(21) END

159 8 2
                                    


_ فى ايه يا فرح
_ الحقني يا حمزة انت واسما .. احلام .. احلام ..
_ مالها احلام يافرح
_ عماله ترجع كل ما تاخد العلاج وفجأه مبتردش عليا
سريعًا اتجها الى شقة احلام حملها حمزة مسرعًا الى المشفي ، هاتفا حسن وكان فى انتظارهم ، سريعًا حملها حسن ودخلت الطواري ووضعت تحت الاجهزة المنعشة وبعد نصف ساعة خرج حسن ملامحه متغيرة :
_ الحملله حالتها استقرت
_ ايه حصل يا حسن
_ المتوقع تدهور فى حالتها العلاج مبقاش يعمل نتيجة
تحدث حمزة :
_ اعمل العملية يا حسن متفكرش اعمل العملية
نظر اليه : هتتعمل العملية هتتعمل
_ هتتعمل العمليه هتتعمل ,,

تواصل حسن مع الطبيب الجراح لاسراع إتمام العملية .. ظلت احلام نائمة لم تفيق فى المشفي ومكث برفقتها حسن فى المشفي وارسل الطبيب الجراح بالاستجابة وحدد موعد لاجراء الجراحة وحسن سيكون مساعد له ف جلس بجانبها يدعو الله ان تتم الجراحة على خير .

عادت اسما الى شقتها لتبدل ملابسها وجدت باب غرفه حمزة مفتوح فتوجهت اليها مسرعة لاعتقادها ستجده ولكنها تفاجأت بجمعه لملابسه وترك الشقه ،هاتفته ولم يجيب ووبعد لحظات رن هاتفها برساله يخبرها سفره إيطاليا للعمل ، جلست وهى تشعر بالضيق مما سببته له ، بدلت ملابسها وقررت الا يعلم أحد بما حدث قابلت فرح ثم اتجها الى المشفي لاطمئنان على مروان ثم الى المشفي الاخري لاطمئنان ع وضع احلام ،اخبر حسن الجميع باانه يريد موافقة كتابيه من أخيها صلاح لاجراء الجراحة حاول التواصل معه وفشل فى الوصول اليه فقرر ان يتحمل مسؤلية مجازفًا بمشواره المهني الطبي ... يوم عملية احلام الجميع كان متواجد كان وضع احلام غير مطمئن هزيلة لا تستطيع التحدث كانت تتواصل معهم بالنظرات عن بعد .. خرجت من غرفتها متجه الى غرفة العمليات اقترب اليها عبد الحميد ممسك يدها وهي نائمة :
_ احلام.. انتي قوية و هتبقي بخيروهترجعلنا بالسلامة احنا هنستناكي
ابتسمت ابتسامة هزيلة واقتربت فرح واسما :
_هتبقي كويسة يا احلام وهزهق من بعض هنستناكي
اجابتها لهم ب ابتسامتها وتحركت الى غرفة العمليات ، لمحت اسما وجود حمزة مع عبد الحميد ولم تعلم وصوله من ايطاليا و كان يتجنبها ع غير العادة ، جلست بجوار فرح تطمئنها .. فى غرفة العمليات اقترب حسن الى احلام قبل وضع ماسك البنج قال لها هامسًا :
_ بحبك ولو نستيني هفضل احبك
وضع قبله اعلى رأسها و ابتسمت وتساقطت دمعه واغمضت عيناها وبدأت العملية ، مر الوقت والجميع فى حاله من الخوف والترقب ، عبد الحميد وفوزية يقرو القرآن والجميع فى دعاء مستمر ، كانت اسما تنظر الى حمزة ولكنه كان متجاهلها ، بعد مرور اكتر من 7 ساعات فى العملية خرج حسن وملامح وجهه متغيرة من الارهتق والتعب اسرعً اليه :
_ حسن طمنا
_ العمليه اتعملت حاليًا مستنينها تصحي ادعولها
احتضنت اسما فرح وبدأ الاثنتين فى البكاء ف اقترب اليهم عبد الحميد ليهدئهم ، تحدث حمزة مع حسن ثم تركهم وذهب .

عادا الى المنزل جميعًا وبقيت اسما مع فرح ونور حتي لا تتركهم بمفردهم ، وفى اليوم التالي اتجها جميعًا لاطمئنان عليها ووضعها مستقر ولكنها لازالت لم تفيق، رن هاتف فرح وكان المشفي الذي بها مروان اغلقت الهاتف واقتربت منها اسما :
_ فى ايه ؟
_ مروان فاق واول ما فاق قال أسمي عاوز يشوفني
_ روحيله يا فرح ، روحي شوفيه وانا مع احلام مش هسيبها روحي
تبادلا الاحضان ثم تركتها وتوجهت فرح الى المشفي لمروان ، كانت والدته تجلس خارج الغرفة حينما رأت فرح رمقتها بنظرة غضب ف تجاهلتها فرح وتوجهت الى داخل الغرفة ، كان نائم ودخلت الممرضة :
_ طمنيني عليه
_ الحمدلله احسن وفاق والدكتور طمن والدته
خرجت الممرضه من الغرفه واقتربت فرح الى "مروان" وهو نايم وجلست ع الكرسي ونظرت اليه لبعض من اللحظات فى صمت ثم مدت يدها ومسكت يداه للحظات ثم بهدوء تسحب يدها لتذهب شعرت بضم يده ليدها وقال مرددا :
_ ممكن تخليكي معايا شويا يافرح
نظرت اليه فتح عيناه ونظر اليها :
_ مروان انت كويس
_ انا دلواقتي كويس لاني شوفتك انتى كويسه
بدات فى البكاء وحاول ان يزيل دموعها ب انامله :
_ انت كويس
_ بحبك يافرح
طمني عليك انت كويس
_ طول ماانت معايا انا كويس
ابتسمت وهى تبكي.. جلست معه بمفردهم شاهدتها والدته من خلف الزجاج ، انتظرتها حتى خرجت وطلبت ان تتحدث معها واتجها الى الكافتريا :
_ فرح انا عاوزاكي قبل ما تسمعيني افهميني ممكن ,,
_ اتفضلي ,,
_عاوزاكي تعرفي حاجه مهمه , انا مبكرهكيش ولا بحبك ,, انا معرفكيش علشان احبك ولا اكرهك ومش مهتمه اعرفك علشان احكم عليكي ,, لكن انا بحب ابني ,, مروان والده اتوفي وهو صغير وانا عشت عمري كله معاه ربيته وكبرته وانا اللى سفرته يشتغل برا ويشوف الدنيا ,, مروان انا شايفه فيه عمري اللى راح , واكبر فرحه مستنياها انى اشوفه عريس واشيل ولاده وقتها هحس ان رسالتي كملت وقدرت اوصله لاحسن مكان , لما اموت واقابل والده هطمنه عليه ,, اى ام فى الدنيا بتحب اولادها اكتر من نفسها بمراحل بتكون عاوزه تشوف ولادها احسن ناس فى الدنيا وعايشين مبسوطين ومرتاحين ,, دا واجبها اتجاههم ودى سعادتها ,, وانتى ام واكيد فاهمه احساسي ..
_ ايوه ..
_ ارتباطك بمروان انا مش قادره استوعبه ولا اتقبله وبكلمك بصراحه ,, لاسباب كتيره اهمهم مروان متجوزش قبل كده لكن انتى اتجوزتي ، انا عاوزه ابني يبدء دنيا جديده ,,جديده بدون عوائق ولا مشاكل ولا مسئوليات مش بتاعته ، لكن مروان متمسك بيكي ومهما عملت هو مش شايف غيرك ، ف اتجوزيه يا فرح وسيبي الزمن بينا يثبت انا صح ولا انتم .
تركتها فرح وشعرت ان العائق الاكبر قد زيل ولكن الاهم لها كانت أحلام ف لم تخبر أحد بحديث والده مروان حتي وضع احلام يستقر وعلمت ب ارتباطها ب مروان مسؤلية كبيرة .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حلاوة الدنياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن