بعدما أنتهى الصف وخرج تقريبًا الجميع، إلتفتت آستريد للشُرفة وأستطاعت التنفس بعمق، والسماح لنفسها بالقلق.
الجزء المنطقي منها حاول إقناعها بأن والدتها-كاسندرا بلاك معروفة لكونها من أقوى ڤيناتور الفاي. لكن ما غرض ذكرها بأول مُحادثة بينها وبين ديميتير؟ التي من النخبة!قاطع سحابة أفكارها أساتذتها چيا. عندما وقفت أمامها، مواجهةً للشُرفة وتُناظرها بتساؤل. "أنتِ بخير؟ آستريد؟" عقدت الفتاة حاجبيها. وتسائلت هل انعكست جميع تساؤلها ومشاعرها بداخلها على الخارج، الذي يراه الجميع؟
أبتسمت سريعًا. "أنا فقط أحدق بالمنظر." أشارت إلى السماء الزرقاء الصافية والأشجار الخضراء الطويلة.
"آه. أنه بالفعل جميل للغاية، ومُريح للأعصاب." أومئت آستريد مُتفقة؛ فالمنظر من أعلى هُنا وكأنكَ تُناظر لوحة، ورسامها قد أستعمل جميع درجات الآخضر والأزرق الذي كان امتزاجهم يجعلكَ تشعر بالسلام.عادت آستريد لوضعيتها وأسندت ذراعيها على السور. هي ظنت أن چيا قد رحلت، لكنها لم تفعل. "إذًا. كيف أول يوم لكِ حتى الآن؟ هل الحياة هُنا تسيرُ كما توقعتي ونحوه؟" أسندت أستاذة المُحاربة ذراعيها على السور مثل آستريد، وقد شعرت بعدم الراحة لكنها أجابت على أية حال.
"إن الأكاديمية لطيفة حتى الآن. هو أول يوم دراسي لي هُنا وأول صف فمازال انطباعي لم يتكون بعد،"أومئت چيا بتفهم. "نعم. بالطبع، وأنا واثقة أنكِ ستعتادين على الأجواء سريعًا. أنا قد كونت خاصتي عنك -انطباعي- وآرى أنكِ تمتلكين القُدرة آستريد، تحتاجين فقط لبعض الإرشاد وستُصبحين عظيمة." كان جسدها ولسانها مُتصلبًا مما قالته الأستاذة توًا. هي حتى لم تستطع شُكرها.
"أيًا كان. سأرحل الآن، وتذكري، إن احتجتي أي شيء أنا موجودة طوال الوقت. حسنًا؟" أومئت آستريد عندما أستطاعت تحريك رأسها، وقد ابتسمت چيا إبتسامة لطيفة قبل أن ترحل من القاعة، تاركةً آستريد وحدها بالمكان الواسع.عادت آستريد لما كانت تفعله قبل مجيء الأستاذة: التأمل والتفكير. لكن بدلًا من التفكير بسلبية شعرت بالفخر الشديد من نفسها. هي لم تشعر عندما أكتشفت أنها تضرب بقدمها الأرض بخفة على هيئة إيقاع مُعين. كل ما يدور بذهنها الآن هو الركض لأمها وأخبارها بما حدث، وأن ترى نظرة الفخر بعيناها البُنيتان عندما تخبرها أنها أستطاعت إلتقاط انتباه الأستاذة نحو موهبتها وما هي قادرة عليه.
وقريبًا الأكاديمية كلها.•
وصلت آستريد لقاعة التاريخ -هي عانت لتستطيع الوصول هناك بدون مُساعدة، لكن بالنهاية فعلت-
قبلها هي قد وضعت سيفها مارڤيل وحزام الأسلحة بالخزانة الخاصة بها، التي أكتشفت وجودها ووجود غرفة كاملة مليئة بالخزانات المُخصصة لكل طالب بالمبنى هنا بالصدفة البحتة وكانت شاكرة لأنها لن تستطع السير بسيف وراء ظهرها وخناجر حول خصرها داخل الحصص النظرية؛ ستبدو كالحمقاء. يبدو أن ماي-لييَن قد نسيت اخبارها عن الأمر، لقد كانت معلومة مهمة رغم ذلك.
أنت تقرأ
أكاديمية إيلڤرسترانج
Fantasi"أنحنُ الصائدون؟ أم أننا الفريسة؟" ♦ آستريد قد رسمت سبيل حياتها مُنذ الصغر. واحد: أن تتدرب حتى تُصبح ڤيناتور (صائدة لُعناء). إثنان: أن تمحيهم من على وجه الأرض. لذلك عندما وصلت رسالة قبولها لإيلڤرسترانج؛ المكان الذي يكمن به بداية طريقها لحُلمها، هي...