_ انت ...
تحدث احدي اصدقائها :
_ مستر مراد رتب لكل دا معانا حب يفاجئك بعيد ميلادك بطريقه دى ايه رايك يا اس ؟
أجابت : مستر مراد ..
اقترب اليها : انا كنت بفكر فى هديه لكن كنت حاسس بنسبه كبيره مش هتاخديها فقولت تحتفلي بعيد ميلادك مع اصحابك وسط التلج زى ما بتحبي ..
_ اهااا ..
_ ايه رايك فى المفاجاءه ,, لسه منستش انتي بتحبي ايه ؟
شعرت بالانزعاج والتوتر من تصرفات مراد العلنيه , الجميع كان ينظر اليها ، تلك النظرات أشعرتها بالانزعاج ، ارادت ان تنهي الاحتفال سريعًا , طلبا منها اطفاء الشمع وتمني امنيه ولكنها لم تتمني امنيه وطفت الشمع سريعًا وتحججت بالتعب وعادت الى الفندق لغرفتها، جلست وهى تشعر بضيق من محاولات "مراد" بالضغط عليها المستمره وعدم استسلامه مما شعرها بالضغط اكثر,, سمعت بعض النقرات ع باب غرفتها فتحت الباب معتقده انه أحدي عاملين الفندق وتفاجئت ب مراد أمامها ، تحدثت ب انزعاج : ,, :
_ كمان جي هنا ..
_ ممكن نتكلم مع بعض
_ مفيش حاجة هنتكلم فيها ، احنا اتكلمنا وخلاص خلصنا
قاطعها : ممكن تسمحيلي ب 10 دقائق هستناكي تحت ,,
تحرك خطوتين وعاد اليها :
_ انا مصمم نتكلم ولو منزلتيش متخلنيش اتصرف تصرف جنوني يضايقك ، مش هترجعي القاهره غير لما نتكلم ,,
تحرك مراد ووقفت "اسما" فى حاله من الارتباك والتردد , اغلقت الباب ودخلت الغرفه جلست بعصبيه متحدثه :
_ وبعدين وبعدين ,,
بعد لحظات بدلت ملابسها ونزلت واتجهت الى مقهي بجوار الفندق كان ينتظرها مراد , دخلت وازاحت كرسي وجلست :
_ ها .. عاوز تقول ايه اتفضل ..
_ طيب اشربي حاجه
_ مش عاوزه
استدعي الجرسون : واحد اسبريسو لو سمحت
نظرت اليه : ايه دا ؟
_ بتحبي الاسبريسو وبالاخص لما تكوني متوتره ..
نظرت اليه بتمعن : مبقتش اشربها
_ والصبح كنتي بتشربي ايه ؟
صمتت "اسما" لحظات: ممكن تتكلم مباشر انت عاوز ايه؟ ..
اقترب اليها : انتي ,,
- : علي اساس انا شنطه ولا قميص عاوزه
_ بإختصار عاوز نتجوز يا اس ,زى ما كنا مخططين مع بعض ، وهعوضك ع كل اللى فات
ضحكت "اسما": المطلوب اقولك تمام ويلا هات المأذون ,
_ اسما ,, انا الوقت دا كنت فى ضغط من مراتي علشان بنتي، هددتني لو منفصلتش عنك هتاخد كل حاجه ومنهم بنتي واتحرم منها ,,
_ مراتك اللى ع كلامك انكم منفصلين ..
_ ايوه كنا منفصلين لكن محصلش طلاق رسمي وانتى عارفه ان انا كنت بسعي فى الموضوع دا , ولان فلوسنا داخله مع بعض فحبيت ارتب دنيتي و بنتي ولما عرفت ب ارتباطنا انا وانتي هددتني هتأذيكي ،وانا استحاله اسمح لحد يأذيكي ,,
_ المطلوب اعمل ايه دلواقتي اترمي فى حضنك ,, بعد 6 سنين جي تبررلي دلواقتي
_ مكنش ينفع اتكلم ولا اقولك حاجه غير لما ارتب كل حاجه ، لحظى ان فى بنت بينا ومينفعش تتأذي بسببنا , بنتي حياتي يا اسما ,,
اجابته سريعًا : اهو دا سبب ارتباطي بك , حبك لبنتك الغير محدود اللى ممكن تضحي ب اى حاجه علشان متتأذيش , فى بداية معرفتنا حبيت علاقتك ببنتك اوي ..ايوه حبيت علاقتك ببنتك وحبيت ان انا حبيتك وانت حبتني وحبيت احساس ان اخيرا لاقيت اللى كنت مفتقداه وانت عارف اللى مريت به ومفتقده ايه ,حرماني من وجود بابا فى حياتي وهملي ان انا وبنتك هنبقي فى مكان واحد فى حياتك والغريب انك انت حسستني بكده فعلًا وانا صدقت، عيشتني حلم وفجاءه صحيت ع كابوس وان اللى كنت فيه غلطه، انت قولتها انا كنت غلطة ، سنه كانت غلطه ،سنه كانت وهم عيشته ،الامان الل حسيته أخيرا طلع وهم ، احتياجي لك كان المقابل له قسوه لتاني مره وقت الاختيار محدش اختارني لا انت ولا بابا ، مكنتش مهمه لدرجه ان حد يختارني،
- اسما انا بجد ..
قاطعته : لولا ظهور القبطان فى الوقت المناسب مكنتش هبقي قدامك كده ،القبطان وحمزه اكتر اتنين طوق نجاه ليا من بعد اللى عملته ، معاهم بحس اني اهم حد فى الدنيا ، رغم ان انت كنت اهم حد فى حياتي كنت مستعده اسيب كل حاجه علشان بس اكون معاك حبيتك بكل مشاعري وكنت صادقة ،بعد 6 سنين جاي تقولي سوري وشويه مبررات بعد ما رتبت دنيتك واطمنت ع بنتك افتكرتني، ,,
_ اسما انا بحبك ,, ولا لحظه نسيتك ومكنش ينفع تكوني معايا فى اللغبطه اللى كنت فيها وتتأذي بسببي , وانتى بعيده كان أمان ليكي ودايما كنت عارف بتعملي ايه , وانا اللى قدمت فى الشركه لما عرفت انك اشتغلتي فيها علشان ابقي قريب منك ,, تعالي ننسي اللى فات بكل اللى فيه ونبدء من الاول صفحه جديده بحياة جديده بكل حاجه انتى عاوزاها ,,
صمتت "اسما" واستكمل "مراد":
_ انا مش هسيبك تاني يا اسما مش هقدر ابعد عنك تاني ،انا بحبك ومحبتش غيرك وواثق انك لسه بتحبيني ، حبك ليا كان حقيقه صعب يختفي ويستحق فرصه تانيه نبقي مع بعض ..
صمتت اسما لحظات ثم اطلقت تنهيده : عاوزه امشي .. خلصت كلامك ..
_ عارف ان مش سهل تنسي اللي حصل،انا خسرتك مره ومش مستعد اخسرك تاني ومش هخسرك يا اسما ,, مش هخسرك
وقفت "اسما": انا ماشيه ,,
تركته اسما وهى تضع يداها ع صدرها مشاعرها مضطربه واتجهت الى الفندق فى غرفتها ,, جلست ع حافه السرير وكلمات مراد تتردد ع مسمعها وضعت يداها ع اذنيها مردده : لا لا لالالا ,,
اتجهت الى الثلاجه واحضرت علبه الايس كريم وبدأت تتناولها بشراهه حتي تلهي تفكيرها، ,,
فى اليوم التالي توجهت للخارج مع اول نور الصباح ومعها كاميرتها واتجهت الى الجبل لتصوير بعض اللقطات، ذهبت وتركت ملاحظه لشريكتها فى الغرفه بذهابها للمكان , استيقظت صديقتها ونزلت للفطار وكان الجميع موجود وبحث عنها مراد واخبرته انها اتجهت للجبل التقاط بعض الصور.. تفاجئ الجميع و حاولا التواصل معها الشبكه غير متصله، بعد مرور 4 ساعات لم تظهر وعلما من اداره الفندق تخبر الجميع بعدم الخروج للخارج وذلك بسبب تغيير جوي مفاجئ عاصفه ثلجيه وتحذيرات بعدم الخروج للخارج واغلاق الطرق ,, حاولا التواصل معاها ولم يستيطعوا ، فى تلك اللحظه وصل "حمزه" للفندق يفاجئ اسما ويحتفل معها بعيد ميلادها وعلم من أصدقائها بذهابها فى ذلك الطقس للخارج بمفردها ، بدون تفكير اراد الخروج لكن تم منعه من افراد الأمن حرصا ع سلامته تم اغلاق الفندق ع الجميع ,, لكن "حمزه" لم يستطيع الجلوس والانتظار تحرك بدون ان يراه احد وخرج للبحث عنها وسط العواصف والطقس السئ وجلس "مراد" يتواصل مع افراد الامن للبحث عنها وتوفير حمايه لها لعدم حدوث اضرار لها ، اتجهه "حمزه" الى الجبل كما كتبت لصديقتها وسط الثلوج والعاصفه الثلجيه كان تركيزه هو البحث عن "اسما" اوصلته سياره لمنتصف الطريق ولم تستطيع ان تستكمل بسبب سوء الطقس واستكمل الطريق ع الاقدام وظل طوال الطريق مررداا اسمها :
_ اسما انتى فين ,, اكيد انتى بخير ,, اسما ,, اسما ,,
اقترب للمكان وحاول ان ينده اسمها ولم يجد اجابه حتي وجد كاميرتها وسط الثلج وعلم بتواجدها القريب، امسك كاميرتها و ظل يردد اسمها عاليا ولم يسمع صوت , ظل يبحث عنها ب استماته فى الانحاء حتي وجدها مستلقيه ع الارض اتجه اليها سريعا وكانت فى حاله اغماء وملابسها مبتله وجسدها قطعه ثلج ,, سريعا نظر فى الانحاء واشتدت العاصفه ,, حملها وبحث فى الارجاء عن مكان وجد منزل خشبي قريب حملها واتجه الى الداخل واجلسها وامسك يداها يفركهما لتدفئتها :
_ اس ,, اس ,, ردي عليا يا اسما ,, ردي عليا ,,
لم تستجيب له حاول تخفيف ملابسها المبتله وخلع بلوفر والقميص و جاكته الخاص والبسها اياهم واحتضانها لتدفئتها اكتر لبعض الوقت حتي شعر ببعض همسات لها وتنفسها البطئ ,, بحث عن اخشاب واشعل النار مقربه منها وظل محتضنها حتي تشعر بالدفئ اسرع، ظل يتحدث اليها مسترجيا لها ان تستفيق ,, مرت 4 ساعات وهما فى الكوخ , هدأت العاصفه وتردد ان يتركها بمفردها ويذهب لطلب المساعده ام ينتظر معها فى تلك اللحظه سمع حمزه صوت احدي رجال الامن يكرروا اسم اسما ,, تركها وخرج لهم يستدعيهم لحملها سريعا الى اقرب مشفي ,, حملاها وانتقلا الى المسشفي ، شعر "حمزه" ببعض الحراره فى جسده والهزل وهو ينظر من خلف الزجاج ع اسما وفجاءه سقط ع الارض , تم وضعه فى غرفه مجاوره ل "اسما" وتشخيص حالته لتعرضه لنزله حاده نتيجه تعرضه للبرد لضعف مناعته ,, استيقظت "اسما" فى اليوم التالي متفاجئه بتواجدها فى غرفه فى المشفي وتفاجأت عندما علمت بوجود حمزة فى الغرفة المجاورة لها ، حاولت الخروج من السرير اعادها مراد : :
_رايحه فين انتى مش شايفه المحلول اللى متعلق وانتى تعبانه
ازاحته بشده وبعصبيه : ممكن تبعد عني ، انا عاوزه اطمن ع حمزه ..
_ هو كويس انتى ارتاحي انتى لسه تعبانه ..
تجاهلت حديثه و تحركت للخارج برفقه صديقتها واتجهت لغرفه حمزه وكان "حمزه" بتأثير الادوية غارق فى النوم و معلق المحاليل شعرت بحزن وبتأنيب ضمير مما اصابه اقتربت منه :
_ حمزاوي .. حمزه ,, قوم بقي متقلقنيش عليك ,, انا اسفه يا حمزاوي
دخل الطبيب واطمئنت منه ع استقرار حالته وعادت الى غرفتها وساعدتها صديقتها لرجوع الى السرير وحاول مراد ان يساعدها ولكنها نهرته :
_ ارتاحي يا اس دلواقتي ,,
نظرت له نظره حاده : ممكن تسيبوني لوحدي
_ اس
قاطعته بعصبيه : ممكن تسيبوني لوحدي ,,
خرج الجميع بما فيهم مراد ، كانت تشعر بالغضب لانها تسببت بالاذي ل "حمزه"، كان خروجها وسط الثلوج هروب من "مراد" من اخر حديث له معاه سببلها ارتباك و لتواجده الدايم امامها ، ارادت ان تهدا بعيد عن ضغطه ولم تتوقع حدوث العاصفة وظهور حمزة ، حضر "حسن" ليطمئن عليهم وتحدث مع الاطباء واتجهه الى غرفه "اسما" وطمئنها ع استقرار حاله حمزه ,, !
فى الجونه العصر كان فى موعد مع مدربه الرقص التي ستصمم رقصة خاصة للعروسين فى الخطوبة ، طلبت اميره من فرح أن تتاكد من إتقان "مروان" لرقصه الخطوبه فى غيابها فطلبت أن تكون بديلتها وتصور البروفة ,لم تكن فرح تتقن خطوات الرقصه وساعدتها مدربة الرقص بإرسال خطوات الرقصه لها لتتدرب عليها وتدربت طوال الليل، اتجها الى المكان لاداء بروفه ، ولاحظ مروان تثاوب فرح المستمر :
_ منمتيش ولا ايه ؟
_ طول الليل بدرب
_ مش لدرجة يعني ؟
_ اميرة كلمتني ومتوتره واكدت عليا انها جاية يوم الخطوبة الصبح عاوزة كل حاجة مترتبه وجاهزة وانا وعدتها كله هيبقي تمام ، خطوبتكم بعد يومين خلاص .
_ المهم انتى جاهزة ؟
_ جدًا
_ ولو مظبتطش معاكي
_ لا ان شاء الله لا بقولك منمتش طول الليل ولا الطالب الثانوي بيذاكر ليله الامتحان .
_ طيب تعالي نتفق ، احنا الاتنين اللى يغلط فى الخطوات ينفذ طلب للتاني .
_ احب التحديات موافقة وجهز نفسك .
بدأت الموسيقي وبدأت خطواتهم ع انغامها ، فى البداية كان تركيز فرح فى الخطوات ثم حدث اتصال بالعين بينها ومروان وضمها اليه اكتر شعرت بخطفه فى تلك اللحظه وتشتت همس لها مروان : هتخسري
انتبهت وعادت تركيزها بالخطوات ولكن كانت تشعربإحساس غريب اول مره تشعر به , انتهت الموسيقي وهى بين احضان مروان ثابته وانتبهت عندما سمعت صوت تصفيق المدربه
برافو مستر مروان حركاتك ممتازة
_ وشريكتي ؟
_ممتازة، انا هبعت الفيديو لانسة أميره .
استجمعت فرح شتاتها : يلا بينا
بتنصرف للخارج امسكها من يدها وجذبها : رايحه فين ؟
_ هنمشي خلاص
_ والعقاب ؟
_ عقاب ايه .. مش سمعت المدربة نفسها قالت كله تمام انا وأنت .
_ لا انت عارفه كويس انك غلطتي مرتين
_ وانت سرحت وانا نبهتك مرتين
_ يبقي تعادل وكل واحد يبقي له طلب عند التاني .
_ تمام، انت طلبك ايه ؟
_ ندخل سينما
_ موافقة اختار الفيلم اللى انت عاوزة
- وانتى طلبك ؟
_ بعد السينما هكون فكرت فيه.. يلا بينا .
تحركا الى السينما وحجز مروان تذكرتين لفيلم رعب ، وتفاجئت فرح من أختياره لانها لا تفضل أفلام الرعب مما تسبب لها الخوف فى اغلب الاحيان :
_ بتخافي ولا ايه ؟
_ انا .. لا ابدا دا فيلم هخاف
ضحك مروان وعلم اخفائها لخوفها بشجاعة مزيفة ، دخلا قاعه السينما وكان الحاضرين للعرض قليلين ،حاولت فرح ان تظهر شجاعتها امام مروان بدء الفيلم وحاولت ان تتمالك خوفها .. فى احدي المشاهد لم تستطيع ان تتمالك ف اتجهت الى مروان امسكت يداه واردت ان تختبئ فى حضنه للحظات انتبهت وعادت مكانها وامسكت علبه الفيشار واغمضت عيناها وهي تتناوله معتقدة ان مروان يشاهد الفيلم ولم ينتبه لها ، ولكنه كان ينظر إليها ومبتسم من تصرفاتها ..انتهي الفيلم وخرجا وتنفست الهوا بالخارج : :
_ حلو الفيلم مش كده ..
نظرت اليه : ها .. ايوه جدًا
صمت مروان ف بملامح خجل : اسفه ع اللى عملته جوا
_ ولا يهمك بس كنتي تقوليلي بلاش عادي
_ حستها قله ذوق مني ،، انا جعانه تاكل ؟
_ يلا بينا عاوزة تأكلي ايه ؟
_ نفسي فى حاجة سبايسي ودا طلبي ناكل مع بعض ولا عندك مشاكل
صمت لحظة وابتسم: لا طبعا انا معاكي طبعًا يلا بينا .
اتجها الى مطعم اكل هندي وطلبا وجبه سبايسي وتناولت فرح الطعام الحار بمنتهي السعاده عكس مروان لا يتناول الطعام الحار لخطب ما فى معدته ولكنه وافق وجلس يشارك فرح وبدء يتناول الطعام فى صمت يتألم من الداخل حتي لا يفقد فرح استمتاعها بطعامها .. عادا الى الفندق واتجها كلا منهم الى غرفته ،استلقي "مروان" ع السرير وتذكر مشهد السينما وابتسم واغمض عيناه زاد الالم طلب مشروب دافي تناوله وخلد الى النوم ، فرح فى غرفتها ومواقف اليوم تعاد امام عيناها ولم تنكر أحساسها بالسعادة فى تلك اللحظات ولكنها شعرت بخليط من مشاعر لم تشعر بها من قبل ولم تعلم ما سببها رن هاتفها و تحدثت مع احلام ونور واسما .. حاولت أن تنام ولكن ما حدث فى اليوم يعاد فى بالها جلست ع السرير مررده : اعوذ بالله من الشيطان الريجيم ,, نامي يا فرح نامي .
فى اليوم التالي لاحظت عدم اتصال مروان بها لتناول الافطار كالعاده كما الاتفاق ثم يذهبا الى القاعة لنظرة على ديكورات الاخيرة ، انتظرت ولم يتصل ، هاتفته ولم يجيب ,, اعادت الاتصال مرارا وتكرارا ولم يجيب اتجهت الى الريسبشن وسالت عنه وعلمت انه لم يترك غرفته منذ عودته أمس ، شعرت ببعض القلق وطلبت مفتاح غرفته واتجهت مع عامل من الفندق واتجها للغرفه وفتح الباب ودخلت بهدوء وجدت "مروان" نائم فى السرير اقتربت منه وجدت وجهه احمر ويتصبب عرقا تحسست راسه شعرت بحراره مرتفعه وسريعًا استدعت طبيب وقام بالاسعاف الاولي ووضع له محاليل وعلمت نتيجه تناوله الطعام الحار زاد التهاب المعدة لديه ، اخبرها الطبيب ب استمرار الكمدات البارده وتغير المحلول كل 4 ساعات .. نفذت تعليمات الطبيب حتى انخفضت درجة الحراره قليلًا ، لم تتركه ظلت بجواره حتي فتح عيناه وتحدثت اليه فرح لتطمئن :
_ مروان .. انت كويس حاسس ب ايه ؟
_ هو ايه اللى حصل ؟
روت له ما حدث معاتبه له على عدم اخبارها لعدم استطاعته تناول الطعام الحار واجابها بنبره صوت ضعيفة :
_ علشانك .. انتى الاهم .
تجمدت لحظات مكانها واستجمعت شتاتها :
_ طيب انا هسيبك ترتاح و..
بنبره ضعيفه : ممكن تخليكي متسبنيش
طبه لها اشعرها بالغرابه حينما امسك يدها ، جلست بهدوء بجواره وسحبت يدها واخبرته ستظل بجواره واستسلم للنوم مرة اخري ، غفلت اثناء جلوسها واستيقظ مروان ووجدها أمامه نائمة على الكرسي وظل ينظر اليها بعض الوقت وهو مبتسم .. حاول الخروج من السرير ف انتبهت فرح واستيقظت :
_ انت كويس فى حاجة
_ كويس جدًا أطمني
_ اطلب الدكتور تاني ؟
_ لا لا انا أحسن هاخد شاور وهبقي كويس
لاحظ ملامحها المتوتره لاحساسها بتأنيب الضمير :
_ فرح ، انتى ملكيش ذنب فى اللى حصل انا المسئول ممكن تفكي بقي .
_ بجد لو كنت اعرف .
_ انا اللى اكلت كتير علشان كده تعبت ، وبصراحة معاكي محستش بنفسي
صمتت للحظات واستكمل حديثه:
- روحي اوضتك وارتاحي وشكرًا انك مسبتنيش
_ لو احتجت حاجة كلمني تمام .
عادت فرح الى غرفتها وهى تشعرب بأضطراب فى مشاعرها وحاولت ان تتجاهل ما تشعر به وساعدها هاتفها حينما رن وكانت أميرة، اجابتها واخبرتها عدم ذهابها للقاعة مع مروان مرضه ،ف اخبرتها أميره بموعد وصولها يوم الخطوبه صباحًا .
فى سانت كاترين فى المشفي كانت حاله "اسما" تتحسنت ولكن "حمزه" لضعف مناعته كان يأخذ ادويه و مضادات حيوية ف كان دائما نائم ، فى غرفتها جالسه نقر الباب ودخل القبطان وتفاجئت بوجوده :
_ القبطان
بملامح ونبره غاضبه اقترب اليها :
_ ايه اللى عملتيه دا ممكن تشرحيلي
_ متقلقش انا بخير زى ماانت شايف اهو ، انت جيت امتي ؟
_ هدية عيد ميلادك وصلت الفندق ومستلمتهاش ف كلمت الفندق عرفت اللى حصل
_ متقلقش بسيطة
_ اسما ..
نبرته ونظرته الغاضبة ارعبا اسما :
_ انا غلطت انا عارفه بس مكنتش اعرف ان كل دا هيحصل انا اللى كنت عاوزاه وفكرت فيه مكان اكون فيه لوحدي ( روت له افعال مراد ومطاردته لها الدائمة وححديثه الاخيره معها ) حسيت مش عارفه افكر ولا اقرر وقلقت ادخل فى زون يشتتني فى شغلي فقولت ابعد اكون لوحدي واخد كام شوت وارجع بس كده .
_ اول ما كنتي تحسي ان فى حاجة غلط كنتي ترجعي مش تكملي وترمي نفسك كده
_ انا مفكرتش غير انى عاوزة اهرب .
_ الدكاتره طمنوني عليكي سلام
امسكت يداه :
_ انت زعلان مني بجد ؟
- انا حذرتك كذا مره مهما حصل متأذيش نفسك، ابسطها كنتي ارجعي القاهرة مش تطلعي جبل ولوحدك ومحدش يعرف ، عمومًا لينا كلام تاني بس لما تخرجي من هنا .
_ طيب فين هديتي ؟
_ عقاب ليكي محرومة منها السنادي
_ بتتكلم بجد ؟
_ ايوه علشان تتعلمي انك اهم من اى حد
_ غلطة ومش هتتكرر تاني ، متزعلش مني كفاية حمزة واللى حصله بسببي .
_ اطمني هيبقي كويس
_ قاعد لامتي طيب ؟
_ راجع انهارده خلى بالك ع نفسك
بملامح حزن ودعته و امسك مقبض الباب وعاد اليها وضع قبله ع راسها :
_ كل سنه وانتى طيبه .. ابقي ردي ع موبيلك
ابتسمت: حاضر .
فى خروج القبطان من غرفة أسما راي مراد يتحدث مع الطبيب المسئول عن حلة أسما، اتجه اليه وطلب ان يتحدثًا بالخارج ع انفراد ، وافق مراد وذهبًا سويًا الى مقهي بجوار المشفي ، ظل القبطان ينظر إليه فى صمت وهم مراد بالتحدث أولًا :
_ مش غريب انك تكون هنا .. دى اسما
_ لكن الغريب انك انت تكون موجود هنا يا مراد .
ابتسم مراد: انا هنا شغل مش فاضي لتسلية .
- شغل .. اللى كنت اعرفه ان شغلك فى لاس فيجاس من 6 سنين وانت هناك مش هنا .
- اعتقد انك عارف طبيعة الشغل التنقل فى كذا مكان ، ف انا هنا بتابع شغلي هو ممنوع ؟
_ وشغلك دا اسما ؟
_ مش فاهم قصدك ، اسما من التيم اللى شغال معايا .
_ التيم ،، وهو انت بتهتم بالتيم كله زى ما بتهتم ب أسما ، سواء فى الفندق ببوكسات الايس كريم اللى بتروحلها والمطاعم اللى بيبقي ليها معاملة خاصة .. التيم كله بتعمله كده ؟
_ مش مستغرب من وصول المعلومات دى عندك لكن اللى مستغربله انك مقولتش ل أسما .
_ انا قولتلك من 4 سنين ان أسما تخصني ومش معني انى بعيد عنها انى معرفش ايه بيحصل حواليها .
_ انت عاوز تقول ايه بصراحه ؟
_ ابعد عن أسما ، أرجع زى ما كنت عايش وسيبها زى ماهي عايشه ، ودا طلب اتمني تتفهمه كويس .
_ ابعد عنها ، بحق ايه تطلب منى كده وانفذ وابعد ليه ؟
_ اولا شرحها طويل رغم انك عارف الاجابة، ثانيًا تبعد عشان وجودك أذي ليها .
_ انا أأذي اسما ؟
_ انت بجد مش فاهم هي هنا بسبب مين ، مش فاهم ان ضغطك عليها بيأذيها
_ انا مبضغطش عليها انا بصلح اللى بينا ، مهما اتحكالك محدش هيعرف اللى بينا ايه ، انا بحبها وهي بتحبني ، انا عارف انى غلطت لكن حبنا هيغفرلي وهتسامحني .
_ منين الثقه دى ؟
_ انا أكتر انسان يعرف أسما كويس ، هى غضبانه وحقها وانا هستحمل لكن مش هسيبها .
- مراد ..بعيد عن نبره الثقة اللى بتتكلم بيها دى لكن احب اصدمك بالحقيقة انت موهوم
_ انت بتقول ايه ؟
_ انت موهوم ان اسما هترجعلك ، اللى انت شوفتها بعد 6 سنين مش هي اسما اللى كانت معاك ، كام بوكس ايس كريم وحفلة عيد ميلاد ورسائل يومية كل ساعة هيرجعوها ، اتغيرت لدرجة انت مش قادر تعرفها وهى مش هتسمحلك تقربلها .
_ انا سيبت كل حاجة ، سيبت بيتي ومستقبلي ورجعت هنا علشانها مش هستسلم .
_ بعد 6 سنين
_ فى ناس بتفارق 10 سنين ومهما عاشوا اللى فى قلوبهم بيفضل عايش ، حبنا لبعض كان حقيقي انا غلطت لكن عمري ما نسيتها ، انا بحبها وبتحبني وهى دى الحقيقة مهما قولت مش هصدق غيرها .
_ اللحظة اللى كان المفروض تختارها فيها ومختارتهاش ، اللحظة اللى كنت بالنسبالها الشخص الوحيد اللى مستعده تعمل كل حاجة علشان تكون معاه واحتاجتك وانت سيبتها هى اللحظة اللى خسرتها فيها للابد .. اسما لقت معاك ابوها اللى مفتقداه ، دورت فيك ع اللى محرومة منه وانت فتحتلها الباب واكدتلها انه موجود وهى دخلت بمنتهي العشم والغشم ، وعودك وكلامك كان بالنسبالها اليقين استحاله تعمل عكسه ، حسستها انها فى نفس مكانه بنتك فى حياتك مستحيل تسيبها وهى غمضت عينها وصدقتك وعاشت معاك سنه فى علاقة فى السر من غير طلبات غير انها تكون معاك .. انت عملت ايه ليها خذلتها وقت احتياجها ، مراد اى واحده ممكن تنسي حاجات كتير الا حاجة واحده انها فى وقت ضعفها وخوفها واحتياجها أحتاجت شخص واحد خذلها وسابها لوحدها مع خوفها تواجه المجهول .
قام وقف : اتمني الرسالة وصلت ولو حابب تكمل فى وظيفتك من غير ضرر المقابل اسما تكون بخير ، اتكرر اللى حصل دا او اى شئ شبيه ليها واتأذت سواء لك علاقة مباشرة او من بعيد هتخسر كل حاجة وانت عارف ان دا ممكن يحصل ، اعتبره تهديد صريح مش طلب زى ما بدأت الكلام .. عن أذنك .
ذهب القبطان وترك مراد فى حاله من الغضب لعدم قدرته ع مواجهته وملاحقته فى الحديث ، ورغم كلماته وتهديده الصريح تغاضي عنه وقرر الاستمرار فى محاولاته لاسترداد اسما لاثبات له انها مازالت تحبه مجازفًا بكل شئ .
فى القاهره عاد حسن من سانت كاترين الى المنزل وعلم بوجود عبد الحميد واحلام ع السطح ,, اتجه الاعلي وطمئنهم علي اسما و"حمزه "، ليلًا صعد الى السطح وكانت أحلام جالسة بمفردها :
_ احم .. احم
_ اهلا يا دكتور حسن
_ لو وجودي ازعجك انزل
_ لا اتفضل .
جلس بجوارها واغمض عيناه وتنفس الهواء شهيق زفير، وظلت احلام جالسة فى صمت حتي ينتهي .. انهي ما يفعله وفتح عيناه ونظر بجواره كانت احلام شارده امامها ، ظل ينظر اليها فى صمت لمده 10 دقائق حتى انتبهت أحلام ونظرت اليه ف اغلق عيناه واعاده فتحها مرة اخري :
_ انا ممكن اسيبك لوحدك وانزل
لحقها : لا لا خليكي انا خلصت جلستي
ضحكت : جلستك ؟
_ ايوه سيشن صفاء الذهن لاسترخاء والهدوء
_ مجانًا
_ ما انا بدفع شغل هنا تنكري
_ لا ابدًا مقدرش .. اسما كلمتها وطمنيتنا عليها وحمزة
_ هيبقي كويس ان شاء الله ، مناعته ضعيفة شويا ف العلاج هياخد وقت بس حالته مستقرة الحمدلله
_ ان شاء الله هيبقي احسن ويرجع البيت هو واسما فى احسن حال
_ ان شاء الله ، فرح كويسة ؟
_ اه بخير كلمتها قالت حفله الخطوبة بعد بكره لو مقدرتش ترجع فى نفس اليوم بليل هترجع تاني يوم الصبح ان شاء الله .
_ ونور محتاجة حاجة ؟
_ لا خالص عمو عبد الحميد وطنط فوزية طول الوقت معاها فبجد ربنا يخليكم لينا
_ وجودكم هنا فى البيت حسسنا بالحياة يا احلام ، انتى عارفه البيت دا رغم محاولاتنا الباسلة اننا منحسش بالبؤس فيه من تجمع وخروج وسفر لكن لما بندخل ننام كل واحد بيرجع للعالم بتاعه ، لكن لما جيتو البيت فيه روح طلوع ونزول ع السلم باب الشقه بيبتفتح كتير وجرس الباب بقينا بنسمعه تصدقي انا مكنتش عارف صوت الجرس ايه
ضحكت احلام: مش لدرجة كده ؟
_ لا صدقيني لاننا كلنا معانا مفاتيح ف هنرن الجرس ليه
_ يعني احنا مش مصدعينكم
_ جدًا لدرجة كل يوم برجع لينا بمسكنات تاخدي شويا
ضحكت احلام واستكمل حسن :
_ انا وحمزة واسما كان الشاغل دائما عبد الحميد وفوز اننا بنسافر وهما لوحدهم رغم محاولاتنا اننا نكون معاهم دلواقتي مطمنين انهم متونسين بيكم وب نور بالاخص وجودها فارق جدًا معاهم .
_ احساسنا ميختلفش عن احساسك احنا كنا مفتقدين الونس وبيكم اتونسنا
_ تسمحيلي يا احلام اسالك سؤال ؟
_ اتفضل ؟
_ ليه دايما عايشة لوحدك ؟
_ لا انا مش لوحدي ، انتم واسما وفرح ونور لسه قايالالك متونسين بيكم ؟
_ مش دايما وجودنا وسط الناس بيلغي احساسنا بالوحدة ، فى اشخاص كتير بيكونو جسديًا وسط الناس لكن روحهم محبوسة لوحدها فى مكان تاني .
_ مش فاهمه تقصد ايه .
_ اسما حكتلي ع اللى عشتيه لوحدك سنين من صغرك لغايه ما جيتي هنا ، عمرك كله استسلمتي للوحدة انها أمر مسلم به وأتاقلمتي ع الوضع فبالنسبالك بقي طبيعي .
_ مش سهل اللى عيشته سنين فى سنه يتغير،وانا مش بأذي حد ودا المهم
_ لكن بتأذي نفسك بسكوتك ، احلام احنا بنعيش حياة واحدة فى الدنيا مفيش حاجة تانية هتتعاش ، يا نعيشها صح يا هنخسرها ومبترجعش ، مش مطلوب منك حاجة كبير غير انك تحاولي يا احلام حاولي تعيشي الحياة معانا مش لوحدك .
صمتت احلام واستأذنت وتركت حسن بمفرده ينظر الى السماء فى شرود .
فى اليوم التالي كان عبد الحميد وفوزية مدعويين لحفل زفاف احدي معارفهم وكان هيصتحبهم حسن، اقترح عليهم ان يطلبا من احلام ونور ان يذهبو معاهم بدلا من جلوسهم فى المنزل بمفردهم ، تطوع عبد الحميد بالحديث مع احلام والاجابة كان الرفض القاطع ومع بعض إلحاح والضغط وافقت ان تذهب هى ونور معهم ، حاولت ارتداء شئ مناسب للمناسبة وساعدتها اسما وفرح عبر محادثة فيديو تجمعهم وكانت تشعر بالاحراج وكانت متردده :
_ احلام انتى رايحة مع عبده وفوز محدش هيخطفك
وافقتها الراي فرح وتحدثت : اخرجي يا احلام وشوفي الدنيا ومعاكي نور .
اغلقت الهاتف ونظرت الى المرايا فى خوف وتردد وسمعت جرس الباب وكان عبدالحميد جاء ليصتحبها ، فتحت الباب وتفاجئ بهيئتها الغير معتادة فستان بسيط نظر اليها مبتسم :
_ احلام .. ايه الجمال دا
ارتبكت : بجد يا عمو
- جدًا يلا بقي هنتأخر
اصتحبها للخارج وفى طريقهم للسيارة شاهدها حسن وهى برفقة عبد الحميد تفاجئ من ارتدائها الفستان رغم بساطته ، جلست فى الخلف وهى تحاول ان تعدل فى الفستان وينظر لها حسن من خلال المرايا ب ابتسامة دون ان يتحرك ف انتبه لصوت عبد الحميد:
_ هنروح الفرح ولا هنقضيها هنا يا دكتور
_ ها .. هنروح يا عبده .
ذهبا الى الزفاف وجلست احلام بجانب فوزية وعبد الحميد وحسن ظل ينظر اليها من بعيد ، عادا من حفل الزفاف فى السياره :
_باين يا فوزية خلاص مبقناش حمل الافراح وصدعها
_ فعلًا يا عبده ، الافراح الايام دى الاغاني فيها خبط ورزع ومش مفهومه تحسه زار
ضحكا الجميع وتحدث حسن:
_ علشان متتفجوش فى افراحنا يا جماعة
_ بجد ربنا يستر ع اسما هيبقي زار رسمي اوعي تعملي كده يا احلام فى فرحك
ابتسمت نصف ابتسامة وسكتت ، وصلا الى امام العماره :
_ اول ما تطلع يا عبده مسكن ونام ع طول
_ لسه هطلع السطح احط علاج للزرع الاول
تحدثت احلام: اطلع ارتاح انت يا عمو انا هطلع اعمله بدالك
تدخل حسن: ايوه يا عبده اطلع انت وانا واحلام هنعمل كل حاجة يلا يا احلام .
اتجها حسن واحلام الى السطح وبدأت احلام بمساعده حسن بتنفيذ ما ابلغهم به عبد الحميد ، انهيا وجلسا قليًا ليرتحا :
_ كده تمام
_ ايوه خلاص
_ فستانك دا انتى مفصلاه
_ ايوه، مش حلو ؟
_ لا لا جميل جدًا، بسيط وجميل ، ماشاء الله عليكي شاطره فى التفصيل
_ لا دى تجربه ليا مبفصلش لحد .
_ بس محاولة ناجحة برافو .
ابتسمت وحاولت ظبط الفستان وتحدث حسن :
_ اليوم كان جميل ، الفرح والهيصه ، الاجتماعيات حاجة حلوة
_ ربنا يفرحهم .
_ احلام انتى مفكرتيش ترتبطي، يعني فرح اتجوزت و اسما هتدخل جينيس بالخطوبات
_ لا مبفكرش
_ ليه .. اسف ع تطفلي يعني .
_ يعني ممكن تقول غير مناسبه لحد
_ ازاي يعني غير مناسبة وحكمتي ازاى بكده ؟
_ معنديش مؤهلات تجذب حد ليا يعني المؤهلات الوحيدة فى حياتي الخياطة ، ذكاء وجمال وعيله وتعليم مفيش ، ايه السبب اللى يخلي حد يقرب مني ؟
_ اسبابك غير مقنعه تمامًا
_ ازاي مش دا الحقيقة ؟
_ الجمال والذكاء نسبي يختلف من شخص لتاني مفيش قاعدة ثابته ليهم والتعليم فى متعلمين جهله معاهم شهادات لا يفقهو عنها حاجة اسم بس ، لكن هتماشي معاكي ف انه يمكن انتي مش جميلة ولا ذكية ولا متعلمة , لكن فيكي حاجة مختلفة .
_ ايه المختلف ؟
_ تفاصيلك مختلفة مميزه تشد اى حد يغرق فيها من غير ما يحس , فيكي حاجة اقوي من الجمال اللى تقصديه جمال خاص بيكي بس والتعليم فالحوار معاكي عميق ومريح فثقافتك اقوي من اكبر شهادة ، والذكاء انتى ذكية انك قدرتي توصلي للى انتى وصلتيله فى الخياطة اللى مفيش حد حوالينا شاطر زيك وتعليمك لموديلات مختلفه اهو بتفكيرك وبشطارتك الكل دلواقتي بيحكي وبيمدح شغلك .. فيكي حاجه مميزة اختصيتي بيها يا احلام موجوده فيكي مش موجوده في غيرك ودا اكبر سبب يقرب اى حد ليكي ويعجب ويشوفك اجمل واحده ,, !
نظرت اليه وصمتت واستكمل حديثه :
_ انتى كنز لاي حد يا احلام ، انتى نادرة اوي لازم تشوفي نفسك كده نادره
ابتسمت وصمتت وانتهزها فرصة ليعلم اجابة سؤال يراوده دايما :
_ افرضي يا احلام مثلًا فى حد اعجب بيكي وحب يصارحك
قاطعته : مش هينفع
_ مش هينفع ؟
_ ايوه مش هينفع ، انت قولت كلام كتير جميل بجد شكرًا ، لكن الواقع مختلف انا غير مؤهلة للارتباط ، هيظلم نفسه معايا ولو فاكر ان الانتظار هيجيب نتيجة فهو هينتظر ع الفاضي ، الافضل انه يشوف حد مناسب له لان دا الواقع .. لكن انا ببساطة لا أصلح للارتباط .
تفاجئ حسن من إجابتها وشعر برسالة صريحة منها برفض مشاعره ، صمت للحظة يستوعب فقامت من مكانها واستأذنت وعادت للاسفل ل نور ، تركته وجلس فى مكانه يستوعب كلماتها .
فى الجونه يوم حفل الخطوبة عادت اميره من دبي وكانت تنتظرها فرح فى المطار واصتحبتها عائده الى الفندق وتوجها الى غرفة مروان لتطمن عليه ، دخلت اميرة الغرفه وكان مروان جالس ع الكرسي بخطوات سريعة اتجاهه وارتمت فى حضنه وبنبره قلق :
_ حبيبي الف سلامة عليك
ابعدها بهدوء : الحمد الله حمدلله ع سلامتك
_ طمني عليك عامل ايه دلواقتي
_ الحمدلله اطمني .
_ فرح طمنتني لكن هطمن اكتر لو طلبنا الدكتور يشوفك .
_ اميره اهدي انا كويس
_ بجد يا حبيبي كويس
_ ايوه ( نظر الى فرح ) فرح عملت كل حاجة خلتني كويس
ارتبكت فرح من نظراته ف استدارت ب نظراتها بعيد ف تحدثت اميره :
_ بجد شكرا يا فرح ، وجودك كل حاجة بتبقي كويسة من حظي انك كنتى مع مروان
_ فعلًا من حظي انها كانت معايا
ابتسمت فرح : انا معملتش حاجة يا جماعة ، عمومًا انا فى اوضتي ساعة وهنتحرك يا اميره علشان الميكب ارتست هتبدء
_ تمام ..
_ عن اذنكم .
خرجت فرح من الغرفة واضعه يدها ع صدرها وتتنهد وحركت راسها يمين ويسار لتعود الى وعيها ، مرت ساعة وكانت فرح تنتظر اميره فى الهول وبرفقتها مروان :
_ جاهزين يلا .
_ انا عاوزة اروح ابص ع القاعة يا فرح
_ مفيش مشاكل عندنا وقت يلا
تحركا للقاعة وبدأت اميره تتفرج ع القاعة وبرفقتها مروان ، ورغم حديث اميره لكن كان مروان يراقب فرح بنظراته وتحدثت اميره :
_ مارو ..
_ ايوه يا فرح
_ اميره يا حبيبي ، عندك حق الفتره اللى فاتت فرح كانت معاك طبيعي لسانك اتعود ع اسمها
_ ها .. ايوه صح ,,
_ انت شايف كله تمام كده
_ ايوه ..
_ بس انا كنت بقول لو ..
اثناء حديث اميره وقعت فرح من اصتطدامها بشئ ع الارض سريعًا اتجه اليها مروان :
_ فرح فى ايه ؟حاولي اقفي ولا مش قادره ؟
حاولت الوقوف وهى تسند عليه وانتبهت لاتصاقها اليه ف ابتعدت وكانت ستسقط مره اخري فحملها سريعًا وسط ذهول من فرح وأميره .
يتبع ...
![](https://img.wattpad.com/cover/269348445-288-k670835.jpg)
أنت تقرأ
حلاوة الدنيا
Romanceياتري ايه هى حلاوة الدنيا ؟ وهل معناها واحد عند الكل ولا عند البعض معناها مختلف ؟ هنشوف مع بعض مع حكايتنا الجديده "حلاوة الدنيا "