الفصل الرابع

42.8K 1.1K 38
                                    

جذب مقعدها إليه لتلتصق به لا يفصل بينهم شيء لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه قبله مشتاقه...
تلك القبله تمنها من سنوات سنوات يعشقها و يحلم بذلك اليوم الذي يمتلكها فيه...
الذي يضع عليها صك ملكيته عض على السفلة بتلذذ جعلها تتأوه بخفوض..
ليفقد السيطرة على جسده و قلبه و بدأت يده تأخذ مجرها على جسدها...
حبيبته بين يده يا الله ما أجملها سيكون رجلها الأول و الأخير...
عند تلك النقطة تجمد جسده و ابتعد عنها بشكل مفاجئ جعلها تفيق من ذلك الحلم...
قامت من مكانها ستفر من أمامه و لكن صوت الخادمة جعلها تتجمد مكانها : جلال بيه ماهي هانم خطيبة حضرتك برة....

توقف كل شيء فجأه كأن العالم انتهى من حولها لا تصدق اهو خطب غيرها...
جسدها انتفض و عينها اغرقتها الدموع جلال مهما فعل لن يفعل بها ذلك...
سنوات العشق لم تصبح رماد تعلم أن من أمامها ليس حبيبها بل وحش..
و لكن ذلك الوحش مازال به القليل من جلال نظره عينه مازالت تعلن عشقه لها...
في الفتره الأخيرة خسرت كل شيء و الآن حتى هو خسرته...

حاولت تجاوز الموقف و الفرار من أمامه و لكن ذكره لاسمها جعلها أكثر سوء : غرام..

دارت بوجهها إليه دون كلمه كأنها فقدت النطق ليتحدث هو بجدية : استنى عشان اعرفك على ماهي...

أصابتها حاله من إلا وعي عاجزة عن الفرار من أمامه كأن جسدها تجمد بالأرض...
عاجزه عن إخراج اي كلمه من فمها ابتسمت داخلها بسخرية حتى إذا تحدث ماذا ستقول...

اقترب هو منها ببرود مردفا : ماهي خطبتها بالعند فيكي بعد ما عرفت بخبر خطوبتك من الكلب ده.. بس جلال عزام مستحيل يقول كلمه و يرجع فيها عشان كده هكمل مع ماهي...

قلبها تحطم عقلها إصابه الجنون جسدها بدأ بفقدان السيطرة على حركته حتى ساقيها تخلوا عنها و انهاروا أرضا...
حاول بشتى الطرق عدم الاكتراث بها و رسم البرود على ملامحه..
و لكن عندما تحولت حالتها بتلك الطريقة انهارت حصونه...
اقترب منها يضمها إليه بيده القويه يمنع جسدها الصغير من السقوط...
لتتلقي العيون في حديث طويل و العتاب و الندم أكثر كلماته..
كلن منهم يعتب الآخر على شيء و يندم على شيء و لكن فات الأوان و نيران العشق أصبحت رماد تحت رمال الحياة...

خرج من فمها كلمه واحده تقولها بضياع كأنها داخل كابوس تود الاستيقاظ منه : و أنا؟!...

رغم بساطة الكلمه إلا أنها تحمل الكثير خوف عتاب امل..
عاد لرشده و ابعد عنها مردفا : انتي ايه...

اردفت بتثقل و هي تشير على نفسها : يعني هتتجوزها و تسبني...

فقد اي ذره عقل بداخله أخرج لها غضب المتجبر و هو يشير للخادمه بالخروج : انتي... انتي ايه.. مش انتي برضو كنتي هتتجوزي غيري عشان تقهريني مش كدة... لو مكنش طلع كلب كان حلك في حضنه دلوقتي..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن