الفصل السادس الجزء الأول

30.4K 1K 23
                                    


صمت مريب بالغرفه لا يوجد بها أي صوت إلا دقات قلبهم..
رفع عينه ينظر إليه بعدم تصديق اهي صفعته بالفعل ام أنه يتخيل..
تعالت دقات قلبه و تشنجت عضلات جسده لا يعرف ماذا يفعل الآن..
لو كان غيرها أمامه لكان قتلها و لكن بكل اسفه هي ابنة قلبه غرام..

كانت تتابع رد فعله بتوجز و رعب ماذا فعلت صفعته..
تعلمت من والدتها سنوات أن الزوج تاج على رأس زوجته و هي الآن ترفع يدها عليه...
و ياليته أي زوج فهو جلال ذلك الرجل الذي ظلت سنوات تعشقه..

شهقت فجأه و لكن كتم شهقتها بداخل فمه بقبله جاحمه..
قبله الاحتياج و الاشتياق هدفها الأول و كتم غضبه بداخلها..
لم تترد لحظة في مبادلته قبلاته يعشق شديد في الماضي كان حلم كلن منهم تلك اللحظة..

ابتعد عنها قليلا و سند جبينه على جبينها ثم اردف بصوت متلهث من الغضب : لو كان غيرك اللي عمل كده كان مات... بس للأسف اللي عمل كده موته موتى.. دقات قلبك هي اللي لسه مخليه حتة صغيرة من جلال..

ابتعدت عنه قليلا و نظرت داخل عينه بنظرات تحمل الكثير قائلة بتمنى : يا ريت الزمن يوجع تاني لو ساعه واحده.. نفسي ارجع زي ما كنت نفسي اشوفك بقلبي زي الاول.. اقرأ أفكارك و أحس بوجعك.. نفسي نرجع نتقابل على اول الحاره و تجيب ليا الكبدة معاك عشان اروح الامتحانات.. نفسي تكون أول واحد تعرف اني جبت مجموع زي الاول نفسي اشوف كلمه بحبك في عينك في لسانك.. نفسي خالتي صفية ترجع للدنيا تاني يمكن ترجع معاها انت كمان.. و كفايه شر بقى..

ذكريات و سنوات عمره مرت أمام عينه مثل الشريط السينمائي..
كيف كانت حياته هادئه و بداخله رضاء العالم كم كان سعيد بأبسط الأشياء..
تحولت ملامحه للغضب عندما تذكر موت والدته و رفض والدها له..
ماتت بسبب الفقر و خسر حبيبته بسبب الفقر لن يعود لذلك الجلال الضعيف مره أخرى..

اردف بغضب و وجع تحمله سنوات : كل ده مات بسبب فقري و ضعفي.. كل ده راح عشان كنت قليل الحيلة يوم ما يكون في أيدي متين جني كأني ملكت العالم.. أمي ماتت عشان مش معايا تمن العمليه ابوكي رفضني عشان مش من مستوى سيادته.. لكن دلوقتي انا بقيت فوق الكل جلال باشا عزام صاحب أكبر شركات و مستشفيات في العالم.. الفقر راح و راح معا كل حاجة...

دفعته عنها بعنف لا تصدق أن تفكيره أصبح مريض لتلك الدرجه..
صرخت بوجهه قائلة : أنت بتقول ايه خالتي صفيه ماتت عشان عمرها خلص مش عشان تمن العملية.. حتى لو كانت عملتها كانت هتموت.. أما أنا كنت هفضل معاك لحد ما بابا يقبل بلاش تعلق أخطائك على الظروف.. انت اللي اخترت الطريق السهل..

جذب خصرها إليه يضمها داخل صدره بتملك مردفا : كل ده مش مهم المهم انك دلوقتي معايا مراتي أنك مش هتبعدي عني تاني.. حتى لو وصل بيا الأمر اقتل اي حد حتى لو كان ابوكي.. خسرت حاجات كتير اوي يا غرام عشان تكوني جوا حضني دلوقتى و مستعد اخسر كل حاجه الا انتي..

تشعر أنه ليست بحاله طبيعيه ما يفعله الآن جنون هوس..
حركت يده على جسدها جعلتها ترتجف مطالبه بالمزيد..
من الواضح أنه فاز عليها و حبها له تخطي كل الحدود..
جسدها اللعين يستجيب للمساته الساحرة لانفاسه التي تذكرها و تجعلها بكوكب آخر..

أخذت شفتيه تعمل عملها و تتنقل على وجهها مثل الفراشات..
ذابت بين يده و أصبح كل شيء خلف ظهرها إلا أن صوته أخرجها من حالتها تلك..

= القلم اللي أخدته منك جلال حبيبك مناعني من عقابك.. أصله ميقدرش يعمل كده ازاي و انتي حته منه.. بس جلال عزام لسه متخلقش اللي يقدر يمد ايده عليه حتى لو كان روحي فيكي يا غرام...

عادت عدت خطوات للخلف برعب فملامح وجهه لا تبشر بالخير تشعر أنه سيقتلها..
كانت يده أسرع من يدها و هي يجذبها منها ضغطا عليها بعنف...

تسألت و هي في حاله من الزعر : انت هتعمل ايه.. انا غرام حبيبتك..

ابتسم ابتسامه مرعبه لم تصل لعينه ثم اردف بصوت خالي من أي تعبير أو مشاعر : هعمل كده..

أنهى جملته و هي يأخذ خاصتها بداخل خاصته لتشعر هي الارتياح..
إذا عقابه قبله إلا إن ثواني و صرخت بداخل فمه بصوت مكتوم..
عندما شعرت بتكسير أحد أصابعها تحت يده مع ذلك الصوت المعلن عن كسره...

____شيماء سعيد______

عارفه انه قصير بس عندي امتحانات + قله التفاعل بتاعكم اللي افقدني شغف الكتابه.. باقي الفصل بكره ان شاء الله دمتم سالمين و بخير..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن