الفصل التاسع الجزء الأول

32.1K 1K 48
                                    

= ايه الهمجية دي يا حيوان.. و بعدين مين انت عشان تضرب خطيبي كده..

مرت ثواني معدودة و هو يمسك بذلك الرجل دون حركه و كأنه تجمد مكانه..

اهذه الفتاه معتوهه أم ماذا؟!... عن أي خطيب تتحدث أمام زوجها..

مرر عينه عليها أكثر من مره و كأنه يراها براسين ثم حرك رأسه يمينا و يسارا..

حاول تقليب الجمله بداخلها ثانية أخرى و كان الرجل يصرخ للمره المليون من شده الألم..

بعدما أخذ لكمه جديده من يد غيث الذي اردف بجنون..

= خطيب مين يا مدام امال انا ايه الزوجة الأولى لحضرتك.. يعني ده ضرتي..

شهقت بفرع و هي ترى ذلك الرجل المسكين على وشك الإغماء..

اقترب منهم بسرعه بعدما وضعت صغيرها على الأرض و حاولت الفصل بينهم و هي تمسك بيد غيث ثم اردفت برجاء..

= ارجوك سيب الراجل يا غيث هو ملوش ذنب.. انا معرفش هو مين أصلا..

نظر إليها ثم عاد بنظره للرجل الذي اختفت ملامح وجهه ثم عادت النظر إليها ..

أشار برأسه على الرجل ثم اردفت بهدوء ما يسبق العاصفه..

= متعرفيش ده مين..

اؤمات عاليا برأسها عده مرات تدعي الله بداخلها أن يرحم ذلك المسكن..

ليعود هو بنظره للرجل بذهول فهو أصبح مثل خريطة الدماء..

ابتعد عنه قليلا ثم قال بنبرة جامدة..

= معلش حصل سوء فهم مع السلامه انت...

رغم ذلك الألم الذي يطيح بجسده و عدم قدرته على القياده..

صعد سيارته و فر هاربا دون كلمه واحده..

ارتجف جسدها برعب عندما جذب جسدها إليه بعنف..

عينه التي كانت تتطير منها شرارات من النيران جعلتها تتمنى الموت قبل رد فعله..

كان سيعقبها أشد عقاب على فعلتها تلك و لكن رجفت جسدها و دموعها التي على وشك
الانفجار...

اتسعت عيناها بذهول عندما ضمها داخل صدره بحنان...

أصبحت تصرفاته تشعرها بالجنون حاولت الابتعاد عنه بشتى الطرق إلا أن قبضته كانت أقوى..

حرك يده على ظهرها بحنان مردفا..

= اهدي يا عاليا انا غيث و مستحيل اسببلك اي ضرر...

لا تعلم من أين جاءت تلك القوة التي جعلتها تدفعه بعيدا عنها بعنف..

لا يريد تسبب اي ضرر لها فهي منذ وقعها بعشقه لم تنل منه إلا الضرر..

خانها و جرح كرامتها تعامل معها على أنها مجرد مقعد بداخل بيته و الآن يضمها إليه بحنان..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن