الفصل السادس عشر الجزء الثاني

27.3K 1K 113
                                    

ذهبت عليا للشركة مثل كل يوم لعلها تخرج من تلك الحاله أو تجد حل يريح قلبها و عقلها...

دلفت لغرفه المكتب و جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها....

عقلها يدور به الأحداث الماضيه كل ما مرت به من أحداث...

كيف عشقته و عاشت معه أحلامها و لحظات بعمرها كله...

و كيف سقطت من سابع سماء لسابع أرض لتتحطم و لم يتبقى منها إلا بقايا أنثى...

خرجت من أفكارها على صوته ذلك الصوت الذي اشتاق له قلبها..

رفعت رأسها إليه لتجد الغرفه خاليه و لم يتبقى سواهم..

عيون تقابله لتفصح لما بداخل القلوب و السان عاجز عن نطقه...

اشتياق... غرام... شغف... لهفه... عتاب... اعتذار... دون كلمه مد يده لها...

ظهرت الدهشة على وجهها و لكنه ظل كما هو لتضع يدها بين يده...

أخذها و خرج من المكتب بل الشركه بالكامل بداخلها صراع قلبها سعيد بذلك القرب حتى لو لحظات...

و عقلها أخذ يعطي لها أكثر من إنذار يشعرها بذلك الخطر الذي يقترب منه...

ضربت بعقلها عرض الحائط و صعدت بالسياره جواره...

نصف ساعة و وصل بها لنفس البنايه التي بها تلك الشقه اللعينه...

ارتجف جسدها بالكامل و بدأت التخيلات تسير بداخلها...

ماذا سيفعل بها؟!... هل سيفعل مثلما قالت و يمارس تملكه عليها؟!...

فتح باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك...

إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة..

فاردف هو ببرود...

= اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده... اخرسي بقى...

زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الرعب لتقول بتوسل..

= غيث انا عليا انت بتفكر في ايه...

وصل لباب الشقه ليفتح بابها ثم دلف بها و قذفها على أحد المقعد...

ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء...

ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض وضعا رأسه على قدمها...

ثم قال بصوت طفل محطم وجد والدته أخيرا...

= عارفه يا عليا اكتر حاجه وجعني دلوقتي ايه خوفك مني.. و إنك متخيله إني ممكن اعمل فيكي كده... أنا بعمل كده عشان أشعر بمتعه الانتقام و ده مستحيل أو أصابك أذى...

عاد الأمان بداخلها حبيبها كما هو يخاف عليها من أنفاسه...

ثم قالت بتساؤل...

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن