الفصل الحادي عشر

34.5K 1K 64
                                    

في المشفى الذي يقطن بها غيث ذهب جلال ليطمئن عليه..

دلف للغرفة الخاصة به و ما أن وجد صديقه انفجر بالضحك..

لا يصدق ان غيث حدث معه هذا طريح الفراش بسبب زوجته..

اه منكي يا حواء اللعب معاكي نهايته الموت..

نظر إليه غيث بغضب ثم أردف..

= البيه جاي يشمت مش كده..

جلس على المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث..

= ألف سلامه عليك يا غيث.. مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة..

انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في... صرخ قائلا..

= لا بقولك ايه أنا محدش يقدر يعلم عليا.. و حسابها هيكون معايا بس أخرج من هنا..

عاد بظهر للخلف ثم وضع ساق على الاخر مردفا بجدية..

= كفايه كده يا غيث بيتك اتخرب حاول تلم الباقي منه..

ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء..

حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه حياته الورده التي رسمها أصبحت جحيم و هو المخطئ الوحيد..

نظر لصديقه و هو يقول بقهر و اه من قهر الرجال..

= بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت...

نهره الآخر بعنف لعله يقوف من تلك الدوامة..

= لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا..

يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل..

كيف سينظر لنفسه بالمراه مره أخرى بعدم يفضح نفسه أمام ذلك الغريب..

زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون..

أردف إصرار..

= مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه.. عليا بتحبني و هترجع ليا في يوم..

يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه بعنف..

ثم صرخ فيه غاضبا..

= اللي انت فيه دة هو اللي اسمه جنون مش الدكتور.. أنت مريض و لازم تتعالج ازاي قادر تعيش في القرف ده من حضن واحدة لتانيه ازاي قادر تقرب منهم بالشكل المقرف دة.. فوق بقى انت مش طبيعي ظالم بتظلم مراتك و نفسك..

سنوات و هو يحمل ذلك الحمل بمفرده سنوات و هو يعيش مع الماضي و رافض الحديث عنه...

اتسعت عين جلال بذهول و رعب عندما وجد صديق يرتجف و يبكي مثل الصغار..

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن