٢٥ | منظور آكسل عن المرح

1.1K 127 119
                                    

بدون أية سوابق أو إنذارات، قررت إيلڤرسترانج أنها ستُقيم الليلة حفلة على شرف سكايجن.

على حسب رواية آكسل وقت الإفطار، هم لا يفعلون هذا بتاتًا. إيلڤرسترانج طوال الوقت صارمة وتسير على خطٍ مُستقيم؛ أولويتها الأولى هي التعلم وفقط. لذا الذي يحدث الآن غريب. 'وكأننا نُقبل مؤخراتهم.' قال آكسل.

جميع طلاب إيلڤرستراينج لا يطيقون فردًا من سكايجن. ما حدث بيوم مجيئهم كان بمثابة إندلاع الحرب، هم من دخلوا أرضهم واعلنوها بكل وقاحة.

لذا آستريد لا تعرف تمامًا ماذا يدور برأس الإدارة. هل تسعى جاهدةً لأن توطئ العلاقات بينهما؟ أم هي تُريد إشعال روح التنافس والتحدي؟

لكن على الرغم من كل هراء الحرب وما يحدث، جميع الطلاب قد قبلوا أمر الحفلة تلك بأذرع مفتوحة، فالطلاب هنا بمثابة طفل جائع، لذا لن يُهمهم غرض الحفلة تلك أكثر من أن هناك قطعة حلوى قد قُدمت لهم على طبقٍ من ذهب.

أدركت آستريد مدى صعوبة أمور الحفلات وتلك الأشياء بالنسبة لها. فهي إعتادت على إرتداء نفس الزي كل يوم، خزانة ملابسها كلها عبارة عن نسخ عديدة من قمصان زرقاء وسراويل قماشية وصُدرات جلدية سوداء. كلهم طوال ولا يكشفون من جلدها شيء. الأمر أصبح روتينًا لها لا تُفكر به كثيرًا، لكن أيام مثل الحفلات أو أيام الإعتدال هي عليها أن تفكر في لما هي تفعل هذا حقًا. وتنظر لجلد ذراعها وساقها المُشوهة وكأنها تفعل لأول مرة. وتتذكر كلام والدتها بأن تحاول على الأقل لمرة أن تُظهرهم، لكن ماذا تفعل؟ هي جسديًا لا تقدر على النظر لهم، تشعر بأن قلبها ينقبض وبأن الهواء قد طار من رئتيها.

لكن كالعادة، هي جبانة. وقد ارتدت أحدى السراويل السوداء والضيقة وعليهم قميصٌ فضيٌ ولامع. كان يُظهر كتفيها وترقوتها وهذا ما قدرت على فعله.

وعندما خرجت من المرحاض، تفاجئت من أناقة إيكو بالخارج في غرفتهم. بتنورتها القصيرة البُنية، هي لن تتحدث عن روعة خصلاتها النارية المُجعدة أو رسمة مُحدد عينيها المثالية. هي رائعة.

ابتسمت آستريد لها، واحدة صادقة. "تبدين رائعة ستون."

نظرت لها إيكو من خلال المرآة. هي بالعادة لا تجدها تبتسم، لكنها قد فعلت لها. "يُعجبني هندامكِ أيضًا."

"لا تلوي الحقيقة. أبدو كالهراء." أستلقت آستريد على الفراش بتنهيدةٍ مطولة. هي لا تشعر بأنها ذاتها داخل كل هذا. هي تنتمي لملابس الڤيناتور الخاصة بها، وشعرها بعيدٌ عن وجهها ومربوط.

للحظة هي قد فكرت بخلع كل هذا والاندثار تحت الأغطية والنوم. كل هذا هراء. هي لا تُريد الوقوف والسير حتى، هي لا تقدر على فعل أية مجهود لمحاولة تحسين حالتها، ولا تستطيع الخروج ومُقابلة العالم.

وبينما كانت على وشك فعل هذا، نظرت لها إيكو بغتةً نظرة تحذيرية وكأنها قد قرأت أفكارها وما تريد أن تفعل. "إياكِ،"

أكاديمية إيلڤرسترانجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن