(20)

166 5 4
                                    



القاهرة
رغم محاولات الجميع التحدث مع احلام ع ضرورة العملية الا انها كان قرارها نهائي بلا راجعه ، ورغم ذلك ف طلب منهم حسن يتجنبو الضغط عليها ولن يستسلم حتى تتم العملية .. كانت عادتها اخر الليل تجلس فى السطح وسط النباتات فى هدوء ، ف احدي المرات سبقها حسن ووجدته جالس ينظر الى اسفله وواضع راسه بين يديه :
_ حسن انت كويس
نظر اليها : احلام
جلست بجانبه : انت كويس ؟
_ لا
_ ليه مالك ؟
_ انتى السبب .
صمتت لحظة : العملية ؟
_ ايوه
_ حسن ارجوك كفاية كلام فى الموضوع دا ، العملية ..
قاطعها : لازم تعمليها يا احلام ، مفيش اختيارات تانيه يا احلام
_ حسن انا فى الحالتين مش موجوده .
_ ازاي مش موجوده ؟
_ عملية نسبه نجاحها 50% وان نجحت هفقد ذاكرتي وهنسي كل حاجة ، احلام اللى قدامك دى مش هتكون موجوده .
_ ايه اللى بتقوليه دا بس ، ايه اليائس دا رحمة ربنا كبيره ومفيش مستحيل ، الطب موجود عشان يساعد الناس ومهما الدكاتره قالت ارادة ربنا فوق كل شئ . ممكن ميحصلش حاجة وتبقي كويسه ومعانا .. هتعملي العملية وهتخرجي منها بخير وهتلاقيني مستنيكي
_ حسن كفاية
نظرت اليه وقالتها برغبه مميته ان يتوقف ، ف أجابها :
_ كفاية ايه ؟
- كفاية تحبني ، كفاية تديني مشاعر مش هتاخد منها حاجة ، كفاية تعلق نفسك بأمل مش موجود ، انا مش موجوده يا حسن .
قام من مكانه وجلس امامها ممسك ايدها :
_ لو كان ب أيدي كنت هقول حاضر ، حبي ليكي مش زرار اضغط عليه انساكي
_ بتتعب نفسك بسراب
_ احلام ، انا بحبك .. وجودك فى حياتي غير فيا كتير ، انتى وجودك مهم فى حياتي ، انا كنت قررت اعيش لوحدي لكن انتى ظهرتي كل قراراتي اتغيرت بقي هدفي الوحيد انى اكون معاكي ، الموت لو جايلك والمقابل حياتي هديله حياتي بدون تردد ، احلام انتى تستحقي تعيشي فى حاجات كتير هتعمليها ، هتعمليها مع اللى بيحبوكي ، هنعملها مع بعض .. انتى تستحقي تتحبي وانا من حظي انى حبيتك .
بدموع تتساقط من عيناها :
_ حسن انا مش هفتكر اى حاجة ، مش هفتكر كلامك دا ولا اى حاجة عشتها
_ مش مهم تفتكري حاجة فاتت المهم اللى جاي احنا مع بعض وهنعيش ايام وذكريات هنعيش حياه تستحقيها ، المهم اننا مع بعض انا مش هسيبك يا احلام .
صمتت ودموعها انهمرت ف سحبتها يدها وعادت الى الشقه وحسن يأمل موافقتها قريبًا .

عادت اسما وحمزة من العريش بعد غياب شهر كامل عن البيت ، وسط ترحيب الكل ومعرفتها بالاخبار وما حدث للبنات ، جلست برفقة فرح :
هو دا اللى اتفقنا عليه يافرح، ولا فكرتو تكلموني تعرفوني ايه حصل ، وكل ما اكلمك تقوليلي كله تمام .
_ نكلمك ننكد عليكي يعني
_ احلام بهتت عليكي ، عرفيني يا فرح .. مروان وانتى واحلام ورفضها للعمليه فى ايه ياجماعه اللى بيحصل معاكم دا ؟
_ عادي بقي يا اسما هى دى حياتنا وقدرنا
_ انا اللى اعرفه ان القدر اللى مفيش بعده كلام الموت ونرضي وانا ساكتين لكن غير كدا الاقدار بتتغير لما احنا نحاول نغيرها مش فى مكانا ومستسلمين .. سيبك من احلام دلواقتي ، مروان كلم حمزة هو هنا فى مصر تعرفي كدا ؟
_ ايوه
_ كمان .. يا فرح الراجل شاريكي ل اقصي درجه حد غيره كان زهق
_ يا اسما بجد مش هينفع انتوا ليه مش حاسين بيا
_ لا حاسين بيكي ، انتى محتاجة مروان زى ماهو محتاجك يا فرح ، فيلم النكران اللى انتى فيه دا مش هيوصلك لحاجة غير لعذاب والالم هتعيشي فيه ، انا وانتى عارفين كويس ان مروان اول حب فى حياتك والقصد الحب الحقيقي انك تحبي وتتحبي بدون هدف ، واتجوزتي هروب وكان حظك حلو لكن مكملش ، القدر بيصالحك ورزقك ب مروان ترفضيه بالشكل دا ، فى ايه يافرح ( صمتت فرح) انتى هتقدري تنسيه وتعيشي عادي ؟
نظرت اليها ودموع ممتلئه فى عيناها :
_ انا بحب مروان يا اسما مكنتش عارفه ان انا هحبه بالشكل دا لكن لقيت نفسي حبيته وفى نفس الوقت مينفعش اقربله واكون معاه فكان لازم ابعد ..!
_ ولما بعدتي ..؟
تساقطت دموعها : حبيته فى البعد اكتر ..!
_ ليه تعملي كدا فى نفسك وفيه ، حبي يا فرح وعيشي الاحساس دا متتجنبهوش خصوصًا ان معاكي شخص يستحقه ..
تساقطت دموعها واحتضنتها اسما وحاولت تهدئتها .

كانت توجد شقه لحسن فى العماره مغلقه فاخذها حمزه واسما يعيشا فيها ، توجهت اسما وحمزه الى الشقه وكانت جاهزه ونظيفه وطاوله طعام ممتلئه :
_ عبد الحميد بدع
_ تحسوا انه عامل مائده رحمن ايه كل دا
نظر حمزه اليها :
_ معذور خايف ع ابنه ليتاكل بليل ,,
_ هو انا طفسه ولا ايه
_ اس يا حبيببتي انتى خلقتي لتفترسي بس
ضحكت اسما ونظرت الى يد حمزه :
_ كده ,, الله دراعك حلو اوى هات قضمه
_ يا مجنونه ,,
جريا حمزه هربا من اسما وقذفها بالوسادات وهى تعيدها اليه .

حلاوة الدنياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن