي تأمنيلي الطريق عشان لازم افتش أوضتها أكيد هنلاقي حاجة