الفصل الثاني

41.8K 1K 27
                                    

ثلاثة أيام و غرام حبيسه في غرفتها ترفض الطعام والشراب فقط تضم أحد صورها القديمه مع جلال و تبكي انتهت و انتهى معها كل شيء كانت تريد تأديبه ليعود إليها حبيبها من جديد و ها هي فقدته و فقدت غرام نفيها أصبح كل شيء مصمم باللون الأسود أين ذهبت السعاده و الحياه تشعر بالرخص و قله الحيله و لكنه وعدها بأخذ حقها أغلقت عينيها لعلها تشعر بالارتياح قليلا. 

فتح السائق بابه ليتقدم هو الي الخارج بكل هيبه و وقار فهو جلال عزام أشهر رجال الأعمال حول العالم ظهر فجأه في عالم البزنس ليرهب منه الجميع و من ظهوره هذا دلف إلى القصر بعدما ظل في أحد الفنادق الخاصه به طوال الثلاث ايام الماضيه لا يريد رأيتها بداخله نيران إذا خرجت ستحرق العالم بما فيه قابل أحدى الخدمات في طريقه و بيدو عليها التوتر و الخوف ليرفع عينها إليها و هو يتحدث بصوت الرجولي الجذاب. 

جلال : في ايه. 

فركت الأخرى بيديها بتوتر فهي تعلمه جيدا و تعلم غضبه الأعمى : مدام غرام في الاوضه من وقت ما حضرتك رجعتها و رافضه الأكل والشرب تماما.. 

اسودت عينه من كثرت الغضب : انتي بتقولي ايه و ازاي محدش يقولي حاجه زي دي. 

اغمضت عينيها برعب : و الله يا باشا حولت اخلي اي حد من الحرس يكلم حضرتك بس كان الموبايل مغلق دايما. 

أحمق و يستحق الرجم فهو أغلق الهاتف ليبعد عن العالم كله ليعيد حساباته من جديد و لم يضع في الحسبان تلك الحمقاء التي تريد قتل نفسها ببطء. 

جلال : طيب روحي انتي حضري الغدا و اطلعي بيه اوضه الهانم. 

تركها و صعد إلى الأخرى بغضب العالم ماذا تريد بعد حطمت كل شيء بغبائها و الآن ماذا تفعل فتح باب الغرفه و قبل أن يتفوه بكلمه واحده وجدها تنام على الفراش في وضع الجنين و بيديها إحدى صورهم القديمه تقدم منها بهدوء. 

جلال : غرام. 

فتحت عينيها ببطء فهي تعلم صحاب هذا الصوت جيدا بمجرد رأيتها إليه انهارت في البكاء بشكل هستيري لم يتحمل رأيتها بتلك الطريقة و ضمها إليه بحنان أخذ يحرك يده على خصلاتها و يقبلها قبلات متفرقه أعلى جبينها إلى أن شعر بها تهدأ داخل أحضانه. 

جلال : احسن دلوقتي. 

حركت رأسها دليلا على تحسنها ليقول هو : طيب يلا قومي خدي شور عشان تاكلي. 

حركت رأسها بضعف : انا مش جعانه. 

جلال بجديه : البيت هنا له قوانين و أول قانون اني أنا صاحب القرار الأول و الأخير هنا و طالما قولتك يلا تاكلي يبقى مفيش كلام بعد كده تاني حاجه كل حاجه هنا بمواعيد حتى النوم هتعرفي كل ده بعد ما تاكلي. 

لم تجد بداخلها اي طاقه للنقاش معه و كانت في طريقها  لالمرحاض بالفعل و لكنها وقفت مكانها تنظر إليه. 

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن