البارت 16

15.4K 1.1K 114
                                    

نبدأ
في يوم جديد...

كان يجلس شارد حزين لا يعلم ماهذا الألم الذي ينخر في ثنايا قلبه.. و صورتها لا تنزاح عن مخيلته.. وصوتها يتردد في اذنه.. و في كل ركن و زاويه يرى طيفها..
فاق من شروده على جلوس وتين بجانبه.. مردفه بمرح
: مين اللي واخده عقلك كدا..

إلتفت لها سيف ثم إرتسمت بسمة باهته على وجهه متنهد بوجع
: خير يا وتين..

رفعت حاجبها الأيسر متمته بذهول مصطنع
: إنت بتتهرب من سؤالي!

إبتسم بمرح وقد عاد لوعية : أي يابنتي.. حاسك مراتي اوي

ضحكت بخفه ثم أردفت بغمزه : هو انا اطوال
ضحك بشده وهو ينظر خلفها...
فضيقت عينيها مردفه بتعجب : مالك.. ؟

وهنا صدع صوت خلفها جعلها تشهق بخضه
: للدرجاتي واقعه فيه..

إلتفت سريعا فوجدت الذي يقف خلفها بملامح واجمة و هو يضم حاجبيه بغضب ..

فإبتسمت بخفه له.. ثم نهضت مستأذنه منهم..
تابعها بنظراته حتى إختفت.. فتقدم من صديقه وجلس بجانبه مردفا بإستنكار
: اي هو انا قطعت عليكم

ضحك سيف ثم أردف بمرح : عشت وشوفتك وانت غيران
رمقه إلياس بحده... ثم أردف بتذكر
: صحيح زمردة عامله اي..؟

إبتلع سيف ريقة بتوتر ثم تمتم : وانا هعرف منين

إلياس وهو يدعي التفكير : يعني الحرس اللي حطتيهم على بيتها اللي في الحاره و مخليهم متنكرين على شكل بياعين خضار.. ما بلغكش بحاجة
نظر له سيف بصدمة.. فكيف علم بما فعله..

إبتسم إلياس بثقه ثم نظر له بقوه مردفا بغرور
: متنساش إني إلياس الشافعي..

تحدث سيف سريعا وهو يحاول أن يجد مبرر لفعلته فهو نفسه لا يعلم لماذا أصبح يقلق عليها هكذا

: انا حطيتهم بس لحد ما رجليها تتعافي متنساش إني السبب في الحادث ده و هي عايشه وحيدة ويعن...

قاطعه إلياس وهو يضحك بسخرية
: خلاص خلاص ياعم.. بس متجيش تعيط لما تلاقيها إتجوزت
ثم مثل انه ينهض بعدما فجر تلك الكلمات في وجه صديقه لعله يستفيق و يعلم بحقيقه مشاعره إتجاهها..

مسكه سيف سريعا من زراعه مردفا بعيون حمراء من كثره الغضب : تقصد أي بتتجوز دي..

إلياس بنظره ماكره : أومال هتفضل طوال عمرها من غير جواز..

تمتم الاخر سريعا و بدون وعي : ايوه..

زفر إلياس بغيظ من غباء صديقه ثم أردف : سيف فوق انت بتحبها ومتعاندش اكتر من كدا قبل ما تضيع منك

نظر له سيف بصدمه وعيون متسعه... ثم أردف بتيه
وتلعثم : ل لا ه هو انا بس بحسها مسؤله مني..

تجاهل الاخر كلماته تلك و أردف بتسأل
: سيف انت مش عاوز تعترف بحبك عشان زمردة مش من مستوانا و انها بياعه خضار..!؟

رواية أرواح مشتته  ( من عالم آخر) إبنة فلسطين (جاري تعديل السرد) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن