أستيقظت آستريد بالغابة.
الهلع قد تصاعد بداخلها عندما بدأت بفتح عينيها وإستيعاب ما حولها، لتجد أن جسدها قد إنهار بمُنتصف الغابة. متى حدث هذا؟ هي لا تعلم.
وقفت بسرعة تنظر حولها مُجددًا، تتأكد من عدم وجود أحد بالمكان.
بعد تأكدها، بدأت بالهلع، وتسارعت نبضات قلبها داخل جسدها. ماذا فعلت!؟ لا يمكن أنها جعلت نفسها تستسلم بهذا الشكل! ماذا إن كان هناك أحد ورأى الأمر؟ لكانت حياتها قد تدمرت!
الذنب أكلها مع كل خطوة سارتها خارج الغابة. هي لم تدخل الغابة فقط، بل لمُنتصفها أيضًا! كيف فعلت هذا؟ هي ترتعب حرفيًا عندما ترى الغابة بالمساء. ما بالك بالخطو داخلها.
هي قد كسرت عهدها مع نفسها. لقد وعدت نفسها أنها ستحاول السيطرة وعدم إطلاق الوحش الذي يقبع داخل عظامها، لكن مع أول فترة سيئة بالأكاديمية، هي قد استسلمت.
وهذه ليست المرة الأولى.
لكن ما جعلها تشعر بالذنب أكثر، أنها أحبت الشعور! الحِمل الثقيل الذي كان على ظهرها وكتفيها قد أصبح أخف بعد ما حصل بالأمس. حتى عقلها أصبح أهدأ بشكلِ ما.
صمت ذهنها وتوقف عن تأنيبها عندما خرجت من الغابة حتى تتوجه لمبنى سكن الطلاب، ما وجدته غريبًا أن بينما هي تدخل للداخل كان جميع الطلاب يخرجون من الباب. وكانوا يرمقونها بغرابة.
تجاهلت الأمر بينما تصعد لغرفتها، لتجد إيكو تهبط بالمقابل.
لوهلة، هي قد توقفت عن النزول. ونظرت لآستريد من رأسها لأصابع قدميها، وسريعًا قد نزلت الدرج ناحيتها تسحبها من كتفها لأقرب رواق.
"ماذا كنت تفعلين في الغابة من مطلع الصباح إلى الآن آستريد!؟" تحركت أصابع إيكو على شعر آستريد الكنستنائي بعنف، تنزع الأوراق الخضراء العشبية من رأسها. تبعت أعين آستريد خاصة إيكو، لتجد أن منامتها مُجعدة وتملؤها الطين. تبًا.
"ا-" حاولت آستريد التحدث. لكنها توقفت عندما سحبتها إيكو من يديها، يصعدان.
"لا أريد المعرفة. واضح على هيئتكِ وملابسكِ المُبعثرة. هل كان جيدًا؟"
"ماذا؟"
التفت إيكو لها، ابتسامة جانبية على وجهها. "الجن–"
آستريد صرخت، "نارسيليا– ما–" لكنها توقفت عن الحديث. إن اخبرتها بأن ما برأسها خاطئ، سيكون عليها تأليف تفسير لما كانت بالغابة منذ منتصف الليل للآن، لذا هي قد صمتت.
فتحت إيكو الغرفة ودخلت الفتاتان. "أريد معرفة مع من. هل أحد من مجموعة أصدقائكِ الحمقى هؤلاء؟"
"لا! أنا لستُ–"
أقترحت إيكو سريعًا، "إذًا الفتى الذي تتدربين معه."
أنت تقرأ
أكاديمية إيلڤرسترانج
Fantasy"أنحنُ الصائدون؟ أم أننا الفريسة؟" ♦ آستريد قد رسمت سبيل حياتها مُنذ الصغر. واحد: أن تتدرب حتى تُصبح ڤيناتور (صائدة لُعناء). إثنان: أن تمحيهم من على وجه الأرض. لذلك عندما وصلت رسالة قبولها لإيلڤرسترانج؛ المكان الذي يكمن به بداية طريقها لحُلمها، هي...