( 12 )

1K 40 14
                                    


_ اس ..!
_ ايوه يا حمزاوي ..
_ انا بحبك ..!
نظرت اليه "اسما" : وانا كمان بحبك يا حمزاوي
- بجد ..
قامت قعدت قدام حمزة : انا لو قالولي هنديكي كنوز العالم وسيبي حمزاوي هقولهم لا حمزاوي بالدنيا كلها ليا عارف ليه ؟
_ ليه ؟
_ لأنك انا بس فى هيئة تانية
_ تناسخ ارواح ولا ايه .
_ عارف يا حمزاوي كل واحد فينا محتاج شخص فى حياته يكون هو فى هيئه تانيه , ملامح مختلفه لكن القلب والعقل احتياجهم واحد , وقت الجنون يشاركك ميقولش عيب لا مينفعش , وقت الهروب يمسك ايدك وتهربوا , وقت السكوت يسكت ومتحسش بوجوده , لما تبكي تبكي من غير خجل معاه , لما تغلط متتحرجش فى وجوده , لما تقع يمدلك ايده ونصيحته من غير ما يلومك , ميزهقش منك ويسيبك , يفضل متبت فى ايدك رغم عيوبك ,فى وجوده بتحس براحة بعد تعب اليوم , صوته مهدئ ل اى توتر فى حياتك , الخلاصه بتكون انت هو وهو انت فى لحظة ,, ممكن حد يقولك مستحيل تقابل شخص كده ، لا مش مستحيل نقابل الشخص دا , لكن صعب نقابل اللى يتقبلنا ويفهمنا يفهمنا زى مااحنا من غير مبررات ..!
_وانتى قابلتيه ولا لسه ..؟
_ اممممم لسه من شويا نزل يجري معايا من غير ما يفكر ولا فكر فى الناس ولا الوقت ولا الزمان وجبلي ايس كريم كمان
ابتسم واستكملت حديثها :
_ أنت وحسن اخواتي هدية ربنا ليا اتبعتتلي فى وحدتي ، ف استحالة استغني عنكم مقابل اى حاجة انسي .
_ اخواتك
مسكت يداه ونظرت فى عينيه : ايوه ، ف انا مستحيل اخسرك يا حمزاوي مهما حصل لو حصل يعني هخسر نفسي ، انت صديقي الصدوق
كلماتها اسكتت حمزه عما كان يريد أن يعبر عنه ، نظر إليها فى صمت ثم استدار ونظر الى السماء واطلق تنهيده واعاد النظر اليها مره اخري مبتسمًا : :
_ وانا مش هسيبك ابدا لوحدك ومعاكي دايما يا اس
ابتسمت : حبيبي يا حمزاوي والله ,,
ابتسم وعادا الاثنين الاستلقاء و النظر إلى السماء وبعد لحظات من التردد تحدث حمزه ذ:
_ اس
- ايوه ..
- اسالك سؤال وتجاوبي بصراحه ؟
_ ومن امتي كدبت عليك اسأل معاك المايك ..
_ ايه سبب حبك ل مراد ، ايه المختلف فيه عن غيره ؟
تنهدت : للأسف مراد وقت ما عرفته كنت مفتقده ل إحساس معين هو الوحيد اللى قدر يحسسني به
_مقابلتيش حد تاني حسيتي معاه بالإحساس دا ؟
ابتسمت : القبطان .. القبطان دا فى حته تانيه اساسًا ياريتني كنت قابلته قبل مراد مكنتش عشت اللى عشته ومريت به مع مراد . ..
لاحظ ابتسامتها عندما ذكر اسم القبطان :
_ انتى حبيتي مراد بجد
- ايوه
- قدرتي تنسيه فعلا وهل ممكن تسامحيه ..؟
_ ايه الاسئلة دى استجواب ولا ايه .
_ بندردش سوا مش انتي لما بتسأليني بجاوب
_ اتكلم بصراحه
- اكيد
- مش عارفه ,,
تفاجئ من إجابتها: مش عارفه ايه بالظبط ..
_ مش عارفه اللى حساه بوجوده دلواقتي دا معناه ايه، انا لو كنت نسيته فعلا مكنتش هحس بحاجه صح؟! فى حاجة غلط بتحصل انا مش فاهمها وبحاول مفكرش فيها بصراحة ؟
صمت "حمزه " واستكملت حديثها اسما :
_ سيبك مني ، وقولي تالا عامله ايه مش هنفرح بكم بقي عاوزه فرح والبس فستان ,,
_ ان شاء الله ,,
شعروا ب اشعه الشمس عليهم :
_ يلا ننزل ننام الشمس بتطردنا و انت مرهق وتعبان وانا تعبت اكتر
_ انزلي انتى وانا هنزل بعدك ,,
_ تمام متتاخرش علشان تنام وترتاح ..
_ تمام ..

عادت اسما الى الشقه قابلت "حسن" خارج من غرفته :
_ كنتي فين ع الصبح ..
_ كنا ع السطح انا وحمزاوي
_ممرمطاه معاكي لا بجد حمزه هنا ،اكيد خطفتيه فى وصله جنان من جنانك
_ اعمل ايه واللى قلبي بيستناه مطنشني يا سونه
_ يلا يا اس ادخلي نامي يا حبيببتي ,,
ضحكت "اسما" : تصبح ع خير ,,
دخلت اسما الغرفه ونظر حسن الى الاعلي واخذ مفتاح الشقه وصندوق بجانب الباب واتجه الى السطح وجد "حمزه" مستلقي ع الارض مغمض عيناه ، وضع الصندوق جانبًا وإقترب إليه بخطوات هادئة ثم تمعن النظر اليه وهو نائم والشمس مركزه عليه :,, :
_ لو طولت عن كده هيجيلك ضربه شمس او هتتحمص
فتح عيناه : حسن ..
_ اعتقد كفايه ضربه اسما هتبقي هى والشمس ..؟
قام من مكانه : تقصد ايه ب ضربه اسما ..؟
_ اس انا بحبك ,,
_ايه اللى بتقوله دا..
- لحسن حظكم ان انا اللى سمعت كان عبد الحميد هيطلع علشان يطلع الصندوق دا وانا شوفته قولتله خليك واطلعه انا ، سمعت دوشة ورفي وشفتكم وفضول مني حبيت اعرف بتتكلموا فى ايه قولت هتنموعليا ولا بتخططو ايه من ورايا لقيت كلام عادي وانا بلف انزل سمعتك رجعت وسمعت كل الحوار اللى حصل لغايه ما قالت يلا ننزل ونزلت ,,
_ حسن ,,
_انت تقولها انا بحبك وهى تقولك انت صديقي الصدوق واخويييا اخووويا
_ ماانا بحبها اختي ,,
_ بص فى عنيا كده.. كداااااب
_ حسن مش فايقلك انا نازل
استوقفه: حمزة الطريقة اللى قولتها بيها وشكلك لحظتهاوتوترك دا إعتراف حب مباشر ,,
حاول الهروب "حمزه" : ايه اللى بتقوله دا يا حسن بطل هبل ..
امسكه من يداه : حمزه ,,انا اخوك واخوك الكبير مينفعش تخبي عليا حاجه، انا اساسًا كنت هكلمك علشان عاوز اتكلم معاك فى موضوع
_ خير ؟
_ "تالا" كلمتني
- كلمتك ليه ؟
- بتشتكيلي منك ، واستغربت لما قالتلي جمله انها حاسه انك بتحب "اسما" , وانا افهمها واقولها لا اسما اختنا وحمزه اخوها الصغيرواحنا التلاته أخوات ،تتكلم بثقه ان مشاعرك اتجاه اسما اكبر وواخده شكل تاني
_ انت بتصدقها دى بتتخيل حاجات مفيش حاجة تثبت كلامها
_ قالتلي دلائل مش دليل منهم واهمهم ان كل ما يقرب وتحددوا ميعاد الفرح انت تأجله ب أسباب غير مقنعه غير انك دايما مسافر بتقولي مستقر فى مصر اغلب الوقت اللى اسما تكون موجوده ، ودايما بيتكلم عنها وبيتكلم معاها وهي معاك ، اكتر لحظات رومانسية بين اى اتنين تغلط فى اسمها وتقولها يا اس ،غير خناقتك معاها علشانها ..ممكن تعرفني فى ايه يا حمزه ..؟
حاول الهروب حمزهومع اصرار حسن تنهد تنهيده : مش عارف اقولك ايه ..
_ لا لا تعالي اقعد كده وقولي فى ايه ؟
جلسا وبعد لحظات من الصمت :
_ حمزه ..
اطلق تنهيده كبيره : ايوه يا حسن انا بحب اسما وبحبها جدا ومن زمان
تفاجئ حسن : اخوات صح ..؟
ومحبتش غيرها ولا عارف لا مش اخوات بحبها يا حسن بحبها ,,
_ امتي دا حصل وازاى ..؟
من 5 سنين لما جت ايطاليا ،اول مره اشوفها ، بابا كلمني وقالي قابل بنت عمتك فى المطار وخليك معاها وقابلتها وقالتلي عاوزه تقعد معايا انا وماما فى بيتنا اللحظة دى الحياه اتغيرت بالنسبالي ، تصرفاتها الغير متوقعه ، جنانها, جراءتها حفزتني اتقدم اكتر فى حياتي، مواستها ليا فى مواقف كنت فيها لوحدي محدش فيكم يعرف حاجة عنهم وجودها معايا حسيت بفرق، مع الوقت مكنتش فاهم فى ايه لكن فى مره قالت عاوزه تركب التلفريك، بليل قولتلها يلا وانا وهي لوحدنا فجاءه اتعطل بينا التلفريك لمده 6 ساعات كانت بردانه فكرت اقلع الجاكت رفضت وفجاءه لقيتها حضنتي وبتقولي احضني يا حمزه دفيني، اللحظه اللى ضميتها فيها لحضني كانت لحظه مختلفه، أحساس مختلف ، احساس جميل انها جزء منك فى حضنك مش عاوز تسيبها ، اللحظة دى ادركت احساسي المختلف إحساس مختلف جدا عن تالا وغيرها ، ببقي سعيد وانا معاها وكل حاجه ملهاش طعم وهى بعيده ، تالا كويسة وجميلة لكن مش شايفها طول الوقت اسما اللى شايفها ل اول مره قلبي يدق لما افكر فى واحده ،عرفت ان انا حبيت ,, بحبها هي .
_ وتالا ليه أرتبطت بيها للحظة دى ؟
_ محاولة فاشلة اشتت تفكيري قولت يمكن تالا وجودها يساعدني ..
_ انت مستوعب فرق السن اللى بينكم انت واسما ، اسما اكبر منك ب ,,
_ هو انت من الاشخاص اللى بيفكروا كده، عمر السن مقياس تحكم به علاقات اسما ولا مره حسيت انها اكبر دايما بحس انها طفله صغيره لما بتكون معايا بحسها طفله صغيرة ,,عمر السن ما كان عائق ,,لكن ..
_ لكن هى مش شايفه ولا حاسه بكل اللى انت عايشه دا هى شايفاك اخوها الصغير وصديقها المقرب
بملامح حزينه : للأسف ,, للأسف ,,
_ يبقي خلاص يا حمزه هى حددت علاقتكم ومن زمان حبك ليها من طرف واحد ..انساها وعيش حياتك مع تالا او حد غير تالا , متربطش نفسك بوهم يا حمزه
قاطعه حمزه : متأخر أوي كلامك دا يا حسن ، انت تفتكر محاولتش حاولت كتير لدرجة جواز من غيرها . ,,
_ حمزه ..
نظر اليه وهو يشير الى قلبه :
_ مش عارف اتحكم فيه ولا يقتنع، قلبي مش بخير وهى بعيده عنه ، مهما حاولت بجد بفشل ,, مهما حاولت مفكرش فيها بفكر , بفكر فيها فى اللحظه اللى بصحي فيها طول اليوم مبفكرش غير فيها ، قبل ما انام لازم اسمع صوتها حتى لو فويس علشان اعرف انام , حاولت ابعد مقدرتش انساها ,, مقدرتش ,, !
لاحظ حسن صدق مشاعر أخيه ، وضع يده ع كتفه وربت عليها :
_ انا مكنتش اتخيل انك كده ،هتعمل ايه ..؟
_ ولا اى حاجه ,, هفضل جنبها ومعاها صديقها المقرب اللى وقت ما تحتاجه هتلاقيه ,,
_ انت بتعذب نفسك يا حمزه كده ..
_ العذاب هو انى ابعد عنها يا حسن ,, مينفعش ابعد عن اسما ..
احتضن اخاه ، وعادا الى الشقه وقبل ان ييخلدا للنوم أخد وعد من حسن ان ما أخبره به سر بينهما ووعده حسن بالاحتفاظ بالسر .

ذهبت فرح لعملها فى العيادة كالمعتاد وتفاجئت بوجود مراون أمامها يضع حقيبة هدايا لنور واخبارها ب اتصاله ب نور وحديثها معه :
_ ولما قولتلها ممكن أزوك قالتلي قول لماما، ف بعد أذنك تسمحيلي ازورها
_ تزور نور ؟
_ مش لوحدي انا وأميره
- ايوه اميرة قالتلي عاوزة تشوفها بس انا قولتلها ملوش داعي تتعبو نفسكم
_ لا تعب ولا حاجة انهارده بعد ما تخلصي شغلك هنروح معاكي
تركها واتجهه للخارج دون الدخول الى عبدالله ، اخبرت احلام بزيارتهم برفقتها وطلبت منها أن تطلب من عبد الحميد ان يكون فى انتظارهم ، انهت عملها وهاتفتها اميرة ب انتظارها اسفل العيادة وتوجها للمنزل سويًا ، فى الطريق تحدثت اميره واخبرتها عن معرفتها المتأخر عن تعب نور واكددت انها ومروان اصدقائها .. طوال الطريق أميرة تتحدث مع مروان ومروان ينظر الى فرح من خلال المرايا امامه لمحته فرح وشعرت بالاحراج واستدارت ، وصلا المنزل وكان عبد الحميد فى انتظارهم وبعد قليل أنضمت اليهم أسما ، بعد أن ذهبا تحدثت أسما :
_ ذوق اوي مروان
_ جداا يا اس ,,
_ بس اميره تحسيها كده ..
_ ايه ..؟
_ هى كويسه لكن مش ثابته كده دايما بتطلع المرايا تبص فيهاع الميكب وشعرها ,, ثقه فى النفس زيروو
_ ياسلام وحكمتي عليها بسرعه كده من قاعده واحده ,,
_ بصي يا فروحه ، اللى تعتمد ع غيرها طول الوقت وملهاش قدره ع الاختيارابسط الاشياء ودايما متردده ومش شايفه اللى عندها تبقي مش واثقه من نفسها، شوفتي لما بس لمحت ليها ان فى حاجة فى حواجبها اتوترت ازاى وطلبت تدخل الحمام علشان تظبط الميكب وشالته كله ورجعت حطته تاني واساسا مكنش فى حاجه ,, ثقه فى النفس زيرووو
_ اسما ,, متقوليش كده هى طيبه، اه متردده شويا
_ شويا برضه ..
_ كتير لكن فى المجمل هى كويسه قلبها طيب ..
_ فرح ,, لو كل واحده مشفتش من نفسها انها جميلة وأجمل واحده فى الكون كمان , مهما سمعت من كلام قريب او غريب مش هتصدق وهتكدبه،لانها حاسه انها مش جميلة، ومفيش مقياس للجمال كل واحدة جميلة , جميلة بطريقتها ..!
_ خلاص ياست فريجينيا يا جميلة الجميلات
حركت شعرها الكيرلي : طبعا انا اجمل واحده فى المجره ..
_ بس حقيقي الله يكون فى عون مروان , انك تعيش مع حد ثقته مهزوزه فى نفسه كده حياه مرهقه
_ بيحبوا بعض ,, بيحبها وبتحبه ف اكيد يعني هيتغاضي ,,
_ اعمي
تحدثت احلام : يلا يا مفتحه انتى وهى ادخلوا شطبوا المطبخ لان فى ايدي شغل
نظرت اليها اسما : متزقيش طيب انا كنت كده كده قايمه ماما بتنده صح
مسكتها "فرح": لا مفيش خلعان احنا اتفقنا هنعمل المطبخ مع بعض فين التعاون
_ التعاون دى بنزينه ع اول الشارع يا حبيببتي ,,
ضحكا ثلاثتهم : اس ,, لو مدخلتيش مع فرح المطبخ هتقعدي معايا تخلصي الشغل دا ايه رايك
_ لا ادخل مع فرح مايه وطرطشه لكن اللى بتعمليه انا محتاجه عيني اساس شغلي
_ يلا قدامي ,,

استمر "مراد " فى ارسال الرسائل والاتصال ب "اسما" ، استيقظت كعادتها تتجهز للخروج ورن هاتفها وكانت رساله علي الواتساب، امسكت هاتفها وقبل ان تقرا الاسم كانت تعلم من صاحب الرساله "مراد" كالعاده "صباح الخير أس " نظرت ب استغراب لرساله مردده :
_ مراد ..مراد

اغلقت هاتفها و خرجت وجلست ع طاوله الفطار برفقه "عبدالحميد" و"والدتها ، جلست برفقتهم ثم توجهت للخارج سمعت صوت رسالة اخري منه
_ هستناكي فى الشركة نشرب القهوه مع بعض ,,
اغلقت الهاتف ومرت ع "احلام" اطمئنت عليها وعلي نور وطلبت اوبر وطالبت تغيير الوجهه من مقر الشركه ل موقع التصوير مباشره لتجنب مقابلته، وصلت لموقع التصوير وبدأت عملها ، بعد وصولها ب10 دقائق سمعت أسم مراد من أحدي العاملين نظرت خلفها وجدته يقترب إليها وبرفقته قهوة للجميع ، وزعها ع الاشخاص المتواجدين حول أسما ثم حمل كوب قهوة وتوجهه الى أسما :
_ انا قولت اكيد انتى متاخره علشان كده جيتي ع هنا ع طول
تجاهلت حديثه واستمرت بمراجعه الصور ع اللاب توب واقترب اليها القهوه :
_ مشربتش قهوتي واستنيتك
نظرت اليه : نعم ..؟
_ الكل باصص علينا لو مااخدتهاش زيهم هتديهم فرصة للكلام
_ انا هاخدها المرادي لكن المره الجايه مش هاخدها، فنفهم ايه انها متتكررش بعد اذنك ..
امسكت كوب القهوه وتحركت بعيد واعطته لشخص ما وتحركت للخارج تستنشق الهوا ,, اثناء جلوسها فى البريك علمت بمشروع تصوير فى سانت كاترين اعلنت عنه مقر الشركه، كانت تبحث عن فرصه ان تهرب من مراد لتفهم ما تشعر به ولكن كلما تبتعد يلاحقها مراد بنظراته ومراقبته لها الدائمه ، اخدت قرار ان تقدم لذهاب الى "سانت كاترين " ,,

فى عياده دكتور عبد الله أثناء تواجد فرح قامت بزيارتها "اميره " وتفاجئت انها المقصودة بالزيارة ، طلبت منها ان تساعدها فى الخطوات الاخيرة لحفلة الخطوبة التى موعدها بعد 10 أيام لاضطرارها للسفر هي وشقيقها الدكتور عبدالله لمرض جدتها الي دبي ولصعوبة التاجيل و تحديد مروان موعد سفره ، والمساعدة هي ان تكون بديلتها فى التجهيزات لانها واثقة فى أختياراتها .. تفاجئت فرح ورفضت لانها يستدعي سفرها الى الجونه مكان اقامة الخطوبة ولكن ألحاح أميرة واستنجدها بها لاتمام حفلتها وافقت :
_ بصي انتى هتكوني مع مروان وانا معاكي بالموبيل هنبقي مع بعض اتفقنا .
اعطتها تذاكر الطيران وفيزا لتسهيل الدفع ، عادت للمنزل واخبرت احلام ..فى الصباح الباكر استيقظت وتجهزت وهاتفها مروان ب انتظارها اسفل منزلها ليتوجها سويًا الى الجونه ، تحركا الى المطار وفى الطائرة كانت متوتره :
_ واضح انك اول مره .
- بصراحة ايوه
_ متقلقيش الموضوع بسيط جدًا
_ ان شاء الله .
_ بس هو توترك دا للطيارة ولا لوجودي
_ ها .. لا ابدًا .. بصراحة ايوه انا كنت متوقعة هتكون هناك مش هنسافر مع بعض
_ ماهو سفر أميرة رمي مسئولية كل التجهيزات عليا وانا مش عارف هما وصلو لايه ف قولت اروح من بدري واكون معاكي .
_ لا مش مستهله انا كان ممكن ابلغك
_ هو وجودي ازعجك اوي كده ، اعتبريني مش موجود .
شعرت بالاحراج :لا ابدًا مقصدش كده
_ لا بجد اضايقت لو كان ينفع كنت نزلت لكن الطيارة طارت واحنا فى الهوا
_ بجد مقصدش .. بالعكس حتي هنونس بعض
_ متأكده من كدا
_ ايوه .
_ ماشي هنشوف ، قوليلي نور عامله ايه ؟
استمر مروان بالحديث مع فرح حتي تتشتت من خوفها من الطيارة ، وصلا ولاحظ ابتسامتها ونظرت اليه :
_ شكرا بجد، كلامك معايا فى الطيارة خلاني أهدا ومحستش بالرحلة
_ شوفتي بقي ان وجودي كان حاجة مفيده وليكي
_ شوفت ..
_ يلا بينا ع الفندق
_ يلا ..

كانت زميله "اسما" تجهزت للسفر الى "سانت كاترين " طلبت منها "اسما" ان تتبادل معها وتسافرمكانها، وبالفعل وافقت وسافرت "اسما" الى سانت كاترين هروبا من ضغط "مراد" وملاحقته لها , وكانت سعيده بالرحله والمكان وخصوصا انه فى فصل الشتاء وفى الشتاء سانت كاترين جبالها يكسوها الثلج فتتحول ل منظر اوروبي .. جلست فى بهو الفندق مع زملائها تتناول الايس كريم بإستمتاع ويتحدثا ويضحكا :
_ يابنتي حرام عليكي كفاية أيس كريم الجو تلج
قبل ان تجيب سمعت خلفها صوت مراد :
_ متبقاش "أس" لو معملتش كده ,,
تفاجئت من وجوده مردده : لا بجد
استكمل كلماته : "اس" مختلفه ودا اكتر ما يميزها عن غيرها
نظرت اليه ب أستعجاب وتحدث احد الحاضرين :
_ مستر "مراد" حمد الله ع سلامه حضرتك
_ شكرا ,, تسمحولي اقعد معاكم ,,
_ اتفضل اتفضل ..
ظلت "اسما" صامته فجلس بجوارها وتحدث :
_ زى ما انتم عارفين بروجكت سانت كاترين مهم جدا لانه هيكون كافر غلاف والموضوع الرئيسي للمجله الشهر دا فقولت اوفر وقت واكون موجود معاكم خطوة بخطوة اعرف وصلتوا ل ايه بنفسي
_ هو حضرتك راجع لاس فيجاس ؟!
_ اسبوع وراجعلكم ,, اصلكم بتوحشوني مش هقدر ابعد عنكم ,,
كان يوجه كلامه ل "اسما" ولكنها تجاهلته واستكملت اكل الايس كريم وبعد قليل استأذنت والحق بها مراد :
_ اس ..
استوقفت ونظرت له ..؟
_ نعم ..
اقتربت ليها وهمس لها : وحشتيني ..
ابتعدت خطوتين : عن اذنك ..
اتجهت الى غرفتها مليئه بالغضب :
_ يعني انا اسيبه فى القاهره يجي هنا ، اروح فين اسافر برا مصر هلاقيه ورايا ، هو مبيفهمش ولا ايه بالظبط ..
سمعت طرق ع الباب واتجهت وكان احدي العاملين حامل فى يده بوكس مليئ بالايس كريم :
_ دا لحضرتك ,,
_ مين اللى بعته ..؟
_ هو جه الفندق ومكتوب اسم حضرتك بس ..
للحظه ترددت فى اخده لكنها توقعت شخص من اثنان حمزه او القبطان لانهم دائما يرسلوا لها الايس كريم اخذتها واتجهت للداخل وفتحت الصندوق وكانت الايس كريم المفضل لها فتحت واحد واستمتعت به وشعرت ب احساس الاسترخاء بعد ما كانت تشعر بالغضب من تصرفات "مراد" ,, فى اليوم التالي اتجهت الى المطعم لتناول الطعام قبل دخولها وجدت جرسون يطلب منها التوجهه الى طاوله معينه تفاجئت من التصرف ولكن سمعت جمله من كل شخص " شخصك المفضل مجهزلك دا " توقعت القبطان لقوه علاقاته ومفاجئاته الغير متوقعة لها دائما ,, جلست وتناولت الافطار فى سعاده وجلست مع اصدقائها يحسدونها ع المعامله الخاصه من المجهول ,, لاحظت اختفاء "مراد" اليوم كامل توقعت سفره وشعرت براحه ..!

في القاهره فى المنزل كانت "احلام" فى السطح امام النباتات برفقه عبد الحميد يتحدثا :
_ كده تمام يا عمو ..
_ تمام ,, تعبتك معايا ,,
_ لا ابدا ,, انا كنت مبسوطه اوي ,,
_ بس ايه رايك لما اتغيرت الاماكن فى وسع والرؤيه احلي صح ..
_ايوه فعلًا .
_ عارفه يا أحلام اهو دا اللى حصل لحياتنا لما جيتو انتى وفرح ونور حاجات كتير اتغيرت بقينا عيله كبيره بجد بعد ما كنا بنتجمع كل فين وفين ، البيت بقي له حياة
_ احنا كمان حياتنا اتغيرت وبقت احسن ، رغم ان انا كنت خايفه من قرار تغيير المكان يكون غلط .
_ تغيير المكان بيكون محاوله مننا نغير اوضاع وحياه وروتين عايشين فيه ,, تغير حياه لحياه تانيه،واحتماليه راحتنا او عدمها وارده علشان كده التجربه هى اللى هتحدد علشان نعرف , مش هنقدر ننجم النتيجه من أحساس نسبه الخوف فيه اكتر ,,
_ بس مش دايما قرار التغيير نقدر عليه ،بيكون عايشينه غير قابل للتغيير
_ مش دايم ، كل الاوضاع قابله للتغير لو دلواقتي مش هنقدر نغير الوضع دا بعدين هتتوجد الفرصه اللى تساعدنا نتغير معاها، حكاية وقت وتوقيت وفرص بتظهر فى وقتها، والشاطر اللى مبيضيعاش ويستغلها صح ,,
صممت "احلام": المهم انكم مبسوطين واحنا مبسوطين وبس كده ..
اجابته ب ابتسامة : صح
فى تلك اللحظه سمعا صوت مجهد من صعود السلم :
_ ساعدوني يا ناس نفسي اتقطع ,,
نظر عبد الحميد الى "حسن": حسن ,, بتعمل ايه هنا ..؟
_ طيب امسك مني الصندوق دا الاول وبعدين اسال هموت ,,
_ ايه اللى انت جايبه دا ( فتح الصندوق) نبات وسماد وادوات زراعه ,, انت هتقلب مهندس زراعي بدل الطب ولا ايه يا دكتور ,,
ضحكت "احلام" : بتتريق يا عبده ، يعني حبيت اشارك معاكم غلطت يعني ,,
_ يا سلام من امتى ، مش انت كنت بتتريق وعمال تقولي هتلم المحصول امتي ,,
_ بهزر معاك يا عبده ,, ما تلحقينا يا احلام..
_ ها ,,
_ سيب احلام وقولي السبب بسرعه ,, ايه الاهتمام دا ..؟
_ ماهو انا هبقي معاكم خلاص عجبني المشروع دا فقولت اساعد علشان يبقي ليا عين وحق اقعد براحتي ,, وبعدين اساعدك يا عبده
_ داانا كنت بقولك اسقي الزرع كنت بتطنش انت واخوك، دلواقتي بقي حلو مش عاوز منك حاجه عندي احلام كفايه عليا
_ الله ,, بعتني يا عبده ابنك حبيبك انا البكري ..
_ لانى عارف لا هتهتم ولا حاجه ومش هقدر اعتمد عليك ,,
_ لا جربني واسال احلام .. ولا ايه يا احلام ..؟
_ ها ..
_ وبعدين احلام مش انتى قولتيلي المكان مكاني صح ,,اجي وقت ما احب ؟
_ انتى قولتيله كده يا احلام ..
قبل ان تجيب : لو احلام وافقت يبقي موافق
_ وافقي يا احلام ارجوكي
_ المكان مكانكم انا مجرد ساكنه و
قاطعها عبد الحميد : انتى صاحبه مكان زى وزيه وزى كل واحد هنا ، لو وافقتي هوافق لو لا ياخد حاجته ويرجع ,,
_ احلام موافقه موافقه يا عبده ..
_ ايه الثقه دى ..
_ انا عارف ,, صح يا احلام ،وبعدين انت بتتعب من السلم وهى لوحدها كده مش هينفع وقت ما هكون فى البيت هساعدها واساعدك
_ ولو معملتش كده ..؟
_ متخافش واحلام شاهده ع كلامي ,,
_ خلاص يا احلام انتى الضامنه لكلامه دا ولو عمل عكسه انتى اللى هتتحملي المسؤؤليه
تفاجئت احلام : انا .. انا
قاطعها " حسن": متقلقش يا عبده ,,احنا قدها يا احلام صح (غمز لها )
_ بما انك قررت يلا دخل الحاجات دى وساعد احلام وانا نازل احضر العشا
_ تمام يا عبده ..
تحرك "عبد الحميد" واتجه الى الشقه ووقف "حسن" حامل الصندوق :
_ هتفضلي واقفه كده تبصيلي مصعبتش عليكي احطهم فين انا مش عاوز اطرد
ابتسمت "احلام" : تعالي ورايا ..

حلاوة الدنياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن