١٠ | لا مفر من العِقاب

1.2K 174 147
                                    

مزاج آستريد الذي قد تحسن بعد تدريب العزف قد هبط تدريجيًا مع مرور اليوم. مُتجهًا لأقصى إنخفاضاته عندما فتحت باب قاعة ڤيناتور.

وكالمرات السابقة، هي وجدت آكسل مُنغمسًا في شيء ما. اليوم هو يكتب بدفتر. ساقاه كانتا مثنيتان بحيث انه يسند الدفتر ضد وركيه، بينما كان ظهره ضد الحائط. هو يبدو شاردًا بشدة فيما يفعله لدرجة أن آستريد قد ترددت أن تُنبهه أن معاد التدريب قد بدأ.

لكن كيف لآكسل الا يُلاحظ وجودها؟ هو يُلاحظ كل شيء. هي لم تنسى اليوم الذي لاحظ فيه آثار الجروح التي بذراعها. وأيضًا على الرغم من أن آستريد تظن انه لا يُعطي لعنة لحديث المجموعة أوقات الوجبات، لكنه بطريقة ما ينتبه لما يتحدثون عنه؛ فعندما يتحدثوا بموضوعٍ ما، مُتجاهلين لوجوده معهم كالعادة يظهر فجأة من العدم مُقتحمًا الحديث -وفالغالب يكون تعليق سخيف ينتهي الجميع بتجاهله أيضًا، إلا رو وجوليا التان تحاولان أن تضماه للحديث بأي طريقة ممكنة.

كانت ظنونها صحيحة، هو قد علق على وقوفها بينما تُحدق به، يراودها شعور الفضول نحو ما يكتبه. "أعلم أنني خاطف للأنفاس وأنكِ لا تقدري على إبعاد عينيكِ عني. لكن على الأقل حاولي، تبدين مُريبة." هو لم ينظر لها حتى، كان مازال يكتب بأيًا كان ما يكتب به بينما يتحدث.

جملته الساخرة جعلت آستريد تُخرج شخرة مُقهقهة. "أنتَ تتمنى." علقت قبل أن تلتف وتضع حاجيتها على الدكة الخشبية، وشعرت به يقف ورائها.

شدت الربطة على شعرها بينما تلتف مُنتظرةً له. هي قد ربطت شعرها كذيل حصان عالي. الضفائر أفضل لكنها قد سئمت من فعلها لأسبوع كامل.

وضع آكسل الدفتر بحقيبته قبل أن يدخل الساحة، يُعيد شعره الفحمي للوراء بينما يسير.

"إذًا، ماذا تُريدين أن تتعلمي اليوم، بلاك؟" سأل آكسل. ولم تقدر آستريد على إخفاء ملامح التفاجؤ والسُخرية نتيجة لسؤاله.

"اوه. آكسل وود سيتكرم اليوم ويأخذ التدريب على محمل الجد لأول مرة؟ أنا مُتفاجئة." سخرت. هو كان يقف أمام حائط الأسلحة، لا تعلم إن كان يُفكر بالسلاح الذي سيتدربا عليه ام ما سيطعنه بها.

"أنا آخذ مهامي على محمل الجد دائمًا، آستريد. لكن اليوم أشعر بأنه مُختلف، إن كان مزاجكِ بالصباح قد دام للآن فأنا أخيرًا لن أُتدرب مع ذاتي اليوم."

هي قد قبضت على يديها، إن كانت تُريد لكم آكسل مرة، فهي الآن تريد لكمه أكثر أربعة مرات عن ما سبق.

تقدمت نحوه، تحاول ضربه على وجهه بإستخدام قبضتها، هي ستكون سعيدة بشدة إن كسرت له انفه.

أكاديمية إيلڤرسترانجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن