(الفصل يحتوي على مشهد قد يراه البعض عنيفًا، سوف اعلمه بالنجمة حتى تنتبهوا.)
آستريد تتمنى الإختفاء.
الإختفاء، أن تنشق الأرض وتبتلعها، أي شيء يجعلها تختفي من ما يحدث الآن. هذا مُستحيل. لا يُمكن أن يكون هذا يحدث.
كانت مازالت في نكران إلى أن وقفت أمام باب مكتب المُديرة، تنتظر من أستاذة جرين المجيء.
وقتها أدركت، ما يحدث الآن حقيقي تمامًا. وخلف ذلك الباب يقبع من سيُحدد مصيرها.
هي مازالت لا تستوعب الأمر. كل شيء كان سريعًا. غضبها، التدريب، صراخ ديميتير من الألم.
هي لم ترتكب خطأً! لا، لا يُمكن أنها جعلت مشاعرها تُسيطر عليها في هذا الوقت! هي كانت حذرة لسنوات. كيف فقدت السيطرة تلك المرة!؟
هناك شيءٌ خاطئ.
أعاد لها عقلها المشاهد التي لا طالما بغضتهم. إن كانت قد سمعت كلام والدتها، إن بقت كما هي ولم تذهب لحدود الغابة، لم يكن لأيًا من هذا أن يحدث. كانت ستكون طبيعية.
وصلت أستاذة جيا وقد وقفت آستريد فورًا من مكانها. وغصة بقلبها قد المتها، فمُعلمتها التي كانت تضع آمالًا كبيرةً بها لا تُريد حتى النظر لوجهها.
تبع وراءها ديميتير جريس ورافايل ميدلر، الأخير كان نصف يحمل الأولى، شعره الذهبي واقع على جبينه. يديه تُمسك ذراعها التي تُحيطُ برقبته بينما ذراعه الآخرى حول خصرها.
عاونها للجلوس على المِقعد قبل أن يتبعها. ديميتير قد رفعت رأسها وقتها، تُرمق آستريد.
ظلتا الفتاتان تُرمقان بعضهما للحظات، حتى أيقظتها أستاذة جيا. "أتبعيني، آنسة بلاك." بلعت آستريد ريقها قبل أن تتوجه للرواق المؤدي لمكتب المديرة كلاود.
عبثت بأصابعها بينما تسير بجانب أستاذتها. حياتها، كل ما تمنته أصبح على المحك، أحلامها على وشك التحطم أمام أعينها بسبب اللعناء.
هي لا تستطيع فعل شيء إلا لوم نفسها أيضًا. الإستماع لكلام أمها! لم يكن ليحصل أيٌ من هذا إن كانت فتاة مُطيعة!
ماذا إن تم طردها؟ هي لم تخالف قاعدة بل اثنين؛ قاعدة الأكاديمية وقاعدة أخلاقية لدى الڤيناتور. على الرغم من أن ديميتير قوية بشكل مفاجئ، لكنها مازالت أضعف منها في نظر الناس. ومن الخطأ أن تؤذيها عن طريق كسر عظامها إلا إذا كانت خطرًا على حياتها. الڤيناتور وجدوا للدفاع عن العامة وليس أذيتهم. ناهيك عن أنها أحدى النخبة!
هي حتمًا ستُطرد.
تخيلت نفسها وهي تذهب لأمها بأثينا. وتعاود نفس الروتين الممل بالبقاء بالداخل طوال الوقت، لا خروج بدون والدتها. وأيضًا ملامح وجه أمها الخائبة عندما تجد أن ابنتها قد عادت لمُخالفة أهم قواعد الڤيناتور والأكاديمية بنفس الوقت! وفي ثاني أسبوع!!
أنت تقرأ
أكاديمية إيلڤرسترانج
Fantasy"أنحنُ الصائدون؟ أم أننا الفريسة؟" ♦ آستريد قد رسمت سبيل حياتها مُنذ الصغر. واحد: أن تتدرب حتى تُصبح ڤيناتور (صائدة لُعناء). إثنان: أن تمحيهم من على وجه الأرض. لذلك عندما وصلت رسالة قبولها لإيلڤرسترانج؛ المكان الذي يكمن به بداية طريقها لحُلمها، هي...