الفصل السابع الجزء الثاني

30.8K 942 19
                                    

= لقيت غرام؟!..

رد الآخر بتوتر : مفيش ليها اي أثر يا باشا..

و قبل أن يرد عليه كان يسمع صوت صرخت حبيبته بعد إطلاق طلقه نارية...

تجمد مكانه و كأن العالم وقف من حوله هل تلك الصرخه صرختها أما ماذا؟!..
مستحيل يكون فقدها بتلك السرعه فهو كان يتخيل أن نهايته ستكون قبلها بكثير...
دائما الشر ينتهي و الخير يستمر مستحيل ينتهي الخير و يبقى هو...
حاول إخراج الكلمات من فمه بعجوبه مردفا..

= ايه الصوت ده مين انصاب..

كان صفوت يدور في المكان من حوله لعله يعلم من أين الصوت..
فتلك الصرخه خرجت من عدم و عادت إليه.. فاردف بتوتر..

= مش عارف يا باشا مفيش إثر لأي حاجة..

= قالي انتوا فين بسرعة..

قال ذلك بنفاز صبر غرامه بين الحياة و الموت و الآخر مازال يبحث..
و هو يقف بمنتصف قصره مثل الإعجاز بمجرد معرفته للمكان انطلق مثل المجنون..
ستكون بخير لو كلفه الأمر حياته وصل للمكان أخيرا ليجده خالي من أي شيء إلا رجاله...

أخذ يبحث عنها و هو بقول بأمر : كل واحد يدور في جهه مش عايز نمل تخرج من هنا...

انطلق داخل ذلك العشب فهو يشعر برائحتها مازالت هنا..
متأكد من دقات قلبها و عطرها هي قريب و مازالت على قيد الحياة...
قبض على خصلاته بعنف و هو يقسم أن يتذوقوا نفس العذاب الذي أصابها....

بكل خطوة يخطوها يتذكر لحظة عشق بينهم لحظات كانوا يسرقوها من الزمن..
سعادتها على أقل ما يقدم لها ابتسامتها المشرقة التي كانت تعطي له حافز و هدف من
أجل البقاء..
فخرها به لتوفيره الف جنيه مدحها له و دعمها لاحلامه..
أخذ يدور حول نفسه بضياع و هو يصرخ بأعلى صوته..

= غراااااااااااام..

لا فائده حبيبته انتهى لا لم تنتهي فهو يشعر بها مازال قلبه يدق إذن هي حية...

اختل توازنه فجأة ليسقط على الأرض بسبب ذلك الشيء الذي توعك به..
وضع يده على ذلك الشيء ليجده كف ناعم اتسعت عينه بذهول أهذا كفها؟!..
غرامه معه الآن نظر لملامحها ليجدها هي بالفعل غارقه بدمائها...

أخذ يدق بها بعدم تصديق تلك الطلقة أصابتها أقترب منها بلهفة..
مرر عينه على جسدها يحاول يبث بداخل قلبه الاطمئنان..
تنهد بارتياح عندما لم يجد آثار لطلقه ناريه إذن ما هذه الدماء...

حملها بين يده على عجله لا وقت للتفكير الآن يطمن عليها اولا ثم يعقبها...
وضعها بحرص بداخل المقعد الخلفي من السيارة ثم انطلق بها للقصر...

______شيماء سعيد_______

بعد ما يقرب من نصف ساعة خرجت طبيبه القصر من جناح غرام..
لينظر إليها بلهفة مردفا : عامله ايه...

غرام المتجبر للفراشه شيماء سعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن