في المشفى الذي يقطن بها غيث ذهب جلال ليطمئن عليه..
دلف للغرفة الخاصة به و ما أن وجد صديقه انفجر بالضحك..
لا يصدق ان غيث حدث معه هذا طريح الفراش بسبب زوجته..
اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته الموت..
نظر إليه غيث بغضب ثم أردف..
= البيه جاي يشمت مش كده..
جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث..
= ألف سلامه عليك يا غيث.. مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة..
انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في... صرخ قائلا..
= لا بقولك ايه أنا محدش يقدر يعلم عليا.. و حسابها هيكون معايا بس أخرج من هنا..
عاد بظهر للخلف ثم وضع ساق على الاخر مردفا بجدية..
= كفايه كده يا غيث بيتك اتخرب حاول تلم الباقي منه..
ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء..
حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه حياته الورده التي رسمها أصبحت جحيم و هو المخطئ الوحيد..
نظر لصديقه و هو يقول بقهر و اه من قهر الرجال..
= بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت...
نهره الآخر بعنف لعله يقوف من تلك الدوامة..
= لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا..
يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل..
كيف سينظر لنفسه بالمراه مره أخرى بعدم يفضح نفسه أمام ذلك الغريب..
زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون..
أردف إصرار..
= مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه.. عليا بتحبني و هترجع ليا في يوم..
يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه بعنف..
ثم صرخ فيه غاضبا..
= اللي انت فيه دة هو اللي اسمه جنون مش الدكتور.. أنت مريض و لازم تتعالج ازاي قادر تعيش في القرف ده من حضن واحدة لتانيه ازاي قادر تقرب منهم بالشكل المقرف دة.. فوق بقى انت مش طبيعي ظالم بتظلم مراتك و نفسك..
سنوات و هو يحمل ذلك الحمل بمفرده سنوات و هو يعيش مع الماضي و رافض الحديث عنه...
اتسعت عين جلال بذهول و رعب عندما وجد صديق يرتجف و يبكي مثل الصغار..
أنت تقرأ
غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد
Romanceهو عشقها من النظره الأولى و سلم لها قلبه و عقله عاشوا أجمل قصه حب و لكنه دلف إلى طريق مسدود عكس طريقها الوردي و حياتها البسيطه ليقرر كلن منهم الفراق و تمر السنوات لتعود إليه مره اخرى و لكنها على صوره حبيبه أخيه ماذا سيفعل ذلك المتجبر صاحب الطريق الم...