الفصل الثامن عشر

25.3K 883 39
                                    

مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقاً حمدي حاليآ..

أصبحت العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به....

كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود...

هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون؟!...

صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير...

وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها لجلال..

تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها...

أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده...

ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش...

شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها...

حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاتل والدتها....

وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره...

قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام...

صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود...

= غرام بنتي حبيب أبوها...

لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعين قهقه هو بمرح...

= النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما تموت و التراب يأكلها...

مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها...

سعيد بقتل شقيقته شعرت بنغزه حاده بصدرها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده...

اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها...

= انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان...

جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد...

اردف خيري بهدوء....

=أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا...

ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل....

يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك...

إلا أن لسانها اللعين تحدث بدلا منها قائلا....

= ايه الباقي؟!..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن