الفصل الثالث

35.1K 1.1K 33
                                    

شهر مر و هي كما هي تحاول التعايش مع تلك الحياة الجديدة... 

لا ترى جلال إلا على مواعيد الطعام غير ذلك هي بجناحها و هو بالخارج... 

فتحت عيناها في صباح يوم جديد نظرت حولها بغضب كانت تتمنى لو لم يطلع عليها نهار جديد بالحياة.. 

مهما حاولت لم و لن تنسى ما حدث معها أو حتى تقبل حياتها بعده... 

بعد نصف ساعة كانت أمام غرفة الطعام في موعدها دون تأخير.. 

وجدته يترأس الطاوله بكل برود و وقار مثل عادته جلست على يمينه بصمت.. 

فهو يكره الحديث على الطعام ظلت تأكل بصمت بعض الوقت.. 

ثم رفعت نظرها إليه لتجده ينظر إليها بتعمل.. عينه بها الكثير ثواني و خرج صوته الجاد مردفا... 

جلال : قولي عايزه تقولي ايه.... 

اتسعت عيناها بذهول اهو مازال يعلم ما تريده؟!.. اهو مازال يقرأ ما تعكسه عينها؟!... 

أخذت نفسا تحاول بلع تلك الغضه التي احتلت حلقها ستظل تحبه مهما حدث... ثم اردفت... 

غرام : عايزه اعرف حياتي اللي جايه هتكون ازاي.. 

عاد بظهر للخلف يعلم أنها تود العوده للجامعه و يعلم أيضا انها تريد الفرار من أعين الجميع.. 

اردف : من بكره هترجعي الجامعه تاني عشان تلحقي اللي باقي من السنه.. بس مش الجامعه بتاعتك أنا قدمت ليكي في جامعه خاصه.. بدايه جديده تنسى بيها كل اللي فات.. 

هو كان يحاول أخرجها من الماضي يحاول أن يجعل لها حياه جديده بعيدا عن ما حدث معها.. 

و لكنها هي فهمت شي أخر و تحولت ملامح وجهها للغضب.. 

تنسى يريدها أن تنسى ما حدث معها من المستحيل نسينه أو حتى التغلب عليه.... 

هو أصبح شخص حقير ظل يوعدها بأخذ حقها و الآن يريد منها النسيان... 

كان يخدعها كيف صدقته بكل حماقه كيف صدقت انه سيأخذ حقها من أخيه؟!... 

قامت من مقعدها و أردفت بغضب أعمى : انسى انت فاكر أن ممكن الفلوس تخليني انسى اللي اخوك عامله فيا.. بتضحك عليا و تقولي هاخد حقك و دلوقتي بتقول انسى.. لدرجه دي مبقاش عندك قلب أو ضمير... عايز تشتري سكوتي يا جلال بيه.... 

ظل يسمع كل كلمه تخرج منها بصمت و هدوء مريب فهي جنت أكيد.. 

كيف ياخذها عقلها المريض لتلك النقطه؟!.. كيف تخليت انه اصبح حقير لتلك الدرجة؟!.. 

قام من مقعده و تقدم منها بخطوات ثابته لتعود هي للخلف بتلقائية.. 

اصطدم ظهرها بالحائط لتصرخ برعب من عينه التي تشبه الجمر... 

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن