الفصل الرابع عشر الجزء الثاني

27.6K 996 45
                                    

عاد غيث لشقته مثل المجنون لا يصدق انه بلحظه غباء ترك قطعه من البسكويت بداخل تلك الشقه اللعينه...

دلف للداخل و هو يتمنى أن تكون تنتظره مكان ما تركها و لم تتجول بالشقه...

سقط قلب أرضا عندما وجدها فاقده للوعي خلف الباب و رأسها تنزف من أثر اصطدامها بالأرض...

تعالت دقات قلبه و هو يقترب منها بلهفة و رعب ماذا حدث لها...

بداخل شيء ينفي فكره معرفتها لحقيقته بتلك الطريقة...

حملها بين يده و خرج من ذلك المكان المشؤوم الذي يحمل ليالي من القهر له قبل أي مرأة أتى بها لهنا...

وصل للمشفي بسرعه يسابق بها الزمن أخذ يمشي في الطرقه مقابل غرفه الكشف بتوتر...

سند ظهره على الحائط أخيراً ثم صدمها به بكل قوه يعقاب نفسه على من فعله صغيرته الرقيقه...

خرجت الطبيبه من الغرفه و على وجهها ابتسامه عمليه... ثم اردفت..

= المدام بخير و الجرح سطحي بس عندما شبه انهيار عصبي عشان كده نص ساعه و تفوق...

لم يرد عليها دلف للغرفة التي بداخلها روحه و جلس على المقعد المقابل للفراش..

و بداخله رعب حقيقي يخشى تلك اللحظة منذ سنوات...

كيف سيقص عليها حكايته أو بمعنى أصح مرضه و تلم تلك المعاناه الذي عاشها سنوات...

يريد أن تفتح عيناها ليطمئن قلبه على ابنته البكر و بنفس الوقت يتمنى أن يطول نومها بدلاً من تلك المواجهه...

مرت النصف ساعه و بدأت هي تفتح عيناها بتثقل تشعر بالألم شديد برأسها وضعت يدها على رأسها...

ثم دارت بنظرها بالغرفه لتشهق فجأه برعب عندما وجدته أمامها...

هو هنا ذلك السادي العنيف الذي يعذب النساء بدم بارد هنا..

أطلقت صرخه قويه لعل أحد يسمعها قام من مكانه بفزع عدم رأى حالتها تلك..

حاول الاقتراب منها ليزيد ارتفاع صرخاتها اتسعت عينه بصدمة قربه أصبح يرعبها و هو لم يفعل بها شيء...

ذهب تجاه الباب و اغلقه عليهم بمفتاح ثم أخذ يقترب منها مره اخرى بهدوء و حذر.....

أشار إليها بالصمت عندما بدأت الصريخ بصوت أعلى ثم أردفت بحنان....

= عارف ان اللي شوفته صعب بس انا مستحيل اعمل فيكي كده.. اهدي محدش بيوجع روحه...

حديثه بث بداخلها الأمان هو بالفعل لم يفعل معها ذلك أبدا..

و لكن ما رأته يجعلها تشعر بالنفور تجاهه لذلك أردفت برجاء لعله يبتعد عنها...

= لو عايزني اكون كويسه أخرج بره..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن