( 15 )

1.1K 34 11
                                    



_ قرارك ايه ؟
_ محتاجه وقت ..
_ تاني ..؟
_ مش سهل القرارانت بتتكلم ع جواز
_ ما دا اللى كنا بنخططله واحنا مع بعض يا اسما
_ اديني وقتي ممكن ؟
_ تمام وانا مستنيكي ..
امسكت كوب العصير ونظرت الى مراد للحظات فى حيرة وتردد ، وفى طريق عودتها وهى شارده فى تفكيرها ، راودها أتصال من القبطان واخبرها بتواجده فى فندق ع النيل ,, اتجهت اليه وجلسا يتناولا العشاء :
_ اخبارك يا اس
_ الحمد الله كله تمام وانت
_ الحمد الله ,,
_ اجازه ولا شغل هنا
_ صديق ليا فرح بنته عزمني فجيت احضره
_ اها .. عقبالك
ضحكك القبطان : عقبالك انتي بقي ..
- ماهو انت إللى مش موافق نتجوز
- فى حد يتجوز بنته ..
_انا موافقه وافق بقي .
ضحكا : مجنونه، انتى بس محتاجة يتعمل لعقلك فورمات
_ راحت عليا صح مين بقي اللى يرضي بيا غيرك وانت مش موافق ؟
_ لا في بس انتى محتاجه تبصي حواليكي كويس
تنهدت : يعني مش موافق خليك فاكر بس لما تلاقيني اتجوزت فجاءه كده
_ ضحك : الله يكون فى عونه
_ شكرًا يا قبطان البحار
ضحكا وتحدث القبطان :
- بمناسبة الجواز وصلتي لقرار فى موضوع مراد
_ لا لسه .
- انتى عاوزاه ولا مش عاوزاه ؟
نظرت امامها للحظة وقالت :
- مش عاوزاه لكن حاسه اني عاوزاه لكن مش عاوزاه
- عارفه مشكلتك ايه ؟
- ايه ؟
- انك رغم محدده خطواتك لقدام الا انك بتبصي ع ورا، سايبه الباب موارب مستنيه ، الحالة اللى انتي فيها دي لانك مقفلتيش الباب ولاعاوزه تقفلي الباب .. مستنيه ايه ؟
نظرت إليه: مش عارفه ؟
- هقولك انا .. قاوحتي الظروف واتحديتي نفسك ونجحتي فى حياتك وشغلك لكن سيبتي الباب موارب علشان إللى خسروكي يشوفو انك ناجحه ومتقدمة وقوية فيحسوا بندم انهم خسروكي فعشتي فى إنتظار انهم يرجعولك يعتذرولك عن الل عملوه زمان معاكي ، يحسوا انهم خسروا حاجه كبيره مش هتتعوض
- حقي .. حقي احس بالانتصار ماانا سنين عشت فى وجع والألم من إللى عملوه معايا ..!
- حقك تعيشي مش توقفي حياتك .. انتي عامله زى إللى بيجري وفاكر انه هيوصل لاخر الخط وهو بيجري فى مكانه ، لا بيقف ولا هيوصل .. فرصتك مع باباكي إللى انتظرتيها عمر راحت ، ومراد راجعلك ندمان شوفي انتى حاسه ب ايه اتجاهه وترددك دا معناه انه فى مشاعر لسه متعلقه به ورغم كده مش قادره تاخدي قرار .. مينفعش يا اسما مينفعش تهدير عمر بالشكل دا واستمرارك كدا انتى اللى بتتأذي أكتر .
وضعت راسها بين يديها وثم تنهدت بملامح حيره :
- يعني اعمل ايه تنصحني ب ايه ؟
اقفي مع نفسك وحددي عاوزه ايه بالظبط يا اسما ،فى ابواب لازم تتقفل نهائي وانتى اللى تقفليها بنفسك اوترجعيها تاني لكن الابواب المواربه مش حل ،، اعملي إللى يريحك ، اعملي إللى متندميش عليه مش علشان حد لا علشانك ..كفايه تكملي عمرك وانتي بتبصي ع ورا بصي ع قدام وكملي ..!
_ عاوزه اسالك سؤال
- ايه؟
- انهي الاصعب انه يتم التخلي عنك ولا انك ترجع للى اتخلي عنك ؟
_ ع حسب الشخص دا مشاعري اتجاهه ايه , الحب ولا الخذلان ايه فيهم حساه اكتر اتجاهه لو لسه فى حب اتجاهه هسامح وانسي وارجع , لو مش قادر اتخطي مشاعر الخذلان اللى عشتها مش هقدر ارجع.
_ يعني الرجوع لشخص اتخلي عنك ممكنه مش مستحيله ؟
_ اذا حبي له اقوي من وجعي دى الحاله الوحيده .
_ انا همشي
- بقولك عاوزك تفضي نفسك اسبوع اللى جي كله ..؟
_ ليه هتتجوزني موافقه ..
_ انتى تاني ..
ضحكت : تالت ورابع مش هسيبك ( ضحكا ) ليه ؟
_ بما ان عيد ميلادك عدي ومحتفلناش لا بعيد ميلاد ولا ب جايزتك ف هندمجهم مع بعض ونقضي اسبوع فى دهب ومسموحلك تجيبي اللى انتى عاوزاهم اصحابك وحمزه اللى انتى عاوزاهم ..
_ بجد ..
_ اكيد ..
- دول هيفرحوا اوي
_ خلاص اتفقنا .
عادت الى المنزل واخبرت كلا من احلام وفرح بالسفريه وتحدثت مع حسن ان يتفرغ وأكدت ع حمزة ان يتواجد .. لم يستيطع عبد الحميد وفوزيه الذهاب معهم لارتباطهم ببعض الاشياء .. تجهزوا جميعا وسافرا وكان القبطان فى انتظارهم وكان كل شئ جاهز لهم حجز الفندق لمده اسبوع وجميع الانشطه ، اراد القبطان ان يجمع اسما مع اقرب اشخاص اليها فى رحله تعويض عن ما مرت به فى الفتره الماضيه ويبعدها عن مراد لتتخذ قرارها .. علم "مروان" باجازه فرح وسفرها فلحقها وسافر الى دهب فى نفس الفندق وعلم بوجودهم واراد أن يفاجئها .. كانوا جميعا يجلسون امام الشاطي اقترب إليهم مروان وأفتعل الصدفه ، لم يلاحظه أحد الا نور وجريت عليه واحتضانها وعادو سويًا الى المجموعة وشاهدته اسما : :
_ مروان
انتبهت فرح وتفاجئت : مروان
_ مساء الخير
اتجهت اليه اسما : ايه المفاجاءه دى ..؟
_ اتمني تكون مفاجأه حلوة ( نظر الى فرح )
اجابت اسما : حلوة جدًا، انت جاي زينا هربان من المدينة ولا شغل ولا مع ناس ؟
_ جيت اقضي يومين أفصل شويا وشوفت نور وقولت اجي اسلم عليكم
تحدثت اسما : اهلا بيك .. اعرفك ع المجموعه طبعا عارف احلام وفرح ، اعرفك بقي ب حمزه وحسن ولاد خالي و القبطان كبير القاعده ، ضحكا الجميع ورحبا ب "مروان" وجلس ، كانت نظراته متركزه الى فرح مما لفت انتباه اسما ولاحظت اكثر تجاهل فرح لنظرات مروان ف ادركت انه يوجد شئ تجهله ف ابتسمت ، عادا الى الفندق ليبدلا ملابسهم وامسكتها اسما من يدها وسحبتها لتتحدث معها ع انفراد بصوت منخفض :
_ فى ايه ها ..
_ فى ايه يا اسما
_ مروان بيعمل ايه هنا ,, انتى قولتيله صح ؟
_ لا والله ولا برد عليه اصلا
- اقفش ,, بيكلمك ومبترديش عليه ,, فى ايه بقي ؟
ارتبكت "فرح": مفيش حاجة
_ لا لا توترك يقول فى كتير كمان ، قوليلي يلا
_ اسما .. بعدين بعدين ..
_ لا موجز دلواقتي مش هقدر ولا اروح اساله
_ لا انتى مجنونه وتعمليها اوعي
اقعدي هنا واحكي ب ايجاز يلا قبل ما أحلام ونور يخرجو من الحمام : ,,
روت لها ما حدث فى الجونه ومقابلتها ل مروان الأخيره :
_ ايه القنابل دى ,, وبعدين ؟
_ ولا قابلين مينفعش
_ ليه مينفعش ها ، هو قمروباين ولهان وبنتنا قمرين
_ بقولك خاطب وخاطب مين اميره اللى كانت مأمناني ع كل حاجه لا مينفعش
_ يعني انتى تلكيكتك اميره ,, يعني لو اميره مش موجوده كنتى هتوافقي
ارتبكت "فرح": بطلي بقي
_ لا ردي عليا
_ لا انا لا هرتبط به ولا غيره وانتى عارفه كده الموضوع دا ملغي عندي ,,
_ وانا قولتلك الغيب عند ربنا ركزي فى دلواقتي وسيبي بكره لبكره ، وبكره جه ب انسان من كلامك ومعاملته معاكي انه محترم جدًا وواخلاق والاهم واقع .
_ بقولك لا .
_ بصي فى عيني وقولي ان مفيش حاجة جواكي اتحركت لما شوفتيه .
صمتت فرح وفى تلك اللحظه خرجت احلام ونور :
_ يلا ..
تغيرت ملامحهم :
_ فى حاجة ولا ايه مالك يافرح ؟
_ لا مفيش حاجة ، يلا ننزل (مالت الى فرح وهمست ) كلامنا مخلصش .
نزلا واستقلا سياره واتجها الى الجبل واشعلا نار وجلسا وسط مجموعه معهم ادوات موسيقيه واختارت اسما اغنيه اهداء الى احلام وفرح وبدء بعزفها وجلست وسط احلام وفرح وشجعتهم ع غناء الاغنية برفقتها ويتمايلون سويًا ::
" الدنيا ريشه فى هوا , طيرا من غير جناحين , واحنا النهرده سوا وبكرا حنكون فين فى الدنيا فى الدنيا ,, ترارا ترترا ترترررارارارارا ياما ناس بتتقابل من غير معاد يجمع بينهم وناس بتتحايل ع الفراق يبعد عنهم , نضمهم ب اديه ونفراهم حواليه سبب لقاهم ايه ايه سبب لقاهم ايه ايه ,, دنيا ريشه هوا طيرا بدون جناحين وحنا انهرده سوا وبكرا هنكون فين فى الدنيا فى الدنيا...,,
انهو الاغنيه وسط تصفيق الجميع وضما ثلاثتهم وانضمت اليهم نور ، وقت العشاء وتحضير العشاء واتجهت اسما واحلام وفرح يجهزا مع البنات الاخريات العشاء وكان حسن وحمزه ومروان يتابعوهم بنظراتهم ولاحظ القبطان وابتسم ,, جلسا يتناولا وتحدثا :
_ ايه رايكم فى تقطيعي للخيار مفيش كده صح ..
ضحكا الجميع وتحدثت للقبطان :
_ ايه رايك فى تقطيع خياري يا قبطان
_ مفيش بعد كده ست بيت فى المقام الاول
_ طبعا ..
_ يعني هتتجوزني خلاص معندكش حجه اهو
_ ايوه انا كانت مشكلتي تقطيع الخضار
ضحكا همست اسما لهم :
_ عندكم علم ان فى الجروب اللى معانا عروسة وعريس طازه
تحدث حسن : انتى لحقتي جمعتي تقارير عن الموجودين
_صدقني يا ابو على غير مقصود، انا لقيتها مهتميه ب طبق معين وقالتلي لجوزي وحكتلي انهم ارتبطوا بعض حوارات كتير ورغم كذا عقبة لا انهم اتمسكو ببعض وبقو لبعض فعلًا .
_ وجه القبطان سؤال للجميع :
_ تتوقعوا ايه اكتر سبب يربط اى أتنين ببعض ؟
تحدث مروان : اعتقد تكون العلاقه بينهم سلسله ومريحه ، لان الراحه اكبر دافع ان العلاقة تستمر .
تحدثت اسما : ازاى يعني احس براحه معاه ؟
_ يعني تحسي براحه معاه
ضحكا الجميع واستكملت اسما: اقصد اسمها ايه لان اكيد عنصر الراحة مهم فى العلاقة ماانا بحس براحه معاكم عن غيركم وكل واحد احساس مختلف عن التاني ف انا بتكلم بقي عن ان انا اكمل مع شخص واحد باقي حياتي اكيد فى مسمي لاحساس الراحة دا اللى هيخليني اقول هو دا ، ايه بقي اسمه ؟
نظر الجميع لبعض وتحدث القبطان :
_ العلاقه المريحه اللى تقصديها ملهاش وصف ولا تتحط تحت مسمي معين لانها ممكن تتوجد وممكن لا بالوهم اتوهم وهو مش حقيقه ويبقي إحساس وقتي .
- واعرف ازاي وهم ولا حقيقه ؟
استكمل القبطان حديثه :
- العلاقه المريحة الحقيقة هى مجرد إحساس لا منتهي انك مرتاح ومبسوط ومكتفي لاننا كبشر طماعين وعاوزين أكتر لكن لما بنعيش احساس حقيقي بنحس بالاكتفاء ومش مع اى شخص نحسها معاه , بيكون الشخص دا مختلف ومميز فى حياتك, وتميزه دا لان فى حياتك اشخاص تانين أفضل وأحسن منه لكن أنت مبتحسش بالراحه غير معاه هو، طول اليوم بتكون مضغوط او عندك مشكلة ولحظة ما بتكون معاه بتحس بهدوء من غير ما تتكلم ، فهو شخص مميز فى كلامه وصوته وضحكته وجوده حياه بالنسبالك , هو بالنسبالك حياه مريحه بتفصلك عن كل الضغوط وكركبه الدنيا , باختصار بوجوده بيعيشك دنيا تانيه احسن واريح .. !
كان يتحدث ولاحظ نظرات كلا من حسن ل أحلام ومروان ل فرح وحمزه ل اسما وتحدثت "اسما
تحدثت فرح : انت لسه قايل انه ممكن نتوهم وبيكون أحساس وقتي ، نعرف أزاي انه حقيقي بمعني انا احدد ازاي وعلاماته ايه فينا احنا مش الطرف التاني ؟
اجاب القبطان :
_ شوفي انتى كنتي ايه قبل وبعد ما ظهر فى حياتك، قبل ما تعرفيه كنتي كويسه وحياتك مستقره لكن هتحسي لما قابلتيه قابلتي معاه حاجه كانت ضايعه منك وهي سعادتك .. سعادتك اللى بتحلمي بيها حساها وهو شريكك فيها , معاه حياتك بتتغير للأحسن من غيرما تحسي , هتضحكي وهتتكلمي بدون خوف ولا تفكير هتكوني ع راحتك , هتكوني انتي من غير تلوين فى راحة وسلاسه فى علاقتكم , هيكون شريكك ورفيقك وصديقك وونسيك فى الحياة , الحياة وانتم مع بعض حاجة وانتم بعاد عن بعض حاجه تانيه خالص , لان ببساطه وانتم بعاد حياتكم هتكون حياه ايوه لكن من غير روح ..!

حلاوة الدنياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن