الفصل السابع عشر

27.6K 1K 86
                                    

أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض...

يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان تعويضها عن ذلك الماضي اللعين...

في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها...

وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم..

كان يعلم أن الله سيعطيه أجمل عوض و لكن عليا فاقت كل توقعاته و أحلامه...

مد يده و أخذ يبعد خصلاتها ليرى جمال وجهها الذي يشتاق إليه و هي بداخل أحضانه...

لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه...

قبلها قبلات خفيفه و متفرقه لتشعر هي بفراشات تطير بحنان على وجهها...

ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير...

أخذت شفتيه بقبله تروي قلبها و روحها منه ليبادلها هو بعشق أشد...

ابتعد عنها و هو مغمض عينه ثم اردف براحه نفسيه و جسديه...

= السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا...

ضمت نفسها داخل صدره تمتع نفسها بسماع دقاته ثم قالت...

= عارف إحنا ضاع مننا سنين كتير على الفاضي.. ما بين كبرياء و خوف من المواجهه.. كنا هنضيع من بعض للأبد...

زاد من ضمها بخوف خوف من فقدانها فهو يتنفس فقط لأنها معه...

لم يتخيل في أبشع كوابيسه انه يعيش لحظه بدونها...

اردف بتملك و عشق..

= مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض... أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه... و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو غصب عني... كنت في الاول قافل عليكي زي العصفور في القفص عشان تفضلي جانبي... كنت خايف اسيبك تخرجي تبعدي و مقدرش ارجعك لحضني تاني...
لما عرفتي اني بخونك كنت مرعوب من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسك اد ما مهم وجودك معايا...

قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف..

=  أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى...

أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت..

= مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك.. غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس...

أخذ نفس عميق حتى يشعر بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه...

بداخله شئ يود قوله و لكن كيف.. كيف يفسر لها ما يريده..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن