عاد آكسل لغرفته بعد رحلة البحث عن الكتاب. وبالطبع وكالعادة، هو وكأنه يبحث عن قشة وسط كومة من الإبر.
رمى نفسه على الفراش فورما دخل الغرفة ثم حدق بالسقف والخطوط الدوامية التي تُزين زواياه. لا يوجد صوت سوى تنفسه والهواء الذي يُحرك الستائر، وهو يُحب هذا. لطالما أحب أنه يمتلك غرفة خاصة به وأن تلك المساحة هي ملكه فقط.
لكن آكسل يعلم أن هذا ليس المقصود منهم. فهو يعلم تمامًا أنهم لم يجعلوا أحد يُشاركه الغرفة كتذكرة، بأنه سيظل وحيدًا. منبوذٌ.
زفر الهواء طويلًا. الكتاب هو طريقه للخلاص! لكن العاهرين يُخبؤونه جيدًا. حتى هو لا يستطيع تخمين أين قد يكون.
بينما يُفكر بالإحتمالات والأماكن التي قد يبحث عنها، خلع آكسل كنزته السوداء في طريقه للذهاب للمرحاض حتى يستحم. وعندما جلس وسط المياه الدافئة ثم أنتهى من فرك جسده بالصابون، هو كان على وشك ضرب رأسه بالحائط المجاور له عندما تذكر ان المشروع لم يحدث به أي تقدمات، والإجتماع قريب.
يبدو أن هناك العديد من الجلسات بغرفة الندم تنتظره.
أخذ آكسل نفسًا عميقًا قبل أن ينزل برأسه أسفل المياه. كانت رؤيته بالتأكيد ضبابية أثر المياه التي حوله، وعندما رفع رأسه مُجددًا زفر الهواء الذي تنفسه بقوة. مُعيدًا شعره المُلتصق حول وجهه.
تنهد عميقًا للمرة المئة اليوم ولف المنشفة حول خصره قبل أن يخرج. هو كل مرة يتشبث بأيده واسنانه بهذا الحبل. هو يُمثل آماله كلها. وكل مرة جزء منه ينقطع. هو يرى ماذا سيحدث مُستقبلًا؛ فبعد إنقطاع آخر خيط الذي يربط جانبي الحبل ببعضهما. هو سيقع، على ارتفاعٍ طويل وبالنهاية ستنكسر رقبته.
لكنه لن يجلس هنا ينصاع للأوامر فقط، فما أن بكلا الحالتين ستنكسر رقبته، هو يفضل أن يحدث هذا وهو يُحاول، لآخر نفس.
طرق الباب ليتنهد مُجددًا ويذهب ليفتحه. وملامحه قد انكمشت فورًا عندما رأى من الطارق.
ماي-لييَن آرڤين.
اعينها قد مسحت جسده بدون خجل وبوضوح. ثم عادت لعينيه مُجددًا. "هيي أيها المُثير." غمزت آرڤين له قبل أن تدخل من الباب، تمسح كتفها بكتفه.
أعتصر آكسل عينيه بينما يتنهد للمرة المئة وواحد ويلتف. "أنتِ ليس مُرحب بكِ هنا، أرحلي."
هي قد جلست على فراشه بأريحية، وهذا جعل وجه آكسل ينكمش أكثر. "لماذا تُريد أن تجعل الكل يبغضك؟ هل تعلم أن الرؤساء أيضًا صبرهم بدأ بالنفاذ؟"
"تبًا لكِ ولهم."
ماي لم تغضب، هي قد ابتسمت. ولوهلة شك آكسل بأن عقلها يسير بالشكل السليم حاليًا. "لا لا، آكسل." وقفت من على الفراش، تأخذ خطوات أقرب له. "لا تقل شيء ستندم عليه لاحقًا. أنت قد خرجت عن الخط، وأنتَ تحتاجني حتى نُصلح الأمر. صحيح؟" هي أصبحت أمامه الآن، وآكسل قد أبعد نظره حتى يمنع أي تواصل بصري معها.
أنت تقرأ
أكاديمية إيلڤرسترانج
Fantasy"أنحنُ الصائدون؟ أم أننا الفريسة؟" ♦ آستريد قد رسمت سبيل حياتها مُنذ الصغر. واحد: أن تتدرب حتى تُصبح ڤيناتور (صائدة لُعناء). إثنان: أن تمحيهم من على وجه الأرض. لذلك عندما وصلت رسالة قبولها لإيلڤرسترانج؛ المكان الذي يكمن به بداية طريقها لحُلمها، هي...